الشريط الإخباري

اكتشافات جديدة في أسباب التوحد ومؤشران يكفيان للتشخيص

دمشق-سانا

تتواصل محاولات العلماء ومراكز الأبحاث لاكتشاف أسباب اضطراب طيف التوحد وإيجاد علاج شاف له ولا سيما مع مؤشرات تنبه إلى ازدياد نسبة المصابين به عالميا من واحد بين 68 طفلا إلى واحد بين 59.

ففي دراسة نشرت حديثا بمجلة /نيرون/ الأمريكية رجح باحثون أن يكون التوحد ناجما عن الاضطرابات التي تحدث بوقت مبكر جدا عندما تبدأ القشرة الدماغية للجنين ببناء نفسها وهي المسؤولة عن الإدراك والكلام والذاكرة طويلة المدى والوعي بينما كشفت نتائج دراسة أخرى أن تناول الأم الأطعمة المعالجة التي تحتوي حمض البروبيونيك المستخدم في حفظها يزيد احتمالات اصابة طفلها بالتوحد كما حذرت دراسات جديدة من علاقة التلوث بارتفاع مستويات الاصابة بالاضطراب.

اختصاصية الأمراض العصبية عند الاطفال الدكتورة ثناء الضامن بينت لـ سانا الصحية على هامش المؤتمر السنوي لجمعية أطباء الأطفال أن “هناك توجهات جديدة في تشخيص التوحد عبر الاكتفاء باعتماد مؤشري ضعف واضطرابات التفاعل والتواصل الاجتماعي حيث كان الأطباء سابقا يعتمدون ثلاثة مؤشرات وهي التراجع النوعي بالتفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك النمطي أو النشاط المحدود”.

وبينما لم يكن يعتمد تشخيص التوحد سابقا قبل سن ثلاث سنوات يمكن اليوم حسب /الضامن/ تحديده بعمر السنة الأمر الذي يضمن نجاح التدخلات الطبية في تحسين الحالة كونها تبدأ بوقت مبكر.

وأشارت الاختصاصية إلى مجموعة مؤشرات تساعد أطباء الأطفال والأهل لوضع احتمال اصابة الطفل بالتوحد والتوجه إلى المختص وأهمها انزعاج الطفل من بعض الأصوات غير المزعجة عادة وتكرار الحركات نفسها وعدم قيامه بعملية التواصل البصري أي لا ينظر بوجه من يحدثه ولا يقبل التغيير ولا يستجيب عند مناداته ويفضل اللعب بمفرده وبأشياء غريبة مثل الخيط.

وحسب دراسة أجرتها الضامن شملت 200 طفل مشخص اضطراب توحد بالمنظمة السورية للأشخاص ذوي الاعاقة /آمال/ خلال أعوام من 2016 إلى 2018 أظهرت أن نسبة الذكور 79 بالمئة والأطفال الذين ولدوا خدج 12 بالمئة واختبروا قصة انعاش 22 بالمئة ولديهم قرابة بين الوالدين 28 بالمئة وقصة عائلية للتوحد 28 بالمئة ووجود اختلاجات مترافقة 7 بالمئة.

ايناس السفان