الشريط الإخباري

ثلاثون عملا فنيا في معرض الفنان أحمد أبو زينة باللاذقية

اللاذقية-سانا

ثلاثون لوحة فنية تحتفي بالتجريد والحداثة من خلال الخط وتوزع المساحات اللونية الصريحة والمتضادة فوق اللوحة نقلت جزءا من تجربة الفنان التشكيلي أحمد أبو زينة إلى جمهور اللاذقية ضمن المعرض المقام حاليا في صالة هيشون للفنون.

الأعمال الفنية التي جاءت كخلاصة تجربة الفنان في السنوات الثلاث الماضية صاغت مهرجانا لونيا بصريا انتصر فيه الشكل على الموضوع ضمن اختزالية وحرفية مدروسة تتطلب ثقافة فنية في قراءتها كما يرى أبو زينة في تصريح لسانا الثقافية مشيرا في الوقت ذاته إلى لجوئه للون في أعماله ما يجعل المتلقي العادي يتعاطف معها ويتفاعل مع اللون والحركة ويحبها وان لم يفهمها.

واعتبر أبو زينة أن انتماءه للمدرسة التجريدية يتيح له حرية أكثر في أعماله والتعبير عن إحاسيسه من دون غياب كامل للتعبيرية والتي تظهر في بعض الأعمال من خلال الأشجار أو البيوت مشيرا إلى استخدامه ألوان الاكريليك الصريحة والواضحة وسهلة التقبل للناس العاديين من دون مزج مع استخدام أي مادة أخرى يمكن أن تخدم العمل كالجرائد أو الأقمشة.

الفنان التشكيلي ماريو يوسف أشار إلى أن المعرض طغت عليه مجموعة من المساحات اللونية الذكية جدا بتوازنات وتقسيمات مدروسة وخطوط رمزية وتعبيرية أقرب إلى التجريد أو العصرنة في اختزال المساحات ما يعكس خبرة الفنان باعتباره من رواد الفن التشكيلي في سورية بهذا المجال.

بدوره رأى الفنان محمد أسعد سموقان أن لغة الفنان بصرية بحتة حيث ينتصر الشكل على الموضوع من خلال معالجة لونية بطريقة جميلة جدا وخبرة عالية بتوزع المساحات بجانب بعضها منوها بأهمية المعرض الذي يتيح للمتلقي الاطلاع على حالة جديدة ومهمة في مجال الفن.

فريد رسلان رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين باللاذقية أشار إلى أهمية الاطلاع على تجربة الفنان ابو زينة المتميزة في الفن التشكيلي والذي ينتمي للمدرسة التجريدية والتي تحضر بقوة في هذا المعرض من خلال الألوان وتقنية لصق المواد الأخرى كالجرائد وغيرها إضافة إلى تلاعبه بالمستويات اللونية باللوحة ضمن تقنية محكمة للوصول إلى الصيغ الجمالية التي يفرزها الأسلوب التجريدي بشكل عام.

والفنان أحمد أبو زينة خريج قسم العمارة في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1970 أقام العديد من المعارض داخل سورية وخارجها ونال جائزة بينالي الخرافي الدولي الرابع في الكويت للفن المعاصر الذي شارك فيه 90 فنانا تشكيليا من 17 دولة عربية.

فاطمة ناصر