ترحيب فلسطيني بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية: ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذه

القدس المحتلة-سانا

رحب الفلسطينيون بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، مؤكدين ضرورة إلزام “إسرائيل” بإنهاء مخططاتها الاستعمارية بشكل فوري.

وأوضحت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها أوردته وكالة وفا أن الرأي الاستشاري الذي شدد على إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والوقف الفوري لأي نشاط استيطاني وإخلاء المستوطنين يأتي في الوقت الذي تتعرض فيه غزة والضفة الغربية بما فيها القدس لعدوان شامل وإبادة جماعية.

وجددت الرئاسة التأكيد على ضرورة إنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي سمحت للاحتلال بإنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره لأكثر من 76 عاماً وتوسيع سياسات الفصل العنصري والاضطهاد وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية التي تتكشف أمام العالم في قطاع غزة وفي جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ الرأي الاستشاري وإنهاء مخططاته الاستعمارية بشكل كامل وفوري دون قيد أو شرط.

من جهتها لفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري بات حقيقة قانونية لا يمكن دحضها وتترتب عليه آثار قانونية، مشددة على أن الحل الوحيد المتوافق مع القانون الدولي هو أن تقوم “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية دون قيد أو شرط وبشكل فوري وتفكيك النظام الاستعماري والعنصري بكل جوانبه القانونية والمادية التي انتهجته على مدى عقود.

وأوضحت الخارجية أن حكومات الاحتلال المتعاقبة لم تضع الشعب الفلسطيني سوى أمام ثلاثة خيارات، وهي إما التطهير العرقي أو الفصل العنصري أو الإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن الوقت حان للشعب الفلسطيني بأن يعيش بحرية وأمن وكرامة وأن يمارس حقه في تقرير المصير وأن يتحرر من القمع والاضطهاد والاحتلال والفصل العنصري.

من جانبها رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح برأي محكمة العدل الدولية، معتبرة أنه غير مسبوق ويؤكّد حقوق الشعب الفلسطيني التي لن تسقط بالتقادم وفي مقدمتها حقّه في إقامة دولته المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس كما أنه يعد صفعة لمنظومة الاحتلال وحلفائه.

من جهتها قالت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في بيان إن هذا القرار ومطالبة المحكمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ببحث تدابير لوضع حد للاحتلال الصهيوني يضع المنظومة الدولية أمام استحقاق العمل الفوري لإنهاء الاحتلال وترجمة القرارات المتلاحقة الصادرة عن المحكمة إلى خطوات جادة على الأرض، خاصة في ظل حرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتغوّل الاستيطاني الخطير في الضفة الغربية وخطوات التهويد المحمومة في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen