S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
تضمت الفعالية التي أقامتها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فرع اللاذقية أكثر من 15 مشروعا أبدعتها أنامل الأطفال والشباب وطلاب الجامعات المنتسبين إلى نوادي الروبوت والذكاء الصنعي والنمذجة والمحاكاة.
وتهدف الفعالية التي أقيمت في المركز الثقافي بمدينة جبلة إلى التعريف بأنشطة الجمعية والدورات التدريبية التي تنظمها والنوادي التي تديرها لتنشئة جيل قوي معرفيا وتكنولوجيا قادرعلى مواكبة متطلبات العصر وإحراز مراكز متقدمة في المسابقات العالمية.
كما تضمنت الفعالية فيلما وثائقيا يؤرخ مسيرة الجمعية وإنجازاتها منذ التأسيس وعرضا تعريفيا لكل ناد على حدة وحاضنة تقانة المعلومات وشرحا مستفيضا حول المسابقة العالمية للمطورين والمصممين في مجال تطبيقات الموبايل إضافة إلى توزيع الشهادات على أطفال نادي الروبوت وتقديم كوبونات حسم بنسبة 25 بالمئة لجميع الموجودين اليوم الراغبين بالاستفادة من العرض والتسجيل في أي دورة يختارونها في مراكز الجمعية.
مريم فيوض مديرة فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أن فعالية اليوم تأتي تتمة لسلسلة أنشطة الجمعية في مدينة اللاذقية والحفة وهدفنا اليوم في جبلة ليس تعريفيا وإنما للتواصل مع الأهالي وإطلاعهم على كل ما هو جديد في الجمعية وعبرت عن اعتزازها بطلاب نادي الروبوت بمركز الجمعية بجبلة حيث يستعدون لأول مرة للمشاركة بالمسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي التي سوف تقام بدمشق.
وأضافت أن تحقيق النجاح يعود إلى تبني نهج وطريقة عمل أثبتت أنها صحيحة بمعيار النتائج والاقبال الكبير للاستفادة من نشاطات الجمعية وخير دليل على ذلك فوز فريق الجمعية بالمرتبة الأولى عربيا في البطولة التي أقيمت ببيروت والجهود الحالية لتجهيز الفريق للمشاركة في المسابقة العالمية لتحدي الروبوتات في الصين لعام 2019.
بدوره معين رسلان عضو اللجنة الإدارية في الجمعية قال إن الهدف الأساسي هو نشر ثقافة المعلوماتية في مختلف المناطق السورية ونحن فخورون بالنجاح الكبير الذي حققته الجمعية في اللاذقية وبات مقرها أشبه بخلية نحل تعج بالأطفال والشباب وطلاب الجامعات المهتمين بالأنظمة البرمجية وتكنولوجيا المعلومات وتوجهنا حاليا إلى مراكز المناطق لنشر هذه الثقافة بما يحقق الفائدة والمنفعة للأهالي والطلاب والمجتمع وتشجيع الشباب على استثمار كل التقانات الحديثة للتخطيط لمستقبلهم وتشغيل مهارات التفكير العليا ووضع هدف وخطة لتحقيق هذا الهدف مشيراً إلى جهود الجمعية وتركيزها على الجيل الناشئ لمساهمته الفاعلة في عملية إعادة الإعمار وبناء سورية جديدة قوية.
محمد مصطفى عرج طالب هندسة ميكاترونيك وعضو في نادي الروبوت تحدث عن مشروعه وهو عبارة عن كرسي متحرك يساعد ذوي الإعاقة على صعود السلالم والسير على الطرق المعبدة والوعرة ويقدم العديد من المزايا إذ يخدم الأشخاص مبتوري الأيدي والأرجل معا ويتفوق على المشاريع المماثلة حيث يمكن التحكم به عن طريق الصوت أو حركة العين او الإشارات العصبية المأخوذة مباشرة من الدماغ أو الأعصاب مضيفاً إن الهدف من مشاركته هو إيصال فكرة المشروع إلى أكبر عدد من سكان سورية.
ياسمين وفاطمة اسماعيل طالبتا سنة رابعة هندسة وحاسبات شرحتا آلية عمل العصا الذكية التي صممتاها للمكفوفين وتنبه مستخدمها في حال وجود عائق أو حاجز أو حفرة بتنبيهات صوتية وعبارات باللغة العربية كما أنها مزودة بإضاءة للأماكن المظلمة لتنبيه الآخرين على وجوده ونعمل حاليا على تصنيع هذا المنتج وطرحه في السوق.
الدكتور مثنى القبيلي مدير المركز الوطني للمتميزين نوه بإعادة تفعيل مركز الجمعية بجبلة لدوره البارز في احتضان المواهب وتنمية المهارات للأطفال في سن مبكرة ويأمل أن تكون الأرياف محط الأنظار في المرحلة المقبلة.
صبا عيسى مدربة في الجمعية أكدت الأثر الإيجابي لفعالية اليوم باعتبارها حدثا علميا مهما لأول مرة في جبلة للتعريف بأنشطة الجمعية وتوفير فرصة للتفاعل والتواصل مع الأهالي وتحفيز الأطفال على الابتكار وإطلاق العنان لطاقاتهم وإمكانياتهم الإبداعية.
تهامة بدور معلمة رياضيات بينت أنها هنا اليوم للاطلاع على فعاليات الجمعية ونشاطاتها والفائدة التي يمكن أن تحققها لهم وعبرت عن ترحيبها بافتتاح نادي الروبوت في مدينة جبلة لأنه يتيح للأطفال استثمار وقتهم في أمور مفيدة تغذي العقل وتنشط التفكير.
المهندسة آية خير بيك مشرفة مركز الجمعية بجبلة وحكم ومدرب في المسابقة العالمية للروبوت ورئيسة اللجنة التنظيمية لفعالية اليوم بينت أن نادي الروبوتيك يشارك بخمسة مشاريع وهناك خمسة مشاريع سكراتش وتصميم ألعاب لأطفال من مدينة جبلة بالإضافة إلى مشروعين لنادي النمذجة والمحاكاة وستة مشاريع لنادي الذكاء الصنعي ومشروعين تابعين لحاضنة تقانة المعلومات مشيرة إلى أن أعمار المشاركين في نادي الروبوت تتراوح بين 7 أعوام و25 عاماً بينما أعضاء النوادي الأخرى هم من الشباب وطلاب الجامعات.
رشا رسلان
