مسؤولون أوروبيون: تركيا دعمت تنظيم داعش الإرهابي الذي بات يشكل تهديدا لأمن أوروبا

بيروت-سانا

أكد مسؤولون أوروبيون أن تركيا قامت بدور كبير في دعم تنظيم /داعش/ الإرهابي الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا لأمن الدول الأوروبية.

ونقلت صحيفة السفير اللبنانية في عددها اليوم عن إلمار بروك رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي والسياسي البارز في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قوله في حديث لها على هامش اجتماع لوزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي إن “عناصر تنظيم /داعش/ الإرهابي حصلوا على دعم في تركيا عبر التنقل فيها وتلقي العلاج في مستشفياتها”.

وأضاف بروك “يجب على تركيا ألا تعطي الإرهابيين من أمثال /داعش/ ملاذا في حديقتنا الخلفية كي يتعافوا كما لا يجب على المسؤولين الأتراك أن يدعموا هذه التنظيمات بشكل مباشر أو غير مباشر عبر هذه الأدوات” لافتا إلى ضرورة وجود تعاون أفضل بين تركيا والأوروبيين بالنسبة إلى من يذهب ويخرج عبر الحدود”.

واعتبر بروك أن “وضع تهديد تنظيم /داعش/ على أجندة السياسة الأمنية والدفاعية التي يريد الأوروبيون تقويتها يفترض أنه مقدمة لتوفير أدوات تواجه تهديداته”.

من جهته قال يانس شتولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “إن الارهابيين يمثلون مشكلة أمنية خطيرة ولهذا السبب قرر حلف /الناتو/ العمل عن كثب بين الحلفاء لتبادل المعلومات الاستخباراتية لنفعل ما يمكننا لتفادي وتقليل المخاطر الناجمة عن عودة المقاتلين الأجانب إلى دولنا”.

وفي تهرب واضح من الاجابة على سؤال حول دور تركيا في تقديم دعم للتنظيمات الارهابية والضعف الأمني على حدود الحلف لجهة تركيا تحديدا اضاف شتولتنبرغ” إنه حينما يأتي الأمر لأمن الحدود فالمسؤولية الرئيسية للناتو هي حماية الحلفاء والدفاع عنهم ضد أي تهديد ولذلك نحن واضحون جدا فيما يخص الأمن المشترك”.

من جهته لفت مسؤول أوروبي إلى أن “تهديد تنظيم /داعش/ الإرهابي حقيقي ويتطور بشكل مستمر ونعلم جيدا أن هذا الوضع يؤثر في الاتحاد الأوروبي بما يتجاوز قضية المقاتلين الأجانب فقط”.

وكان مسؤولون عن مكافحة الإرهاب في أوروبا نبهوا مرارا إلى نقص القدرات الأوروبية الأمنية وخصوصا في ظل المعلومات عن وجود أكثر من ثلاثة آلاف أوروبي يقاتلون ضمن صفوف تنظيم /داعش/ وغيره من التنظيمات الارهابية في سورية والعراق وهو ما بات يشكل هاجسا لديهم في ظل التخوف من عودة هؤلاء الارهابيين إلى بلادهم وتنفيذ عمليات إرهابية فيها.

وتأتي هذه المخاوف المتصاعدة من تزايد الخطر الإرهابي على أمن الدول الأوروبية بعد أن عملت الكثير منها إلى جانب الولايات المتحدة على دعم المجموعات والتنظيمات الارهابية على مدى السنوات الماضية بالمال والسلاح إضافة إلى التحريض على التوجه إلى سورية للقتال فيها وتسهيل مرور الآلاف من الارهابيين من مختلف دول العالم إليها بالتواطوء مع حكومة حزب /العدالة والتنمية/ الحاكم في تركيا.

انظر ايضاً

السفير اللبنانية: أمريكا رفضت طلبا لبنانيا باستخدام أسلحة ومعدات أميركية لتصفية الإرهابي أبو مالك التلي

بيروت-سانا ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن الأجهزة الأمنية اللبنانية اكتشفت خلال اليومين الماضيين أن الولايات …