S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أظهر مقطع فيديو نفقا تحت تل التوبة الأثري القديم في مدينة الموصل يستخدمه تنظيم “داعش” الإرهابي لتهريب الآثار العراقية المسروقة عبر تركيا التي تلعب دور الوسيط في هذه الجريمة المدمرة للتاريخ الإنساني.
وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية ان شريط الفيديو الذي حصلت على نسخة منه يظهر الحفرة المؤدية للنفق تحت تل التوبة أسفل سور نينوى التاريخي الشهير الذي يستخدمه تنظيم “داعش” الإرهابي لاستخراج الآثار وتهريبها خارج نينوى.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أكد أن مدينة غازي عنتاب التركية تعد أكبر مركز لبيع الآثار التي نهبها تنظيم “داعش” الإرهابي من سورية وأن أرباح التجارة غير المشروعة للتحف الأثرية التي يمارسها التنظيم تقدر بنحو 200 مليون دولار سنوياً وتهرب من سورية والعراق إلى الخارج على نحو رئيسي عبر تركيا.
ووفقا للناشط الحقوقي الذي صور المقطع ورفض الكشف عن اسمه فإن إرهابيي تنظيم “داعش” ينهبون يوميا الآثار النفيسة عبر هذا النفق علما أن هذه الآثار تحمل الكتابة المسمارية القديمة وبينها آثار آشورية تعود للملك سرجون الثاني وسنحاريب وتقدر أعمارها بآلاف السنين ولحقبة القرن السابع ما قبل الميلاد.
ورصد الناشط بعض الرقم الطينية التي تحمل الكتابة المسمارية متناثرة ومدمرة في كل أطراف تل التوبة الواقع جنوب الموصل كما نصب التنظيم الإرهابي مولدة كهربائية خاصة قرب فوهة الحفرة لتسهيل دخول إرهابييه إلى النفق بشكل مستمر يوميا.
وفي هذا السياق أكد الأستاذ في كلية الآثار بجامعة الموصل الدكتور عامر عبد الله الجميلي ان تنظيم “داعش” الإرهابي ينهب ويسرق الآثار من نينوى ويهربها إلى خارج العراق عبر تركيا وهناك نحو 25 قطعة أثرية وصلت إلى “إسرائيل” وأخرى بيعت في مزادات أوروبية.
وكشفت صحيفة التايمز البريطانية العام الماضي عن ظهور جزء من الآثار التي يقوم الإرهابيون بنهبها من سورية والعراق على موقع المزاد الشهير “إي باي” بما فيها قطع أثرية معدنية وقطع من الخزف والنقود والمجوهرات.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: