الشريط الإخباري

المحاربون القدماء في طرطوس يستذكرون أياماً خالدات شكلت أيقونة الانتصار في حرب تشرين التحريرية

طرطوس-سانا

بفخر واعتزاز يستذكر الضباط المتقاعدون في رابطة المحاربين القدماء بمحافظة طرطوس أيام حرب تشرين التحريرية التي قدم فيها الجيش العربي السوري أروع ملاحم البطولة والفداء.. حرب أعادت للمقاتل العربي مكانته وأسست لزمن الانتصارات اللاحقة ضد الكيان الصهيوني.

اللواء المتقاعد محمد سليمان الذي كان قائد لواء صواريخ أرض جو آنذاك في القطاع الرئيس بتل الحارة في المنطقة الجنوبية يؤكد لـ سانا أن معارك الدفاع عن الوطن وترابه المقدس مستمرة ولم تتوقف منذ حرب تشرين فقد خاضت سورية طوال سنوات حروباً دفاعاً عن تراب الوطن ولبنان وصولاً إلى الحرب التي يخوضها اليوم ضد الإرهاب التي ستنتهي بالنصر لأننا أصحاب حق ولا نرضى سوى العيش بكرامة مهما تعاظمت قوة الدول والأنظمة الداعمة للتنظيمات الارهابية ومهما فرضوا علينا من عقوبات اقتصادية وغيرها.

ومن ذكريات تلك الأيام العظيمة يقول سليمان.. لا يتحقق النصر بغير تضامن وتضافر جهود جميع أبناء الوطن ليكونوا يداً واحدة لرد العدوان واستعادة الحقوق ويضيف “على امتداد أيام الحرب كان الأهالي في بلدة الحارة والقرى والبلدات المجاورة بريف درعا يعدون الطعام في منازلهم ويأتون به طازجاً إلى العسكريين في مواقعهم وهذا ليس غريباً على السوريين الذين كانوا يصعدون أسطح الأبنية وهم يشاهدون بفرح طائرات العدو المتساقطة والملتهبة في سماء الوطن بفضل مهارة وشجاعة بواسل الجيش والقوات المسلحة”.

بدوره العميد المتقاعد عبد الكريم دغمة رئيس رابطة المحاربين القدماء في محافظة طرطوس أشار في تصريح مماثل إلى أن حرب تشرين التحريرية هي الحرب العربية الأولى بمبادرة عربية وبقرار مستقل وحققت خلالها القوات السورية والمصرية نجاحات باهرة في مختلف صنوف الأسلحة مكنتها من تحطيم خط بارليف الحصين وعبور قناة السويس كما حاربت في الصحراء والمدن وقاتلت في ظروف التطويق كما تم تحطيم خط آلون واستخدمت الإنزالات الجوية بكثافة على جبل الشيخ وتل أبو الندى وتل الفرس ونفذت كمائن الدبابات ومضادات الطائرات.

دغمة وهو اختصاصي تسليح شارك خلال الحرب بعمليات إصلاح الآليات والأسلحة التي تعرضت للضرر خلال المعركة حيث كان مع رفاقه يقومون بسحبها وإعادة تشغيلها لافتاً إلى أول أيام الحرب شهدت استعادة مرصد جبل الشيخ بهجوم قوي من قبل القوات السورية.

العميد المهندس المتقاعد محمود يوسف يرى أن انتصارات الجيش العربي السوري العقائدي الذي تربى على قيم التضحية والفداء مستمرة اليوم حيث يخوض بواسله حرباً جديدة ضد الإرهاب وهي استمرار للمعارك التي اعتاد على خضوها في سبيل حماية الوطن وحفظ كرامة أبنائه.

ولا ينسى العميد المتقاعد محمد هزيم الذي كان قائد سرية دبابات في القطاع الشمالي بمدينة القنيطرة لحظات الحماس والاندفاع التي مروا بها خلال الحرب وهم يرون دبابات العدو الإسرائيلي وآلياته تندحر أمامهم وألسنة اللهب تلتهم تصفيحها معبراً عن تفاؤله باستمرار الانتصارات حتى تحرير كل الأراضي السورية المحتلة.

انظر ايضاً

جيش التحرير الفلسطيني: انتصارات حرب تشرين بداية جديدة لتاريخ العرب المعاصر

دمشق-سانا قالت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني: إن حرب تشرين التحريرية