الشريط الإخباري

مستجدات تدبير الأذيات الحربية وتجميل الوجه وجراحة الثدي في مؤتمر رابطة الجراحة التجميلية

دمشق-سانا

يطرح أطباء من سورية ودول عربية وأجنبية أحدث المستجدات الطبية والتقنية في تدبير الأذيات الحربية وتجميل الوجه والعنق والترميم والطب التجديدي وجراحة الثدي وذلك ضمن المؤتمر العلمي السنوي للرابطة السورية للجراحة التجميلية والترميمية والحروق الذي انطلق اليوم في فندق فورسيزنز بدمشق.

ويتضمن برنامج المؤتمر 35 محاضرة تخصصية موزعة ضمن خمس جلسات علمية على يومين يليهما ورشة عمل عن التدابير الحديثة لشقوق الشفة والحنك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق خلال يومي 29 و30 تموز الجاري.

رئيس رابطة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق الدكتور وائل البرازي أوضح أن هدف المؤتمر الوصول إلى تقديم خدمات أفضل للمرضى خاصة فيما يتعلق بتدبير الأذيات الحربية التي أفرد لها محور خاص لعرض الخبرات المحلية مبيناً أن ورشة العمل المرافقة للمؤتمر الاولى من نوعها حول شقوق الشفة والحنك وتستهدف الأطباء المقيمين الدارسين لهذا الاختصاص عبر تنفيذ عمليات لدمى تحاكي الحالات الواقعية وإجراء امتحانات عملية يمنح بناء عليها شهادات.

وفي تصريح لسانا قال مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور هيثم الحسيني أن أهمية المؤتمر تأتي من كونه “يعنى بتطوير خبرات نحن بأمس الحاجة إليها وهي معالجة الحروق والتشوهات الناجمة عن الإصابات الحربية والحوادث والتي ازداد عددها خلال الفترة الماضية بسبب الحرب الإرهابية على سورية” كما أنه نقطة تلاق مع خبرات عربية وأجنبية.

بدوره كشف الدكتور فراس زريق طبيب مغترب في فرنسا أن مشاركته بالمؤتمر تهدف لإطلاق جمعية مشتركة بين الرابطة السورية للجراحة التجميلية والترميمية والحروق وعدد من الأطباء السوريين المختصين بهذا المجال والمقيمين في فرنسا وعددهم عشرة بهدف تبادل الخبرات وتقديم كل ما يلزم لدعم الاختصاص في الوطن الأم واصفاً الخبرات المحلية بـ “المتميزة” على المستوى العالمي رغم الإمكانات المادية البسيطة.

ومن سويسرا ذكر الدكتور انريك شتايغر اختصاصي جراحة ترميمية أن مشاركته بهدف التعريف بجمعية إنسانية أسسها وتعنى بعلاج إصابات الحروق في مختلف دول العالم من أجل التنسيق مع الرابطة السورية للتعاون في مشاريع مستقبلية تخدم المرضى.

الدكتور بشار الشطا طبيب سوري مغترب في لندن لفت إلى أن محاضرته تركز على المعالجات الدوائية الحديثة لتساقط الشعر الناتج عن أسباب وراثية أو تغيرات هرمونية من خلال الطب التجديدي “العلاج بالخلايا الجذعية” موضحاً أن هذا النوع من العلاج يفيد في المراحل المبكرة للإصابة ولا يحتاج إلى تكاليف عالية ونسبة نجاحه تتراوح بين 30 إلى 60 بالمئة.

من جانبه أشار الطبيب ناصر ناصر إلى أن محاضرته تركز على معالجة “شفة الأرنب” والتشوهات المشابهة بطريقة جراحية بسيطة تناسب إمكانات المناطق النامية حيث لا تحتاج إلى أدوات معقدة كما في الدول المتقدمة.

ومن الجامعة الأمريكية في بيروت بين الدكتور غسان أبو ستة أن محاضرته تسلط الضوء على تدبير إصابات الحروق في الوجه والأطراف مبيناً أن العلاج في حالة إصابات الوجه يهتم بالحفاظ على الأنسجة من التهتك ومن ثم الترميم المرحلي.

ويشارك الدكتور مصطفى حمدي طبيب سوري في بلجيكا بمحاضرة حول مراحل علاج السرطان اللمفاوي الناتج عن استخدام حشوة السيلكون في ترميم وتجميل الثدي مبيناً أنه موضوع حديث جداً حيث ظهرت أول حالة في العالم عام 2006 وبلغ عدد الإصابات حتى اليوم 660 حالة توفي منها 30 حالة.

وبين الدكتور حمدي أن نسبة الشفاء تصل إلى 100 بالمئة في حالات الكشف المبكر عن الإصابة بهذا النوع من السرطان عبر إزالة حشوة السيلكون والمحفظة المحيطة بها والتي تسبب لدى بعض النساء سوائل نتيجة الاحتكاك تسبب الالتهابات وتتحول إلى سرطان لمفاوي ذي خلايا كبيرة مؤكداً أن ذلك لا يعني أن تركيب حشوات السيلكون لترميم وتجميل الثدي أسلوب غير آمن ولكن ظهور هذه الحالات يستدعي إعداد الدراسات والأبحاث.

ويرافق المؤتمر معرض طبي لشركات دوائية وأجهزة طبية يعود ريعه لدعم أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري حسب رئيس لجنة الإشراف على الروابط العلمية في نقابة الأطباء الدكتور أديب محمود الذي ذكر أن الروابط العلمية في النقابة نظمت أكثر من 63 نشاطاً بين مؤتمر وندوة وورشة عمل خلال العام الماضي.

إيناس السفان

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الجراحة التجميلية والترميمية في سورية.. نتائج تضاهي العالمية وتواكب الحاجة المحلية

دمشق-سانا واجهت الجراحة التجميلية والترميمية اختبارا صعبا خلال السنوات الماضية لتلبية الطلب المتزايد عليها جراء …