الشريط الإخباري

خالد الأسعد… أيقونة تدمر الخالدة

حمص-سانا

جذب العلامة الشهيد خالد الأسعد اهتمام البعثات الأثرية من داخل سورية وخارجها التي عملت في مدينة تدمر لما كان له من دور بالغ الأثر في حماية أوابد عروس الصحراء الأثرية وترميمها والحفاظ عليها ككنز حضاري للأجيال.

وخلال محاضرة أقامتها الجمعية التاريخية السورية بحمص استعرض الباحث عبد الرحمن منصور مسيرة حياة الشهيد الأسعد منذ ولادته في مدينة تدمر عام 1933 بالقرب من معبد بل العابق برائحة التاريخ وذكريات الملكة زنوبيا ثم حصوله على إجازة بالتاريخ وعلى دبلوم في التربية ليجذبه للعمل بالآثار منذ العام 1962 كرئيس للدراسات والتنقيب في مديرية الآثار بدمشق وقصر العظم قبل أن يستقر في محبوبته تدمر حتى ارتقائه شهيدا في الـ 18 من آب عام 2015 على يد تنظيم داعش الإرهابي عن عمر قارب الـ82 عاما.

واستعرض منصور إنجازات الشهيد الأسعد وأبحاثه والجوائز العالمية التي نالها من عدة دول أجنبية وعربية، مبيناً أنه لم يكن مجرد عالم آثار بل كان باحثا تاريخيا ومكتشفا حقيقيا للعديد من المنحوتات والمدافن الأثرية المهمة ومنها منحوتة حسناء تدمر التي صنفت وفق المعايير الأثرية العالمية بأنها من أروع المنحوتات وأكثرها جمالا على الإطلاق إضافة إلى ترجمته للنصوص والمخطوطات الآرامية التدمرية القديمة وترؤسه العديد من المناصب في مجال الآثار والتنقيب ومنها مدير الجانب السوري في جميع البعثات السورية والأجنبية المشتركة العاملة في تدمر.

وتبقى إسهامات الشهيد الأسعد الحضارية والثقافية بحسب المحاضر مرجعا وموئلا لكل الباحثين والمهتمين بالتاريخ من خلال إنجازه العديد من الأبحاث والدراسات التي نشر معظمها بخمس لغات حية بمشاركة بعض الباحثين في البعثات الأجنبية ومنها “مرحبا بكم في تدمر” الدليل السياحي الأول في تدمر “بالاشتراك مع عبيد طه و”قصر الحير الشرقي” و”تدمر أثريا وتاريخيا” و”المنحوتات التدمرية” وغيرها.

تمام الحسن

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الغنى الفكري والثقافي والتجاري لتدمر على طريق الحرير

حمص-سانا لا تزال تدمر “لؤلؤة الصحراء” وواحة العصور الغابرة تكتنز من السحر والجمال ما يثير …