الشريط الإخباري

ملتقى الوفاء لفلسطين: دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي

بيروت-سانا

أكد المشاركون في ملتقى الوفاء لفلسطين في دار الندوة ببيروت اليوم على دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه ومقدساته وكفاحه ضد سياسة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية والتعسفية.

وبهذا السياق قدم معن بشور منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة ورقة عمل باسم الحملة خلال الملتقى أكد فيها رفضهم أن تتراجع قضية المسجد الأقصى والمقدسات وفلسطين والحقوق عن صدارة اهتماماتهم داعيا الجميع كأفراد وقوى وأحزاب وفصائل وهيئات من اجل اطلاق أوسع تحرك شعبي عربي وإسلامي وعالمي من أجل مناصرة الانتفاضة المتصاعدة في القدس وعموم فلسطين حتى يندحر الاحتلال وتسقط كل مشاريعه ومخططاته وإجراءاته والتأكيد على حق الشعوب المقدس في مقاومة الاحتلال سلاحا وثقافة ونهجا.

كما دعا بشور إلى إجراء أوسع الاتصالات مع شرفاء الأمة وأحرار العالم من اجل أن يكون يوم الجمعة القادم في الحادي والعشرين من الشهر الجاري يوم انتصار للقدس وفلسطين مطالبا المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية داخل لبنان وعلى مستوى الأمة أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه القدس ومقدساتها وشعب فلسطين.

ووجه بشور التحية لشعب فلسطين ولا سيما في الأراضي المحتلة عام 1948 والتي أثبت أهلها أنهم عصيون على التهويد والصهينة وأنهم شديدو التمسك بهويتهم الوطنية الفلسطينية والقومية العربية.

من جانبه أكد الشيخ عطا الله حمود في كلمة له باسم حزب الله أن “الغضب الفلسطيني بلغ أوجه في القدس والضفة الغربية وفي كل القرى والمدن الفلسطينية من البحر إلى النهر من خلال ثورة شعبية عنوانها الدهس والطعن والاستهداف في وقت عز فيه السلاح وزاد الخناق على الناس المدمرة بيوتها وعلى الأجنحة العسكرية المقاومة ولم يعد الحجر يكفي في ميدان التصدي أمام انتهاكات العدو المتواصلة واستباحته للمسجد الأقصى وإطلاقه العنان لقطعان المستوطنين لاقتحام وتدنيس المقدسات”.

بدوره قال سمير شركس رئيس التنظيم القومي الناصري في كلمته خلال الملتقى “إنه وفي كل مرة يشعر فيها المواطن العربي أن قضية فلسطين آخذة إلى الأفول والتصفية بسبب التآمر الأمريكي الصهيوني وتخاذل أغلب النظام العربي الرسمي بسبب استهداف محور المقاومة الممتد من إيران إلى سورية والعراق ولبنان وفلسطين تأتي الإشارة من فلسطين بان القضية ما زالت حية”.

إلى ذلك قال الوزير اللبناني السابق بشارة مرهج في كلمة باسم دار الندوة إنه “ليس مصادفة ما يجري اليوم في القدس المحتلة من مواجهات ومواقف ومبادرات فلسطينية ردا على اعتداءات منظمة ودورية ضد المسجد الأقصى وأكنافه تقوم بها مجموعات صهيونية متطرفة يقودها مسؤولون في الكيان الغاصب وتغطيها وتحميها قوى الأمن الصهيونية” منتقدا الصمت العربي والدولي إزاء ممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومدنه وقراه وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وطالب مرهج الأنظمة العربية والإسلامية بالإيفاء بتعهداتها تجاه القدس والمسجد الأقصى وعموم فلسطين وقطع كل أشكال العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية التي تقيمها مع الكيان الصهيوني الغاصب.

من جهته شدد الوزير اللبناني السابق عصام نعمان في كلمة باسم الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي على أن “انتفاضة فلسطين الثالثة فريدة لأنها من إبداع أفراد” مشيرا إلى أن كل العمليات الفدائية والاستشهادية التي جرت في القدس إنما كان أبطالها أفرادا.

بدوره وجه مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كلمته التحية لكل المرابطين في فلسطين والمدافعين عن حياض المسجد الأقصى والمدن والقرى الفلسطينية وقال “إن المقاومة عند كل القوى السياسية يمكن أن يكون لها خيارات لكن عند الشعب الفلسطيني هو قدر لأنه شيء جذري لا يمكن ولا يوجد أمامه إلا هذا الطريق الذي يجب أن يؤديه وأن الذي ينكر هذا العمل فانه ينكر حق الشعب الفلسطيني في الوجود”.

وفي السياق أكد علي فيصل مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كلمته أن الشعب الفلسطيني شعب مقاوم وأن القدس درة المشروع الوطني والنضال الوطني داعيا إلى موقف فلسطيني موحد في إطار استراتيجية تكون القدس قلبها.

وقال “إن هذه الاستراتيجية الفلسطينية لم تعد قابلة للاختبار لانها مجربة في الميدان.. مقاومة موحدة وغرفة علميات مشتركة في قطاع غزة لأنها ما زالت تحت الحصار وتحت النار من كل الاتجاهات وثانيها المقاومة الشعبية المنتشرة في القدس والضفة الغربية في إطار قيادة وطنية فلسطينية موحدة تدير المعركة في مواجهة الاستيطان والتهويد والاحتلال”.

من جهته قال محمد جباوي عضو المكتب السياسي في حركة أمل في كلمته “إننا لا نزال على اتصال حميم بالأرض وبالعهد وبالحياة العزيزة والنضال والجهاد والمقاومة والاستشهاد لأجل حياة حرة لافتا إلى أن دماء الشهداء المقاومين وفي القدس على وجه خاص لا تزال تؤم صلاتنا في كل بقاع الأرض”.

من جهته أكد حسن زيدان في كلمة باسم حركة “فتح الانتفاضة” أن الصراع مع العدو الصهيوني تحول بفعل احتلاله للأرض وممارساته الإرهابية واقتلاعه للبشر والشجر إلى صراع وجود.

بدوره وجه الشيخ محمد نمر زغموت رئيس المجلس الشرعي الفلسطيني في الشتات في كلمته التحية إلى عرب فلسطين عامة والمهاجر والشتات وفي الضفة والقدس داعيا كل الفلسطينيين والمنظمات الفلسطيني إلى الوحدة.

وكان خمسة مستوطنين إسرائيليين قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء عملية طعن نفذها فلسطينيان بالقدس المحتلة أمس ردا على الجرائم والاعتداءات المتكررة التى يقوم بها المستوطنون بتغطية من قوات الاحتلال بشكل مستمر ضد الفلسطينيين ومن بينها إقدام مجموعة من المستوطنين أمس الأول على قتل الفلسطيني يوسف حسن الرموني في حافلة تابعة للاحتلال الإسرائيلي بدير ياسين غربي مدينة القدس المحتلة.