الشريط الإخباري

اختصاص العلاقات العامة..محط اهتمام الراغبين بتعلم أصوله

اللاذقية-سانا

لطالما كانت العلاقات العامة علماً وفناً راقياً يعتمد على قدرات ومهارات الإنسان حيث أنشئت له المعاهد والأكاديميات التي تدرس أسسه ومهاراته وأشكاله وكان للتكنولوجيا الحديثة دور مهم في تسهيل عمل ممارس العلاقات العامة وإتقانه له.

ويشهد هذا الاختصاص إقبالاً كبيراً من الشباب الراغبين باكتساب مهاراته وقواعده وحول هذا الموضوع قالت الدكتورة سوسن عبد الرحمن حكيم عضو الهيئة التعليمية في جامعة تشرين وعضو البورد الأمريكي للبرمجة اللغوية العصبية لنشرة سانا الشبابية: “إن وجهات نظر الباحثين اختلفت في وضع تعريف محدد للعلاقات العامة نظراً لتعدد مجالات نشاطاتها إلا أن من أهم تعريفاتها هو تعريف المعهد البريطاني للعلاقات العامة الذي يقول إنها جهود مخططة ومرسومة يقصد من ورائها إقامة التفاهم المستمر بين المؤسسة وجماهيرها أما قاموس ويبستر فعرفه على أنه تنشيط العمليات الاتصالية وخلق الثقة بين شخص أو منظمة أو مشروع أو أشخاص آخرين أو جماهير معينة أو المجتمع كله من خلال نشر المعلومات التي تفسر وتشرح تنمية العلاقات المتبادلة ودراسة ردود الفعل وتقويمها بينما التعريف الأمريكي هو أنها مجموعة النظريات والوسائل التقنية التي تكمن في تسوية علاقات شخص مع زملائه أو مؤسسة مع عملائها”.

وعرفت حكيم العلاقات العامة على أنها ببساطة إقامة علاقات طيبة بين المؤسسة وجمهورها كما أصبح كسب تأييد ورضا الرأي العام يشكل واجباً أساسياً من واجبات المؤسسة وأصبحت الجهود المبذولة من أجل ذلك جزءاً لا يتجزأ من عمل العلاقات العامة.

واعتبرت أن العلاقات العامة هي علم وفن ومهنة فهي علم لأنها تطبيق لمجموعة قواعد تم اكتشافها بالتجربة والبحث وفن لأنها تعتمد على المهارة البشرية والقدرات الشخصية التي يتمتع بها الإنسان في التعامل والتواصل كما هي مهنة عندما نمتلك التخصص في دراسة العلم ونطبقه بفن ونمتلك الخبرة في ممارسته بشكل يتكامل فيه العلم والفن معاً.

وعن خصائص العلاقات العامة قالت حكيم: “تستخدم العلاقات العامة كافة الوسائل والأشكال والقنوات والأساليب الاتصالية في مزيج اتصالي متكامل لتحقيق أهدافها في الشرح والتفسير والأعلام والإقناع وتتركز الأنشطة الاتصالية للعلاقات العامة مع فئات الجمهور الداخلي والخارجي ولا يمكن لأنشطة العلاقات العامة مهما كانت قوية أن تؤدي إلى نجاح منشأة فاشلة أي أن العبرة بالنجاح الاقتصادي والاجتماعي للمنشأة أساساً والذي يتم تدعيمه بعد ذلك عن طريق جهود العلاقات العامة كما تعتمد في ممارسة أوجه نشاطها على الأسلوب العلمي الذي يتمثل بالقيام بالدراسات والبحوث المستمرة وخضوع النشاط الاتصالي للتخطيط العلمي السليم ووضع معايير لتقويم أداء العلاقات العامة وتصحيح القرارات الخاصة بها مما يتيح الاستخدام الأمثل لموارد العلاقات العامة لتحقيق أفضل ناتج اتصالي ممكن”.

وأوضحت حكيم أن القواعد الأساسية للعلاقات العامة هي العمل الجيد للمنظمة والإعلام المدروس والتعرف على حاجات الجمهور ورغباته بالإضافة إلى الدراسة المستمرة للرأي العام ومراقبة ردود أفعال الجمهور تجاه المنظمة فالعلاقات العامة هي نتيجة العمل المتقن والإعلام الصادق والاستعلام السليم.

وأشارت إلى أن العلاقات العامة هي خطة طويلة المدى وليست عملية تنفذ بأيام فأي شركة لا تستطيع بناء صورة صحيحة في الأذهان إلا على المدى البعيد.

أما عن المواضيع التي تهتم العلاقات العامة بنشرها عادة فهي بحسب حكيم: “إطلاق منتج جديد أو مقر جديد أوعضو جديد في فريق العمل أو طلبية جديدة مهمة أو الإضطلاع بأعمال خيرية أو احتفاليات ببعض الإحصائيات مثلاً العميل رقم عشرة آلاف أو انضمام شركاء جدد للعمل”.

وأكدت أن على ممارس العلاقات العامة أن يمتلك مهارات المرسل والمستقبل وأن يحسن اختيار قناة الاتصال بالإضافة إلى قدرته على إرسال وتلقي التغذية الراجعة وصولاً إلى هدف عملية الاتصال.

هبه علي

انظر ايضاً

الخطاطون الشباب.. شواغل إبداعية متزايدة في حضرة التكنولوجيا الحديثة

اللاذقية-سانا يعاني الخطاطون الشباب من تراجع حضور فن الخط العربي والتطبيقات الإبداعية المرتبطة به في …