الشريط الإخباري

بدعم من المجتمع المحلي.. أعمال ترميم معبد المتاعية الأثري بدرعا تسير بوتيرة جيدة

درعا-سانا

بدعم وتعاون كبير من أهالي بلدة المتاعية في درعا تسير أعمال ترميم وتدعيم معبد المتاعية الأثري بوتيرة جيدة حيث تقدر المدة الزمنية لإنهاء عملية الترميم بنحو 200 يوم وكلفة تقديرية تصل إلى 15 مليون ليرة سورية.

وبين رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد النصر الله في تصريح لمراسلة سانا أن الأعمال التي بلغت نسبة الإنجاز فيها نحو 35 بالمئة شملت ترميم الواجهة الشرقية للمعبد حيث وجد أحد الجدران فيه بعض الميول ويخشى من تصدعه ويتم العمل على تدعيمه إنشائيا.

وتعمل الورشات المختصة حسب النصر الله على ترميم أرضية المعبد حيث وجدت فيها ثغرات تحتاج للإغلاق مبينا أن المعبد يتألف من قبو وطابق أرضي.

وأشار إلى أن الورشات ستتابع ترميم التصوينة العلوية وبرج المعبد بارتفاع 9 أمتار وسد بعض الثغرات التي وجدت ضمن الطابق الأرضي إضافة إلى إعادة فك وتركيب الجدار الجنوبي منه مؤكداً أنه خلال أعمال الترميم وجد النسر الذي كان مفقودا في وقت سابق خلال السنوات الماضية تحت بعض الردميات.

ونوه النصر الله بتعاون السكان من خلال مساعدة الورشات في الحصول على الأحجار القريبة من بنية المعبد وتأمين أماكن إقامة للعاملين في ورشات الترميم وخاصة أن الفنيين جاؤوا من مدينة حلب مشيراً إلى أن ترميم المعبد خلق فرص عمل مؤقتة لعدد من سكان البلدة.

ويقع المعبد وسط بلدة المتاعية وفي أعلى نقطة من البلدة القديمة ويعود للفترتين البيزنطية والرومانية وهو عبارة عن مبنى مؤلف من قبو وطابق أول مستطيل الشكل يبلغ طوله 6ر14 مترا وعرضه 9ر9 أمتار وارتفاعه نحو تسعة أمتار وفي زاويته الشمالية الشرقية وخارج حدود البناء يلاصقه برج مربع الشكل طول ضلعه 7ر3 أمتار وارتفاعه نحو 9 أمتار.

أما القبو فيمتد على كامل مساحة المعبد وله باب من الجهة الجنوبية وسقفه من الربذ الحجري المحمول على ميازين وقناطر حجرية نصف دائرية لافتا إلى أنه على جهة العرض قنطرتان تحملان سقف القبو ويتم الوصول إليه عبر درج حجري من البرج المربع في الطابق الأرضي في حين تقع المتاعية جنوب الطريق الروماني الواصل بين درعا وبصرى بنحو 5كم وجنوب شرق مدينة درعا بنحو 25كم.

يشار إلى أن أعمال ترميم معبد المتاعية الأثري بدأت منتصف حزيران الماضي وأسهم عودة الاستقرار إلى محافظة درعا في انطلاق مشاريع الترميم الخاصة بقطاع الاثار الذي تعرض للكثير من الاعتداءات والنهب جراء الإرهاب.

لما المسالمة

 

انظر ايضاً

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن: مجرمو الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي قرروا المضي في اعتداءاتهم الدموية لإشعال المنطقة والزج بها في أتون حرب واسعة مستفيدين من الدعم الأمريكي غير المحدود