الشريط الإخباري

مئات الأسر المهجرة تعود إلى منازلها في مدينة القصير المحررة من الإرهاب

حمص-سانا

عادت اليوم مئات الأسر المهجرة إلى منازلها في مدينة القصير بريف حمص الغربي التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة السورية لإعادة المهجرين إلى مناطقهم المطهرة من الإرهاب وتمكينهم من الاستقرار فيها وإعادة الحياة الطبيعية إليها.

العائدون الذين أقلتهم حافلات أمنتها المحافظة وسيارات خاصة إلى المدينة ساروا في شوارعها حاملين راية الوطن وصور السيد الرئيس بشار الأسد والفرحة تنضح من وجوههم لعودتهم الميمونة الآمنة بعد سنوات من التهجير نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها منها.

الأهالي الذين اشتاقوا لمدينتهم بعد نحو سبع سنوات عبروا في تصريحات لمراسلة سانا عن سعادتهم بالأمن والأمان الذي يلون أيام مدينة القصير بعد القضاء على الإرهاب بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وبطولاتهم مشيرين إلى أن هذا اليوم تاريخ بالنسبة لكل فرد عاد إلى مسقط رأسه ومنزله مهما كانت حاله فالجميع سيعملون لإعادة الحياة من جديد إلى القصير.

محافظ حمص طلال البرازي أشار في تصريح للصحفيين إلى أن “عودة الدفعة الأولى من أهالي القصير إلى مدينتهم تأتي ضمن خطة الدولة لعودة الأهالي إلى المناطق المحررة كما باقي مناطق المحافظة في تدمر وتلبيسة والحولة وحي الوعر في ظل توافر المستلزمات الأساسية واللوجستية لعودتهم مع تأمين خدمات البنى التحتية ولا سيما التعليمية والصحية منها بالتنسيق والتعاون مع الوحدات الإدارية ومجلس مدينة القصير لمساعدة الأهالي في ترميم منازلهم المتضررة والتعويض عن الأضرار وبدعم من المجتمع الأهلي بما يعزز استقرار الأسر العائدة” لافتاً إلى “أهمية القصير باعتبارها قطباً اقتصادياً مهماً للمنطقة ومحيطها ومركزاً تجارياً مهماً لقربها من الحدود اللبنانية”.

المهندس مصلح الحسن مدير الشركة العامة لكهرباء حمص أشار إلى أنه تم منذ تحرير مدينة القصير وريفها حصر الأضرار في قطاع الكهرباء نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة وقدرت بنحو 3 مليارات ليرة وبعدها باشرت ورشات المديرية بتأهيل الشبكة الكهربائية وتأمين الكهرباء للمواطنين الذين عادوا إلى منازلهم في مدينة القصير وريفها مبيناً أنه تم “إنجاز 35 بالمئة من أعمال تأهيل الشبكة في المدينة و65 بالمئة في ريفها وتستمر الورشات الفنية بمواصلة الجهود لتأمين الكهرباء لجميع العائدين”.

من جانبه أوضح مدير الاتصالات بحمص المهندس كنعان جودا أنه “تم تشغيل مقسم هاتفي منذ أكثر من عامين بسعة 1000 خط تلبية لحاجة المواطنين الذين لم يغادروا منازلهم ويتم الآن توسيع الشبكة الهاتفية مع عودة الأهالي ومع نهاية العام الحالي سيتم الانتهاء من تأهيل مقسم القصير بالكامل لتخديم كل المواطنين العائدين إلى القصير علماً أنه يوجد حالياً 500 بوابة إنترنت”.

المهندس حسن حميدان مدير مياه حمص بين أن المياه لم تنقطع عن المدينة منذ تحريرها وتخدم 1100 مشترك حالياً مع استمرار تأهيل الشبكة المتضررة لإيصالها لمنازل العائدين.

بدوره لفت المهندس أمين العيسى مدير الخدمات الفنية بحمص إلى أنه منذ تحرير المدينة بدأت الورشات الفنية في المديرية بإزالة الأنقاض وفتح الطرقات وتم تنفيذ أعمال تقدر قيمتها بنحو مليار ليرة سورية شملت مدينة القصير وريفها.

كما أشار أحمد الإبراهيم مدير تربية حمص إلى أن “المجمع التربوي بالقصير يضم 3 مدارس لجميع المراحل التعليمية وهي تعمل منذ تحرير المدينة وتم مؤخراً تأهيل عدد من المدارس لاستقبال جميع التلاميذ والطلبة العائدين مع ذويهم مطلع العام الدراسي المقبل مع مواصلة دراسة واقع المدارس في القصير ووضع خطة لتأهيل جميع المنشآت التعليمية المتضررة”.

رشا المحرز-تمام الحسن

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

العيادة الطبية المتنقلة في منطقة القصير تبدأ فحوص التقصي عن السرطان

حمص-سانا بدأت العيادة الطبية المتنقلة الموجودة في منطقة القصير بريف محافظة حمص