الشريط الإخباري

فريق بصمة شباب أم الزنار يواصل تنفيذ حملة لونها بتحلا بحمص

حمص-سانا

نفذ فريق بصمة شباب أم الزنار اليوم بالتعاون مع مديرية النظافة والمؤسسات المعنية بالخدمات في محافظة حمص أعمال تأهيل وطلاء الجدران وتزيينها بالرسومات في شارع عبد الرحمن الكواكبي بحي الحميدية في المدينة القديمة وذلك ضمن فعاليات حملة لونها بتحلا التي اطلقها منذ شهرين.

كما تضمنت الفعالية إطلاق اسم شارع الأمل على شارع عبد الرحمن الكواكبي كونه الأكثر تضررا نتيجة التخريب المتعمد من قبل الإرهابيين إضافة إلى إغلاق بعض الفتحات وتنظيف الشارع بالتعاون مع الصرف الصحي ومديرية النظافة.

وأكد محافظ حمص طلال البرازي خلال اطلاعه على الأعمال المنفذة في تصريح لمراسلة سانا أن الفعالية رسالة موجهة لكل الحاقدين وأعداء سورية ومن يتربص شرا فيها باصرار أهالي المدينة القديمة ولاسيما الشباب والأطفال على العودة وإعادة الإعمار والحياة رغم الدمار والخراب داعيا إلى المزيد من العمل والتعاون مع الأهالي لعودة المهجرين الى أحيائهم وعودة دوران العجلة الاقتصادية فيها.2

وبين المطران مارسلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وتوابعها للسريان الارثوذكس أن أعضاء الفريق أرادوا من خلال الحملة تاكيد تصميمهم على العودة إلى أحيائهم وبيوتهم منوها بروح المحبة والتعاون التي جمعت بينهم ليقولوا للعالم أجمع “أنهم باقون وكما زرع أعداء الإنسانية الحقد والكراهية والسواد في أزقة المدينة القديمة سنزرع نحن المحبة وسنعيد الإشراق والأمل لها”.

ونوه المطران بالتعايش السلمي والمحبة بين أبناء الشعب السوري وبالاصرار على إعادة بناء الوطن وترميم ما خربته يد الإرهاب مثمنا بطولات الجيش والقوات المسلحة في إعادة الأمن والأمان إلى ربوع سورية.

بدورهم أوضح باسل حداد وميخائيل بربر مؤسسا فريق بصمة شباب أم الزنار أن هدف الحملة التي تستمر حتى انجاز كامل الخدمات للشارع زراعة الأمل بقلوب أبناء الحي وتشجيعهم على العودة إلى منازلهم ورسالة للعالم بأن سورية ستعود بهمة شبابها المتمسكين بإرادة الحياة لافتين إلى أنه شارك في تنفيذ الحملة نحو 100 من أطفال الحي بالتعاون مع10 رسامين لتصميم رسومات تضمنت شخصيات كرتونية وزهور ولوحة لكنيسة أم الزنار وقوس قزح.

ولفت طلال العلي مدير النظافة بحمص إلى أن الحملة تثبت إصرار الفريق على إعادة المنطقة إلى سابق عهدها كما أنها تشكل نموذجا للعمل التشاركي الذي تعاونت فيه مديرية النظافة مع الأهالي والفعاليات لتنظيف الشوارع وفتح الأماكن المغلقة وترحيل الأنقاض.

وأشارت نسرين أسبر متطوعة في الفريق إلى الإرادة القوية لشباب المدينة القديمة وإصرارهم على إعادة الأمل والفرح لحيهم بكل الوسائل المتاحة وبتعاونهم مع بعضهم البعض لإزالة السواد الذي خلفه الإرهاب معربة عن أملها بعودة الأهالي مجددا والمساهمة في إعادة البناء والإعمار.2

حضر الفعالية نائب المحافظ المهندس دمر العلي وعدد من مديري الخدمات بالمحافظة.

وكانت مدينة حمص القديمة أعلنت في التاسع من أيار عام 2014 آمنة وخالية تماما من التنظيمات الإرهابية المسلحة بفضل تضحيات وبطولات بواسل الجيش والقوات المسلحة فيما باشرت بعد الإعلان الجهات المعنية أعمال إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنى التحتية.