الشريط الإخباري

توطين ثقافة الروبوت في أوساط الأطفال عبر دورات متخصصة في جامعة البعث

حمص-سانا

بهدف توطين ثقافة الروبوت في المجتمع وتوسيع نطاقها وخلق أجواء من التطوير والمنافسة بهذا المجال اطلق قسم هندسة الميكاترونيك في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة البعث أربع دورات للأطفال من أعمار 9 إلى 13 سنة حيث ترمي هذه الدورات إلى بناء نخبة من أبناء النشء الجديد القادرين على فهم هذا العلم والتعاطي معه منذ الصغر.

في هذا الجانب أكد الدكتور المهند مكي رئيس قسم هندسة الميكاترونيك ورئيس نادي الروبوت في الجامعة ضرورة توطين ثقافة الروبوت في المجتمع ككل وفي أوساط الأطفال تحديدا باعتبارهم أصحاب عقل منفتح وقادر على الاستيعاب والتجاوب منذ الصغر معتبرا أن تدريب الأطفال على تكوين الروبوت والتعرف إلى أساسياته وبرمجته سيمنحهم فرصة التميز في مختلف المسابقات المحلية والعالمية ولا سيما في ظل الاهتمام الذي توليه /هيئة الإبداع والتميز/ في سورية لمسابقات الروبوت.

وأشار في حديثه لنشرة سانا الشبابية إلى أن 40 طفلا شاركوا في الدورات التي أقامتها الجامعة حيث سيتم في ختامها انتقاء الأطفال الأكثر تميزا والعمل على تأهيلهم ليكونوا جاهزين للمشاركة في مختلف المسابقات.

ولفت مكي إلى أن فريق جامعة البعث للفئة الجامعية حصل على المركز الثالث في تصفيات الروبوت في دمشق التي أقيمت في آذار الماضي والذي أهلته إلى المشاركة في البطولة العربية للروبوت التي أقيمت في لبنان وحصلت الجامعة أيضا على المركز الثالث بين 11 فريقا جامعيا مشيرا إلى أن مسابقة التصفيات النهائية السورية تبدا في الثاني والعشرين من آب الحالي وتستمر مدة ثلاثة أيام ليتم من خلالها اختيار الفريق الذي سيشارك في المسابقة العالمية التي ستقام في هنغاريا قريبا.

المدرب المهندس حسن كجوك بين أن نادي الروبوت يسعى إلى تطوير عمل المهندسين في مجال الميكاترونيك وتدريب الأطفال على كيفية عمل الروبوت لافتا إلى أن الدورات المخصصة للأطفال تتعاطى مع ليكو الجيل الثالث والتي يتعرفون فيها على مفاهيم الروبوت ومكوناته الأساسية وأنواع الحساسات كالملس واللون والأمواج الصوتية والمحركات والتعامل مع المتحكم الرئيس للروبوت.

بدوره نوه المدرب المهندس مالك مهرات بتجاوب الأطفال مع المعلومات العلمية التي تلقوها معتبرا أن استيعابهم كان عالي المستوى حيث استطاعوا فهم عمل آلية المتحكم وآلية برمجته ولغة البرمجة الصندوقية التي قدمت لهم بطرق مبسطة تتناسب مع مهاراتهم العقلية والمعرفية.

وقالت الطفلة كندة مرعوش إنها شعرت بسعادة عارمة لدى رؤيتها للروبوت الذي صنعته مع المدربين وهو يمشي عبر الحساسات وتتحكم به.

أما الطفل محمد حسن فأشار إلى أنه تعرف إلى عالم الروبوت وأبعاد الحساس والألوان والبرمجة متمنيا أن يتمكن قريبا من صنع روبوت بنفسه دون مساعدة أحد والانطلاق في هذا العالم المشوق.

مثال جمول