الشريط الإخباري

عميد المعهد العالي للعلوم البحرية يدعو إلى استثمار مصادر الطاقة البديلة والموارد البحرية

اللاذقية-سانا

توفر البيئة الساحلية والبحرية السورية مصدرا مهما وغنيا للموارد الطبيعية وللكثير من الكائنات الحية التي يمكن الاستفادة منها في المجالات البيئية والاقتصادية والصحية والصيدلانية وحتى السياحية الأمر الذي يتطلب الحفاظ عليها من أي تلوث قد يؤدي إلى إلحاق الأذى بتلك الموارد والمكونات.

وحول الواقع الراهن للبيئة الساحلية بين الباحث في المعهد العالي للعلوم البحرية بجامعة تشرين الدكتور أمير إبراهيم في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن هناك الكثير من المؤشرات الإيجابية التي تدل على صحة البيئة البحرية السورية كوجود الفقمة والكائنات الحية الكارهة للتلوث ما ينبئ أن الساحل السوري ما زال معافى إلى حد ما بغض النظر عن بعض التشوه الذي تسببه أكياس النايلون أو البلاستيك إضافة لضرورة الالتزام بمعايير الصرف الصحي وعدم طرح المياه الحارة محذرا من خطر زيادة منسوب سطح البحر نتيجة تغير المناخ المتوقع وطغيان البحر باتجاه اليابسة فضلا عن الانجرافات التي تسببها السيول والأنهار ما يهدد التنوع الحيوي.

من جهته رئيس الجمعية العلمية للأعشاب الطبية والطب التكميلي في سورية الدكتور شادي الخطيب أوضح في تصريح مماثل أن الساحل السوري غني جدا بالكائنات والطحالب والأعشاب البحرية وهي ثروة ثمينة تسمى بالذهب الأخضر في الصناعات الدوائية والصيدلانية يمكن استخدامها في تحضير بعض المركبات التي تحتوي على مشتقات حمض اوميغا المضادة للأكسدة وللشيخوخة فضلا عن علاج بعض الأمراض سواء في تخفيف البدانة أو تعويض نسبة اليود في الأجسام كما أن هناك دراسات حديثة لتطوير مستحضرات تستطيع المساعدة في علاج السرطان وتخفيف الآلام المرافقة له مؤكدا ضرورة استثمار وتحويل هذه المكونات من ثروة مختزنة إلى أدوية سورية تكون في متناول الجميع من خلال مراكز بحثية ويمكن تصديرها لاحقا للخارج.

وحول أهم الملوثات التي قد تصيب البيئة البحرية حذرت الدكتورة علا مصطفى رئيسة قسم الأدوية والسموم في كلية الصيدلة بجامعة البعث من أن أهم الملوثات لمياه البحار والمحيطات والبحيرات هو التسمم بالزئبق ما يتطلب تطبيق ما ينتجه العلم على أرض الواقع في هذا المجال فضلا عن العمل على الحد من مصادر التلوث لحماية الحياة البشرية والحيوانية وتشجيع الزراعة العضوية الخالية من أي مواد كيميائية لحماية الحياة من الملوثات.

وبحسب عميد المعهد العالي للعلوم البحرية الدكتور عبد الكريم محمد فإن هناك متغيرات كثيرة على البيئة بشكل عام ومنها البيئة الساحلية أو البحرية نتيجة تغير المناخ وتجب دراسة هذه المتغيرات وانعكاسها على الواقع البيئي السوري لتلافي السلبيات التي قد تضر بالاقتصاد الوطني إضافة للاستفادة من الطاقات البديلة الشمسية وطاقة الأمواج والرياح فضلا عن الاستفادة من المنتجات والأحياء البحرية في تصنيع الأدوية وإيجاد صناعات غذائية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني لافتا إلى أن الهدف من إحداث المعهد العالي هو العناية بالثروة البحرية وحمايتها وتطويرها ودعم الاقتصاد من خلال الموارد البحرية الموجودة.

ولفت الدكتور محمد إلى أن المعهد مختص فقط بطلاب الدراسات العليا حيث يفوق عدد طلاب الماجستير 80 طالبا باختصاصات مختلفة و7 طلاب دكتوراه في الكيمياء والبيولوجيا يقومون بإنجاز أبحاث تخدم الخطة الوطنية لاستثمار البيئة البحرية وأيضا التنمية المستدامة في سورية.

وطالب ميلاد اسماعيل طالب دكتوراه في المعهد بالتوسع بالبحث العلمي لإنتاج فكر يسهم في تنقية حتى مياه الشرب من الملوثات والتوجه نحو استخدام النفايات المنزلية والزراعية عديمة الفائدة لإنتاج مواد قد تسهم في إزالة التخلص من الملوثات العضوية وتوفر على الاقتصاد الوطني.

فراس زرده

نشرة سانا الاقتصادية

 

انظر ايضاً

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن: مجرمو الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي قرروا المضي في اعتداءاتهم الدموية لإشعال المنطقة والزج بها في أتون حرب واسعة مستفيدين من الدعم الأمريكي غير المحدود