لجنة متابعة الحوار الوطني: الحل يكمن بالحوار الوطني السوري

دمشق-سانا
استعرضت لجنة متابعة الحوار الوطني بحضور أعضاء لجانها الاجتماعية والحقوقية والاقتصادية والإعلامية وافكار في الميثاق المنبثقة عن ملتقى الحوار الوطني الذي انعقد بدمشق يومي 24 و25-4-2013 مساء اليوم نتائج أعمالها خلال الفترة الماضية ومقترحاتها ورؤيتها للمرحلة المقبلة.1
وأكدت لجنة متابعة الحوار الوطني في بيان تلته أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين ابراهيم عقب الاجتماع الذي عقد في فندق داماروز بدمشق أن الحل في سورية يكمن بالحوار الوطني السوري وعلى الارض السورية داعية كل السوريين الوطنيين من داخل وخارج الوطن الى العودة والاشتراك في هذا الجهد الوطني لحل كل الازمات بالحوار وكذلك الدولة بموءسساتها الرسمية الشرعية صاحبة القرار للمسارعة الى عقد موءتمر وطني شامل.
واعتبرت اللجنة أن المسار الذي اتخذته في الدعوة إلى الحوار الوطني السوري هو المسار الصحيح وهي لا تنتظر ما يسمى المجتمع الدولي من اجل حل المشاكل في سورية وتدعو السوريين بكل توجهاتهم وقواهم للدفع بممثليهم الحقيقيين والغيارى على سلامة الوطن للانخراط في هذا الجهد الوطني واعتبار موءسسة الحوار هي المؤسسة التي تملك الشرعية الشعبية وليس تلك المحاولات لوضع مصالح الدول الخارجية بيد هيئات وشخصيات مصنعة واعتبارهم اصحاب تمثيل للشعب السوري ثم التفاوض باسمهم من اجل الانتقاص من سيادة الوطن.2
ودعت اللجنة في نفس الوقت الدولة السورية للتجاوب مع هذا المسار لوضع الاصلاحات المطلوبة على سكة التنفيذ الحقيقي وإشراك جميع البنى السياسية والاجتماعية صاحبة التاريخ الطويل في سورية والتي نشأت حديثا واثبتت فاعلية وموجودية على أرض الوطن في مواجهة الازمات والاستحقاقات المصيرية والخروج بتشاركية حقيقية بين كل هذه البنى من اجل الدفاع عن الوطن في وجه ما يواجهه من خطر ارهابي وهمجي ينتمي الى فكر ما قبل الدولة المدنية والتأسيس لمرحلة البناء التي يشارك فيها الجميع
في نهضة الوطن وعزته.
وأكدت اللجنة باسم القوى والاحزاب والشخصيات الوطنية المشاركة في الحوار الوطني ان الانتصارات التي حققها جيشنا العربي السوري وإعادة الأمان إلى العديد من المناطق افشلت المخطط الرئيسي في استهداف وحدة سورية وسيادتها وهي مدعاة فخر واعتزاز لكل سوري بجيشه الوطني.3
واعتبرت اللجنة أن المصالحات التي تجري في مناطق متعددة نهج وطني تسامحي يدل على الحرص على حماية أبناء الوطن ليصبح الجميع في مجابهة العدوان الذي يستهدف سورية بكل مكوناتها.
وأكدت اللجنة ان المشاركة الشعبية الواسعة في الاستحقاق الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يثبت أن الشعب متمسك بحقه في سيادته على قراره وانه وحده صاحب الشرعية الوحيد في منح ثقته لمن يريد وقد قال كلمته في ذلك.
وجاء في البيان أن لجنة المتابعة استمرت في عملها بعد ملتقى الحوار الوطني في جمع وجهات النظر المختلفة ضمن جولات حوارية سياسية وتخصصية في المجالات المذكورة وصولا الى تفاهمات مشتركة لاعضاء اللجان حول مختلف القضايا المطروحة لناحية التعديلات الدستورية وقانون الاحزاب والانتخابات والاعلام والرؤية الاقتصادية لكيفية الخروج من الأزمة وتفعيل دور المجتمع وغيرها ايمانا بان الحل في سورية هو بالحوار الوطني السوري.4
وتوجه المشاركون في ختام الاجتماع بالتهنئة للشعب السوري والسيد الرئيس بشار الأسد بنجاح سورية في انجاز الاستحقاق السيادي الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية في وقتها المحدد وسط زخم شعبي غير مسبوق رغم كل الارهاب والتخويف والاجرام الذي نفذته ايادي الارهاب وداعميهم معتبرة ان ذلك يمثل استفتاء شعبيا ساطعا على وحدة الوطن وسيادته على أرضه وانتخاب الدكتور الأسد لولاية دستورية قائدا للوطن في حرب غير مسبوقة تشن على سورية وتستهدف هويتها وتاريخها.
وكانت اللجنة عقدت ملتقى الحوار الوطني بدمشق يومي 24 و25 آذار من العام الماضي وضم قرابة 700 شخصية وطنية واتفقت على إمكانية حل الأزمة في سورية عن طريق الحوار السوري السوري وانبثقت عنه لجان المتابعة المذكورة.
حضر الاجتماع ممثلون عن الاحزاب الوطنية والمرخصة وعدد من اعضاء مجلس الشعب وقوى وفعاليات من المجتمع المدني والنقابات والهيئات الاجتماعية.

انظر ايضاً

اجتماع لجنة متابعة الحوار الوطني