مشاريع متميزة في المعرض الأول لمبادرة “روبوتيك مايند”

اللاذقية – سانا

لم يخيب المتدربون ضمن مبادرة  “روبوتيك مايند” ظن متابعيهم من عشاق التكنولوجيا ونظم المعلومات الذين انتظروا نتاج عملهم الدؤوب بعد شهرين من التدريبات فكان معرضهم الأول الذي انطلق يوم الأحد الماضي في مدينة اللاذقية فرصة ثمينة لتكليل جهودهم وعرض ما أنتجته أيديهم أمام عدد كبير من الزوار والمهتمين الذي أبدوا استحسانا كبيرا للمشاريع العشرة المنفذة بحرفية عالية تناسبت مع الإمكانات المتوفرة وظروف العمل الصعبة.4

وتنوعت الأفكار المقدمة في المعرض و التي اشتغل عليها قرابة ثلاثين شابا ويافعا معظمهم من طلاب الميكاترونيك إلى جانب عدد من طلاب صفوف التعليم الأساسي والثانوي حيث أكد أحمد جاموس المشرف على المبادرة أن المعرض يقدم تقنيات تكنولوجية مختلفة صممها ونفذها جيل من المبتكرين الشباب القادرين على الخروج بأفكار متميزة رغم الأزمة الراهنة لا سيما أن القائمين على المبادرة يعملون وفق أساليب علمية ومنهجية أكاديمية تعزز قدرات المتدريبن لافتا إلى أن المبادرة مستمرة بدوراتها وورشاتها العملية وسيكون لها العديد من المعارض القادمة.

تلبية الحاجات المجتمعية وربط الروبوتات بالواقع لتأدية وظائف تخدم حياة الإنسان بشكل عام كان عمادا لمشاريع المتدربين الذي خرجوا بنماذج سيارات يتم التحكم بها عن بعد إضافة إلى سيارات تتبع مسارا محددا وأخرى لإطفاء الحريق وكوب ذكي لتسخين وتبريد المياه بثوان قليلة أما اليافعون فتميزوا بأفكارهم التي تمحورت حول تصميم نموذج سيارة يمكنها تتبع صاحبها كما طبقوا المبدأ نفسه على حقائب السفر للتنبيه لضياعها أو سرقتها إلى جانب سيارة تمتلك نظم مراقبة نفذتها مجموعة من طلاب الميكاترونيك منهم آية شبار التي أشارت إلى أنه يمكن التحكم بالسيارة عن بعد عن طريق الحاسوب كما يمكن شحنها بواسطة الطاقة الشمسية ولها عدة استخدامات خدمية ومنزلية وسنعمل على تطوير هذا الروبوت بحيث يصغر حجمه ويؤدى خدمات إضافية من خلال التحكم الإلكتروني.

الروبوت المسعف الذي يؤدى خدمات طبية كان حاضرا أيضا ضمن مشاريع الطلاب حيث أشرف على تنفيذه خمسة طلاب ميكاترونيك بهدف التعرف على الحالة المرضية لأي مصاب من خلال كشف حرارة جسمه ونبضات قلبه وإظهارها على شاشة صغيرة لاتخاذ الإجراءات الإسعافية اللازمة ريثما يصل الفريق الطبي المتخصص وعن هذه الفكرة قال محمد رشيد عضو الفريق المنفذ لها أنه “يمكن تغذية هذا الروبوت من خلال ألواح شمسية بدلا من الكهرباء كما أنه قابل للتطوير عبر إضافة حساسات تقيس السكر وضغط الدم ويمكن وصله مع تطبيق على الهاتف الذكي ليحصل الطبيب على معلومات الحالة المرضية ريثما يصل إلى مكان تواجد المريض”.

5

كذلك نجح ثلاثة طلاب بتصميم طائرة من دون طيار صغيرة الحجم صنع هيكلها من مادة البليكسي ولها أربعة محركات ودارة قيادة إلى جانب دارة تحكم وجهاز أردوينو للبرمجة حيث أوضح المتدرب محمد الخطيب أنه يمكن الاستفادة من هذه الطائرة لاستكشاف أماكن لا يمكن للعنصر البشري الوصول لها .

جمعية البشائر الخيرية التي احتضنت ورشات عمل المبادرة كان لها دور أيضا في تنظيم المعرض وإخراجه بالصورة اللائقة حيث أكد الدكتور مواهب طايع رئيس مجلس إدارة الجمعية ” أن جمعية البشائر تهتم منذ انطلاقتها بتنمية القدرات التعليمية لدى الطلاب من خلال دورات متنوعة لكل المراحل يشرف عليها أبرز المتخصصين الأكاديميين مشيرا إلى أن المبادرة شكلت فرصة لتبني مواهب شبابية متميزة في مجال التكنولوجيا والمعلومات وإعطائها مجالا للإبداع ووضع قدمها على الطريق الصحيح الذي بدأ فعلا بخطوة.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency