درعا-سانا
ما أن تنتهي المدرسة حتى يبدأ الأهل في البحث عن نواد تحتض أطفالهم لتكون مكانا للترفيه والتعليم في آن واحد ويرى الأهالي أن التحاق الأطفال بالنوادي والمخيمات الصيفية قد يسهم في تنمية مهارات أطفالهم خصوصا عند إقامة برامج صيفية يشرف عليها تربويون وتجمع بين الأطفال بمختلف الأعمار.
وفي درعا عادت النوادي الصيفية بعد عودة الأمن والاستقرار إليها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري لتمارس نشاطاتها المتنوعة وتستقطب الأطفال من عمر 6 إلى 14 سنة حيث بلغ عدد الذين استقطبتهم النوادي نحو 1500 طفل موزعين على نوادي مديرية الثقافة والشؤون الاجتماعية والعمل واتحاد عمال المحافظة.
وتهدف النوادي حسب مدير ثقافة درعا عدنان الفلاح إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي للأطفال وتنمية قدراتهم ومداركهم العقلية وصقل مواهبهم وإبداعاتهم والارتقاء بها إضافة إلى استثمار أوقاتهم ببرامج تربوية متنوعة وهادفة والكشف عن المواهب والمهارات لدى المشاركين والعمل على رعايتها وتنميتها وتوجيهها بشكل صحيح من خلال التعليم بالترفيه.
وأشار الفلاح إلى أن النوادي الصيفية تتضمن العديد من النشاطات أبرزها الثقافية والفنية بأنواعها المختلفة إلى جانب الألعاب والأنشطة الترفيهية.
ولفت مدير الثقافة إلى أن المديرية تسعى من خلال هذه النشاطات إلى تفعيل مكتبتها المخصصة للأطفال وتشجيعهم على القراءة والمطالعة وتعزيز ثقافتهم.
بدوره بين رئيس المركز الثقافي في جباب محمد الرحوم أن المركز اطلق مع بداية العطلة الصيفية نشاطات لتنمية مواهب الأطفال في مجال الشعر والخطابة والفصاحة والرسم والأعمال اليدوية إلى جانب جلسات حوارية وورشات لتعليمهم عددا من المهارات الحرفية والاستفادة من التوالف في أشياء مفيدة .
مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل نبال الحريري أشارت إلى أن المديرية افتتحت بداية الشهر الحالي ناديا صيفيا لطلاب معهد الإعاقة الذهنية التابع للمديرية يتضمن نشاطات ترفيهية وتعليمية ورياضية ومعرضا فنيا من نتاجات ذوي الإعاقة مبينة أن المديرية تسعى من خلال النادي إلى تدريب الأهل على التعامل مع هذه الفئة.
وفي النادي الاجتماعي بدرعا يعيش الأطفال أجواء من الفرح والبهجة حيث لفتت رئيسة مكتب نقابة عمال الدولة والبلديات عبير حسين إلى أن النادي يتضمن العابا محببة للأطفال تعلمهم بطريقة غير مباشرة بعض القيم كالصدق والأمانة والعطاء.
ونوه الأطفال سامر الحسن وأحمد الحسين ولين الكفري بالأجواء المرحة والممتعة التي يعيشونها في النادي إلى جانب النشاطات التي تبرز مواهبهم.
قاسم المقداد