دمشق-سانا
تحيي روسيا الاتحادية اليوم الذكرى الـ 323 لتأسيس الأسطول البحري الروسي باستعراض عسكري بحري رئيسي بمدينة سان بطرسبورغ وبإشراف الرئيس فلاديمير بوتين.
وأمام عشرات السفن والغواصات والطائرات وبينها الفرقاطة “الأميرال كاساتونوف” والسفينة الحربية “غريمياتشي” والسفينتان الصاروخيتان الصغيرتان “ميتيشي” و”سيربوخوف” والسفينة الكبيرة المضادة للغواصات “سيفيرومورسك” وكذلك الغواصة الصاروخية الذرية “سمولينسك” أعلن بوتين استعداد الأسطول الروسي لردع أي عدو.
ويساهم التطور الحالي للأسطول الروسي في حماية أمن البلاد ومصالحها في الداخل والخارج وفي تكريس عودة روسيا كقوة عالمية كبرى تلعب دورا رياديا في حماية الأمن والسلام الدوليين عبر التمسك بالقانون والمواثيق الأممية ورفض سياسات التدخل والهيمنة التي تعتمدها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون.
وتتكون القوات البحرية الروسية من 4 أساطيل استراتيجية عملياتية هي أسطول بحر الشمال.. أسطول المحيط الهادئ.. أسطول البلطيق.. أسطول البحر الأسود.. كما يوجد أسطول آخر صغير في بحر قزوين فيما يبلغ تعداد البحرية الروسية 133 ألف عنصر.
ويمتلك الأسطول الروسي الذي تأسس عام 1696 قوة بحرية هائلة تجعله واحدا من أقوى الأساطيل البحرية في العالم وخاصة قوة الغواصات التي يبلغ عددها 62 غواصة ويمكن لصواريخها إصابة أي هدف حول العالم في أي وقت دون أن يتم صدها فيما تحمي القوات البحرية الروسية سواحل روسيا التي تمتد لأكثر من 37 ألف كيلومتر وتمكنها الغواصات النووية من تأمين مصالحها في أعالي البحار وفي محيطات العالم.
وبحسب موقع “غلوبال فير بور” الأمريكي فإن الجيش الروسي ثاني أقوى جيش في العالم يمتلك قوة بحرية ضاربة تتكون من 352 قطعة بحرية متنوعة بينها حاملة الطائرات الأدميرال كوزنتسوف فيما تمثل الطرادات جزءا مهما من تسليح الأسطول الروسي وعددها 78 طرادا إضافة إلى 9 فرقاطات و13 مدمرة و41 سفينة دورية إضافة إلى 47 كاسحة ألغام.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإن القوات البحرية الروسية يمكنها تنفيذ هجمات ضد المنشآت العسكرية للدول المعادية على اليابسة وتقديم الدعم للقوات الأرضية إضافة إلى قدرتها على خوض معارك بحرية مع القوات المعادية في أي مكان حول العالم ولا يخفى هنا دور تلك القوات ضمن إطار العملية العسكرية الروسية لمساعدة سورية في محاربتها الإرهاب والتي أثمرت الكثير من الانتصارات على الإرهابيين.
وتقوم القوات البحرية الروسية وفق الدور المنوط بها بعمليات تتبع ومراقبة حاملات الطائرات المعادية والقوات البحرية الأخرى لتكون جاهزة للاشتباك معها في أي وقت حال اندلاع الحرب ويضاف إلى ذلك قوة الصواريخ المضادة للغواصات التي يمكن استخدامها ضد الغواصات والسفن المعادية في وقت الحرب فيما تعد الطائرات الحربية التابعة للأسطول الروسي إحدى وسائل الدفاع الجوي لحمايته إضافة إلى إمكانية استخدامها في تنفيذ هجمات على شواطئ العدو.
وتعد حاملة طائرات المستقبل واحدة من أخطر 5 أسلحة بحرية روسية سيطورها الجيش الروسي بحلول عام 2030 بحسب تقرير مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية عن أخطر 5 أسلحة روسية تليها الغواصة المحدثة “فارشافينكا” والغواصة غير النووية من مشروع 677 “لادا” ثم الغواصة النووية حاملة الصواريخ من مشروع 955 وفي المرتبة الخامسة السفينة البرمائية الكبيرة “إيفان غرين”.
كل هذه الإمكانيات تجعل من الأسطول الروسي واحدا من الأذرع الأساسية في بناء روسيا الدفاعي وقدرتها على مواجهة التحديات الخارجية المتصاعدة.