S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن الموقف الاستراتيجي الروسي تجاه سورية ثابت طيلة السنوات الماضية بالدعوة إلى التوصل لاتفاق على حل سياسي للأزمة في هذا البلد عبر الجهود المتواصلة.
وقال زاسبكين في حديث لصحيفة البناء اللبنانية نشرته اليوم.. إن “تحرير حلب بالجهود المشتركة بين الجيش العربي السوري والقوة الجوية الروسية وقوات الحلفاء سمح بالانتقال إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في سورية كلها” معتبرا أن كل الخطوات التالية تأتي ثمرة العمل العسكري المنسق بين هذه القوات في الأراضي السورية.
وشدد زاسبكين على أن “موسكو تعمل لإحراز التقدم في مسار أستانا الذي يسمح بوقف إطلاق النار ومراقبة ذلك من قبل مجموعة العمل المشتركة مع رغبتها في انضمام أطراف أخرى لتثبيته وإشعار السوريين بأن سفك الدماء انتهى”.
ولفت زاسبكين إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة هي من أفشل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا بخصوص حل الأزمة في سورية مبينا أن روسيا تعرضت لحملات تزوير وتضليل من قبل الإدارة الأمريكية السابقة والحكام في أوروبا سواء فيما يخص دورها الانساني في سورية أو عبر فبركة أخبار بخصوص الوضع في أوكرانيا.
وأشار زاسبكين إلى خطر تمدد الإرهاب ولا سيما أن مشروع تنظيم القاعدة الإرهابي بدأ في أفغانستان وتوسع عبر مراحل في العراق وليبيا وسورية واليمن والقوقاز وربما سيتوسع أكثر إذا لم تتخذ القرارات الحاسمة ضده معربا عن الأسف لوجود حسابات سياسية تؤخذ بعين الاعتبار عند تصنيف الإرهاب وهو الموقف الذي ترفضه روسيا بشكل مطلق فالإرهابي هو إرهابي أينما حل والقاعدة وفروعها إرهابيون.
وتابع زاسبكين إنه وعند التحدث عن المجموعات الإرهابية التي تريد تدمير الدول والتوسع والقتل يجب اتخاذ موقف مبدئي لذلك نحن نعلن جهارا أننا في شراكة مع سورية وإيران وحزب الله فيما يخص محاربة الإرهاب ونتعاون معا ونتمنى على الآخرين الانضمام إلى هذا النضال لأن مشروع “القاعدة” خطير وقابل للتوسع فيما المطلوب وضع حد لامتداده.
وبخصوص العلاقات الروسية الأمريكية أوضح زاسبكين ان “الموعد الدقيق للقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب لم يحدد بعد وبالتالي فإن موسكو لن تخرج بأي تقييم بخصوص تحسن العلاقات بين الجانبين إلا بعد اللقاء”.
