S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تضمن العدد الجديد من جريدة الأسبوع الأدبي مقالات فكرية ودراسات أدبية وقراءات نقدية وقصائد شعرية وقصصا قصيرة وأخبار الأدب والثقافة إضافة إلى آخر الإصدارات والنشاطات الأدبية في اتحاد الكتاب العرب والمراكز الثقافية.
وفي افتتاحية العدد كتب الدكتور نضال الصالح مقالا بعنوان “النص وحده” بين فيه أن الخطاب الإعلامي دأب كثيرا والنقد غالبا على استخدام تعبيرات ليس لها أي رصيد علمي وليس لها مرجع ودلالة ومن ذلك تعبير الكاتب الكبير الذي يبدو تعبيرا إعلاميا أكثر منه علميا معتبرا أنه لا يمكن الادعاء بأن مجمل تجربة هذا الكاتب أو ذاك تخلو من أي شائبة وأن من الصواب والدقة وصف نص بعينه بأنه كبير لا منتجه نفسه.
وفي زاويته آخر الكلام كتب رئيس التحرير محمد حديفي مقالا بعنوان “وانقلب السحر على الساحر” قال فيه.. “ليس في قاموسنا نحن السوريين ما يدعو إلى التشفي ولسنا من الذين يهللون لمنابر القتل والدمار ولن ننحدر يوما في تفكيرنا إلى درك الشماتة بالآخرين ولكننا نؤمن بكثير من العقلانية والموضوعية والوضوح بأن المقدمة الخاطئة تؤدي إلى نتيجة خاطئة وبأن من يضمن الكيد والشر للآخرين لابد أن تنعكس أعماله وبالا عليه”.
ورأى محمد الحوراني رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في دمشق في قراءته التي جاءت بعنوان “الفضيلة وأخلاقيات المثقف” أن الأزمة التي يعانيها المثقف العربي ترتبط مباشرة بغياب الرؤية الأصيلة معتبرا أن عجز المثقف عن التأثير في محيطه وتطوير ثقافة مجتمعه عائد في المقام الأول إلى طبيعة الحلول التي يقدمها والتي لا تتوافق مع طبيعة المشكلات الني يعاني منها الشعب العربي وإذا ما أراد المثقفون العرب النهوض بأمتهم وتحقيق مشروعهم الحضاري فإن عليهم أن يكونوا أصلاء وفاعلين في محيطهم والبحث عن أصول الثقافة العربية وتبني خطاب ثقافي راق ومؤثر بعيدا عن اللغة التسفيهية والجدل الأجوف.
وفي العدد قصائد شعرية لمنير خلف وعبد الكريم عبد الكريم ونبراس عربان وزكريا مصاص وأوس أسعد وفيه قصص قصيرة لأحمد محمد وأحمد عساف ودراسات فكرية واقتصادية لزبير سلطان وغادة اليوسف ودراسات أدبية لاسماعيل ملحم ووليد أبو بكر وإضاءة على العدد الجديد لمجلة التراث العربي وديوان مهرجان الحزن العاري لمحمد حمدان الصادر عن الهيئة السورية للكتاب.
محمد خالد الخضر
