الشريط الإخباري

طفلة سورية مغتربة تصل بلغتها إلى مسامع أطفال وطنها

دمشق-سانا

يستمع اليوم أكثر من نصف مليون طالب في صفوف الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي في سورية إلى دروس اللغة الإنكليزية المسجلة بصوت الطفلة السورية المغتربة هيا علي.. في تجربة تعتبر الأولى من نوعها تعليمياً بهدف نقل المهارات اللغوية واللفظية السليمة والمتقنة.

هيا المقيمة في بريطانيا مع والديها أوضحت في تصريح خاص لـ سانا أنها في البداية أنشأت قناة على يوتيوب لتعليم الإنكليزية للناطقين باللغة العربية من خلال فيديوهات كانت تنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي ما لفت نظر مدرسي اللغة الإنكليزية في سورية فاقترح أحدهم تسجيل منهاج اللغة الإنكليزية للمرحلة الإبتدائية بطريقتها العفوية لإيصال المعلومة بمرونة وفعالية وذلك بالتعاون مع فريق مختص من وزارة التربية.

وذكرت هيا أنه تم الانتهاء من تسجيل كتاب النشاط للغة الإنكليزية للصف الأول بالكامل وتعمل على تسجيل كتابي الثاني والثالث مشيرة إلى أنها تقوم بتسجيل مقاطع فيديو لنفس الغرض على قناتها على اليوتيوب لإيصال اللفظ الصحيح في الإنكليزية للناطقين باللغة العربية على نطاق واسع وتقديم محتوى هادف ومفيد.

هيا ذات الثلاثة عشر ربيعاً والتي عاشت في سورية عامين وتحن لوطنها أحبت أن تكون هذه التجربة جسر تواصل بينها وبين أطفال الوطن الذين سيستمعوا إلى صوتها ويستفيدوا من لغتها بطريقة هادفة وغير تقليدية معربة عن فخرها وسعادتها بهذا العمل الذي تعتبره أهم إنجاز في حاضرها ومستقبلها.

وختمت هيا حديثها لـ سانا بالقول: “أتمنى الخير والسلام والمحبة لسورية وأطفالها ولكل البلاد” مؤكدة أنه لا مستحيل أمام الإصرار والعزيمة.

وعن دور وزارة التربية في تنمية مهارات اللغة الإنكليزية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي أكد الموجه الأول للغة الإنكليزية في الوزارة باسل صادق في تصريح مماثل أنها تجربة جديدة من نوعها في مجال تعليم اللغات تم اعتمادها للاستفادة من المهارات العالية التي تتمتع بها الطفلة هيا في اللغة واتقانها الفريد في نطق اللهجة البريطانية ويأتي من حرص الوزارة على تطوير آليات التعليم في هذا الجانب بطريقة عملية وتفاعلية بعيداً عن الطرق التقليدية.

وعن آلية التنسيق والوصول إلى الطفلة هيا أوضح صادق أنه من خلال إحدى مدرسات الاختصاص تم الوصول إلى الطفلة واتضح لنا من أول اختبار مدى احترافيتها وسلامة نطقها وقدرتها على التسجيل بطريقة حيوية وممتعة مع الأخذ بالاعتبار المرحلة العمرية المناسبة للطلاب المتلقين كونها من نفس المرحلة لافتاً إلى أهمية دور الأهل في تشجيع أبنائهم وتعزيز مهاراتهم اللغوية.

وأشار صادق إلى تجربة مثيلة يقوم بها الفريق المختص بالوزارة لطلاب المرحلة الثانوية بالاستعانة بأحد السوريين المغتربين في بريطانيا مشدداً على ضرورة التعامل مع اللغات الأجنبية بإتقان وممارستها في الحياة العملية لمواكبة متطلبات العصر وعدم الاكتفاء بدراستها كمادة تخضع لاختبار ودرجات.

مها الأطرش