الشريط الإخباري

الشاعرة مريم الصايغ: شعر النثر أثبت وجوده ومستقبله لا حدود له

دمشق-سانا

الشاعرة مريم الصايغ تكتب الشعر الحديث وتعتمد على الومضة إضافة لاهتمامها بالمعادل الموضوعي لكثير من تعابيرها الشعرية كما أنها تعتبر الألفاظ الرقيقة أساسا في تكوين شعرها النثري.

وفي حديث لسانا قالت الصايغ إن الأدب “حاجة إنسانية لا تقل عن أي حاجة أخرى وهو كل الأشياء التي حدثت ونتمنى حدوثها ونكتبها بنصوص وسطور” مضيفة إن الشاعر هو إنسان وأن القراءة لديه تعتمد على أحداثنا اليومية فلا يمكن للشاعر أن يكتب ويقرأ دون أن “يدمج روحه مع أخيه الإنسان”.

وبينت الصايغ أنها صقلت تجربتها الشعرية بكل ما مر به بلدها من “مؤامرات وحروب وفقر وحب وغربة” فكان لا بد لها من طرحها في قوالب شعرية تعطي الحق للقضية بطريقة حضارية يفهمها الكل وحاولت رصد الواقع الحياتي الذي تشاهده وتسمعه وتعيشه وتحوله إلى نبضات بلاغية وتشكيلية بما يقتضيه الرؤية التي تؤمن بها.

وتابعت من خلال تجربتي الشعرية اطلعت عن كثب على التجارب الشعرية لشعراء آخرين لأستطيع مواكبة قطار الشعر الحديث منهم بلند الحيدري وبدر شاكر السياب و انسي الحاج ومحمد الماغوط وجبران خليل جبران وكوليت خوري”.1

وعن تأثير الازمة على الشعر أوضحت الصايغ أن الحرب على سورية كانت “كفيلة بالتأثير المطلق على كل البشر” فالتحولات والإرهاصات التي أصابت وطنها حكمت بأن يكون لكل منا دور فكان لتمجيد الحب من أجل السلام وقطع شلال الدم المساحة الأكبر في شعرها إضافة إلى علاقة الحب بينها وبين دمشق.

وعن رأيها بالشعر الموزون بينت الصايغ أنه شعر يعتمد على صناعة الوزن والقافية جزء منه أيضاَ فضلا عن الإيقاع موسيقا النص وهذا بعض ما يميز قصيدة الشعر الموزون عن قصيدة النثر مشيرة إلى أن لا بد لأي شاعر إن أراد أن يكتب الشعر الموزون الالتزام بكل قواعده وأركانه للحصول على لوحة فنية كاملة فبعض الأوزان صالحة للرقص وأخرى للدراما وأخرى للملحمة حسب موضوع النص.

وتابعت “قصيدة النثر أقرب إلى قلبي لقلة قيودها وبساطة أركانها فأنا عندما أكتب عن الحب أو عن الوطن أكتب ما أشعره وبالنتيجة الجمال ليس حكراَ فكل مؤسسة شعرية لها مقاييسها الخاصة بالجمال”.

ولأن قصيدة النثر تأخذ مساحات واسعة في وسائل الإعلام والدراسات الأدبية والمهرجانات الثقافية والجامعات والكثير من الكتاب المتميزين في شعر النثر ظهروا على ساحات الأدب لذلك أثبت وجوده بجدارة ومستقبله امتداد لا حدود له.

وأشارت إلى أن وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب يقدمون دعما للكتاب المستحقين بجدارة لنشر نصوصهم وهناك بعض المواقع الإلكترونية تسعى لنشر كلمة الحب والوطن وكافة المواضيع التي تستحق أن تصل للجميع.

يذكر أن للشاعرة الصايغ ديوان بعنوان ترانيم انثى دمشقية وشاركت في العديد من المهرجانات والأنشطة الثقافية.

محمد الخضر