دمشق-سانا
قصائد شعرية متباينة الأشكال ما بين شعر الحداثة والشطرين تضمنها اللقاء الأدبي الذي أقامه المركز الثقافي العربي في الميدان لأربعة من الشعراء جاءت جل نصوصهم من الشعر الوجداني.
ومن مدرسة الحداثة قدم الشاعر قاسم فرحات قصائد عبّرت عن حالات إنسانية بأسلوب عاطفي رقيقي تتخلله بعض الغنائية فقال:
“فاح الغرام
فتبعت رائحة الغواية
كي أراك
ومضيت
مقتفياً شذاك
ألفيت قلبي في مهب السحر
مغشياً
ترنح من حلاك”
وفي الوقت نفسه رأت الشاعرة أحلام بناوي أن في سورية ابتكرت الحضارات والثقافات للبشرية بأسرها وذلك بأسلوب عفوي جمع بين الحداثة والتراث فقالت:
“نحن ابتكرنا رأس شمرة سابقاً والأبجدية
في خوذة الجندي نزرع وردة..
تنمو فنحملها هدية
الورد أبلغ من رصاصات الحروب
لم تبتدع حرباً
ولم تسع لها حتى تتوب”.
وفي نصها الحياة العجوز قارنت الشاعرة أمل موصلي بين الماضي الجميل والحاضر الذي تداهمه الحروب والمؤامرات وأثنت على الطفولة وفق تشكيل فني نثري يرقى إلى الشعر فقالت:
“لأنني بنت هذه الحياة العجوز
طلبت من طفولتي الغفران
لأنني لم ألعب على ضفة بردى وهو بكامل صباه
لم أستفزه حين تطعنني رائحته”.
وفي قصيدته توجه الشاعر الدكتور أسامة حمود لتلك النفوس التي تغدر بأقرب الناس لها وتنسى ما جمعها بهم من وفاء ومحبة مستخدماً أسلوب الشطرين والعاطفة الصادقة فقال:
“كيف الظلام مع الإشراق يتسق
لا، لا تقل أبدا في صحبتي أثق
من يطعن النور في قلب توسده
يا كيف ينصف من بالنار يحترق”.
محمد خالد الخضر