أبناء الشمس.. أنشطة متنوعة للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية والمشردين

محافظات-سانا

بهدف تسليط الضوء على الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية والمتسولين والمتشردين نظمت مؤسسة /ع. سيار/ للعام الثالث على التوالي فعالية /أبناء الشمس/ بعدد من الحدائق والمراكز الثقافية بدمشق وثماني مدن أخرى.

وتضمنت الفعالية التي أقيمت اليوم بالتنسيق مع وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والإعلام والثقافة والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان فقرات فنية ورياضية وانشطة تعليمية مختلفة ومسابقات شارك بها أطفال من فاقدي الرعاية الأسرية ومشردين على مدى ساعة ونصف الساعة مع متطوعي مبادرات وجمعيات أهلية وشركات ومؤسسات خاصة كما عرض الصغار نتاجهم من رسوم وأعمال يدوية بعدد من صالات المراكز الثقافية ضمن معارض تستمر لعدة أيام.

سانا رصدت أنشطة الفعالية في المدن المشاركة ومن حديقتي المدفع والمواساة والمركز الثقافي بمنطقة برزة في دمشق عاش الأطفال أجواء من الفرح عبروا من خلالها عن تمنياتهم بمستقبل أفضل يشارك الجميع بصناعته حيث انضم فريا ل ودانيال وزينب إلى طقوس بسيطة استطاعت رسم البسمة على وجوههم التي بدت أجمل مع الوان أضافها المتطوعون.

وفي تصريح لـ سانا بينت رئيس مجلس أمناء مؤسسة /ع. سيار/ لمى نحاس أن المؤسسة تنظم منذ عام 2017 فعالية أبناء الشمس في الأول من تموز وهو اليوم الذي تم تحديده في العديد من الدول ليكون يوما عالميا لهؤلاء الأطفال.

وتركز أنشطة الفعالية هذا العام حسب نحاس على إطلاق حملة ضد انتشار المواد المخدرة بين الأطفال واليافعين وحمايتهم من مخاطر وجودهم في الشارع لجهة امتهان التسول وغير ذلك والعمل لتغيير نظرة المجتمع إليهم ودعمهم لإعادة دمجهم داعية تكثيف الجهود للحد من ظاهرة التشرد وحماية الأطفال.

من جانبه لفت مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق شوقي عون إلى أن الفعالية تسلط الضوء على ظاهرة التسول والتشرد مبينا أن تفعيل مكاتب مكافحة التسول بمديريات الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظات أدى إلى تراجع هذه الظاهرة نتيجة إحالة حالاتها إلى دور رعايتهم الحكومية أو الأهلية.

واعتبر منسق المشاريع بشركة /أفكار/ للخدمات الاستشارية والتسويقية احدى الشركات الراعية للفعالية سامح جحا أن مشاركتهم واجب وطني يندرج تحت المسؤولية المجتمعية في دعم الجهود الحكومية والأهلية لمعالجة القضايا والظواهر السلبية بالمجتمع.

وفي السويداء نظم فريق سيار معرضا فنيا بعنوان /لي أثر 2/ شارك فيه 63 طفلا فاقدا للرعاية الأسرية بأعمال يدوية خشبية وورقية وصوفية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ويستمر ليومين بهدف لفت نظر المجتمع إليهم وإثبات قدراتهم حسب منسقة سيار بالسويداء ثراء عطا.

الطفل فداء/13 عاما/ الذي استخدم الورق وملاقط الخشب أداوت لتكوين أشكال فنية وجد بالمعرض فرصة لإظهار موهبته فيما أبدت الطفلة رهف 12 عاما سعادتها بالمشاركة وعرضت قطعا من الخيطان متمنية أن تحظى باهتمام الزائرين.

وإلى حماة حيث نظمت مدن حماة ومصياف وسلمية فقرات فنية وأنشطة رياضية ولوحات على جدران المدارس وحملة لمكافحة إدمان الأطفال على المخدرات حسب مدحت الطباع مسؤول فريق سيار في المحافظة فيما أكد ممثلو الفرق التطوعية والجمعيات الأهلية المشاركة أن هدف أبناء الشمس التأكيد للصغار أن لديهم عائلات في كل مكان.

واستهدفت أبناء الشمس في حمص نحو مئة طفل عبر عروض مسرحية والعاب بالتعاون مع فرق ومنظمات أهلية وفقا لمنسقة الفريق حنين صليبي فيما بين المتطوع أيهم داغستاني أن الفعالية أصبحت موعدا سنويا ينتظره الأطفال ورأت فرح خزعل مسؤولة فريق نسمة التطوعي أنها فرصة للتذكير بضرورة حصولهم على حقوقهم كباقي الأطفال.

وفي اللاذقية تضمنت الفعالية نشاطات ترفيهية وتعليمية وفنية ومسابقات ومسرح عرائس ومعرضا لأعمال الأطفال في حديقة البطرنة حسب عثمان جبور منسق الفريق في المحافظة فيما أوضحت منار عبود من مبادرة /ضيعتنا/ لليافعين أن الفعالية تظهر للأطفال أن هناك جانبا مضيئا في الحياة بعيدا عن معاناتهم اليومية.

ومن حديقة 16 تشرين بمدينة طرطوس نظمت أنشطة تفاعلية وغنائية ولوحات راقصة قدمها أطفال سيار وكورال حلم وحنين بالتوازي مع معرض لأعمال ومنتجات الأطفال في صالة طرطوس القديمة حيث بينت ولاء أحمد منسقة سيار أن الفريق يعمل على مدى عام كامل مع الأطفال المتسولين من خلال جلسات تدريب وتعليم مبينة أن الفعالية نظمت بالتنسيق مع جمعيات أهلية منها جمعيتا تنظيم الأسرة والبتول.

ويركز سيار الذي انطلق عام 2014 في نشاطاته الأسبوعية حسب فاطمة علي المنسق الإعلامي لفريق اللاذقية على أربعة محاور هي التوعية والتعليم والتنشيط والعلاج.

دمشق

السويداء

حماة

طرطوس

 اللاذقية

حمص