S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
بحث المشاركون في ورشة عمل تقيمها كلية التربية بجامعة البعث في حمص اليوم تحت عنوان “العنف الموجه ضد الطفل في ظل الأزمة” سبل التخفيف من الآثار النفسية الناجمة عن العنف الذي يتعرض له الطفل خلال الأزمات وتستمر ثلاثة أيام.
وفي كلمة له خلال الورشة التي تقام بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة أكد رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح ضرورة وضع تصور لما يجب العمل عليه في ظل الأزمة وما بعدها للتخفيف من آثار العنف على الأطفال وترميم الخلل النفسي الذي أحدثته الأزمة في نفوسهم. 
وأشارت رئيسة الهيئة الدكتورة هديل الأسمر إلى أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على “العنف غير المسبوق” الذي يتعرض له الأطفال خلال الأزمة كخطر الموت والتشوه والإعاقة وخسارة مدارسهم ومنازلهم وملاعبهم والحدائق والنوادي وزيادة أعداد المتسربين من المدارس إضافة إلى “استغلال الأطفال اقتصاديا وجسديا واستخدامهم كمتسولين وتجنيدهم في صفوف الإهابيين”وازدياد معدلات العنف المنزلي نتيجة الضغوط الكبيرة على الأسرة بسبب تغير ظروف السكن وأماكن الإقامة.
ولفتت الأسمر إلى دور الوزارات والمؤسسات التنفيذية كالمدارس والجامعات ومراكز تطوير المناهج ودور العبادة ووسائل الإعلام والمنظمات الأهلية “في الحد من انتشار العنف وإرساء قواعد السلم والمصالحة الوطنية”.
وأكد عميد كلية التربية بالجامعة الدكتور زياد الخولي أن الورشة تهدف إلى تعزيز الدور الإيجابي للأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي في مواجهة العنف ضد الطفل وإعداد دليل للأنشطة والممارسات الموجهة للطفل والتدريب عليه ونشره وتحديد دور المناهج وبرامج إعداد المعلمين في كليات التربية لمواجهة
العنف والتعرف على القوانين الخاصة بحماية الطفل ومدى توافقها مع القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وعلى هامش الورشة افتتح معرض الوسائل التعليمية لطلبة كلية التربية بمختلف الأقسام ضم أكثر من 100 مجسم ولوحة تعليمية.
حضر افتتاح الورشة أمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد عيسى ورئيس فرع نقابة المعلمين بالجامعة الدكتور شريف شاهين ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومدير التربية وفعاليات دينية وتربوية واجتماعية.
