S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
حاول الدكتور الباحث محمد بهجت قبيسي المنسق العام للاتحاد العام للآثاريين العرب في سورية من خلال محاضرته “تاريخ العرب وجغرافيتهم” التي ألقاها أمس في مبنى القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن يركز على التحليل اللغوي والمقارنة التاريخية في تحديد الأصول التاريخية والجغرافية للعرب وتحدث قبيسي في محاضرته عن أن أقدم ذكر للعرب والعروبة ورد في نقش امرئ القيس المؤرخ عام 329.
وأوضح الباحث أن الكنعانيين والآراميين هم من العرب كما ورد في نص لابن منظور وآخر للفرنسي لدوبون سومير فالأول قال إن “الكنعانيين كانوا أمة يتكلمون بلغة تضارع العربية” والثاني “اللغة الآرامية قريبة الصلة بالكنعانية وهي أقرب إلى العربية العدنانية”.
وبين أن الكنعانيين هاجروا عام 2500 ق.م من شبه الجزيرة العربية واستوطنوا في سورية الساحلية بينما عرف الآراميون منذ القرن 15 ق.م بإسم “أحلامو” حيث استوطنوا في جبل بشري شمال تدمر جنوب نهر الفرات.
وتوقف الباحث عند الشخصيات العربية الكنعانية الآرامية التي حكمت أو ساهمت في بناء الإمبراطورية الرومانية أيام حكم تراجان وهادريان وتيتوس وعلاقاتهم مع دول الجوار والإصلاحات التي قاموا بها.
وتحدث عن التأثير العربي “الكنعاني الآرامي” في الإمبراطورية الرومانية الذي ظهر قانونيا فيما قام به المشرعان القانونيان العربيان (بابنيان الحمصي وألب يان الصوري) اللذان وضعا قانونهما وتشريعهما المستمدان من المدرسة الرواقية المثالية مدرسة الكنعاني زينون فاتسمت هذه القوانين بأخلاقياتها وعدالتها إضافة إلى التأثير الاجتماعي الذي ظهر في انتشار العادات في اللباس ودور المرأة في المجتمع الجديد في روما حيث كان رجال ونساء العرب الكنعانيون والآراميون أكثر انفتاحاً من الرومان.
ميس العاني