القدس المحتلة-سانا
فجرت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم منزل الشهيد عبد الرحمن الشلودي في بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك بالقدس المحتلة تنفيذاً لقرارات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقالت والدة الشهيد إيناس الشلودي لوكالة وفا إن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل عند الساعة الواحدة فجراً وطردت كل العائلات التي تقطن البناء السكني ومنها خمس عائلات ليست من عائلة الشلودي واجبرتها على الانتظار في خيمة الاعتصام البستان القريبة من البناء ومن بينهم اطفال رضع ومسنون ومن ثم فجرته.
ولفتت إلى أن تفجير منزل العائلة وهو بالطابق الرابع أثر على الشقق الاخرى في البناء وان سقوط حجارة المنزل الذي جرى تفجيره على الشارع خلف تدميراً للسيارات المصطفة فيه مضيفة أن قوات الاحتلال لم تكتف بتفجير المنزل بل عاثت خرابا في منازل البناء الاخرى حيث قامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها.
يذكر أن الشلودي كان استشهد في 23 من تشرين الأول الماضي بعد أن تمت تصفيته برصاص الاحتلال بزعم تنفيذه عملية دهس في محطة القطار بشارع رقم واحد عند حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة مع العلم ان شهود العيان اكدوا حينها انه حادث سير عادي وليس متعمدا.
قوات الاحتلال تعتدي على طلاب فلسطينيين وتقيم المزيد من الحواجز العسكرية بالضفة الغربية
في سياق متصل واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها التصعيدية في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية وخاصة مدينة القدس المحتلة وأقامت المزيد من الحواجز العسكرية في مداخل المدن الرئيسية خاصة الخليل وبيت امر.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا بأن قوة عسكرية من جيش الاحتلال أقامت حاجزا عسكريا على مفترق خرسا جنوب بلدة دورا بمدينة الخليل بالضفة الغربية واحتجزت عددا من الفلسطينيين اثر مضايقات نفذتها بحقهم اثناء تفتيشهم لمركباتهم كما اعتدت على طلبة مدارس رشقوها بالحجارة على الحاجز العسكري الرابط بين المنطقة الجنوبية والحرم الإبراهيمي ردا على تقدم جنود الاحتلال إلى محيط المنطقة ونفذت قوّات الاحتلال عمليات تفتيش وتصوير لعدد من منازل الفلسطينيين في بلدة بيت أمر بالضفة الغربية.
وأفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العنصري والاستيطان ببيت أمر محمد عوض بان قوات الاحتلال داهمت منطقة بيت زعتة شرق بيت أمر واقتحمت عددا من المنازل وفتشتها وعاثت فيها تخريبا وتهديما مستخدمة الكلاب البوليسية في عملية التفتيش.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت خلال ساعات المساء مفترق خرسا وأطلقت القنابل الصوتية صوب المركبات التي حاولت تجاوز الاغلاق مدة من الوقت قبل إعادة فتح الشارع من جديد في وجه الحركة.
من جهة ثانية وحول الاعتداءات والخطط التهويدية التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية حذر محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية من أن الوضع في مدينة القدس المحتلة ينذر بخطورة بالغة في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المصلين الفلسطينيين سعيا لتهويد المسجد الأقصى المبارك.
وقال الهباش في تصريح لوكالة الأنباء الصينية شينخوا.. إن “إسرائيل تنتهك بشكل متعمد مفهوم الستاتسكو أي الوضع السائد الذي كان قائما في المسجد الأقصى قبل احتلال القدس الشرقية عام 1967 وتريد فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد وهو أمر لا يمكن قبوله فلسطينيا أو إسلاميا”.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم أربعة فلسطينيين خلال مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية في حين نفذ عشرات المستوطنين المتطرفين عدة اعتداءات الليلة الماضية وفجر اليوم على الفلسطينيين وسياراتهم في محافظة نابلس.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أربعة فلسطينيين في مدن الضفة كما فتشت في مدينة الخليل جنوب الضفة منازل لأقرباء الشهيدين عامر أبو عيشة ومروان القواسمة بعد مداهمتها لعدد من أحياء المدينة وعاثت فيها خرابا.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال فتشت أعدادا كبيرة من منازل الفلسطينيين في مداهمات واقتحامات قامت بها ايضا في بلدات حلحول ويطا ودورا ومدينة الخليل وأقامت عددا من الحواجز العسكرية على مداخل رئيسية بالمحافظة.
إلى ذلك شن عشرات المستوطنين المتطرفين عدة هجمات الليلة الماضية وفجر اليوم على الفلسطينيين وسياراتهم في محافظة نابلس.
وقال غسان دغلس مسوءول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لوكالة معا الإخبارية أن المستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين في قرية حوارة جنوب نابلس وقاموا بتحطيم زجاجها بعد رشقها بالحجارة فيما حاول عدد من المستوطنين مهاجمة منازل الفلسطينيين في الحارة الشرقية من قرية بورين إلا ان السكان تصدوا لهم واجبروهم على الفرار.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان المستوطنين قاموا برشق المركبات الفلسطينية بالحجارة على عدة طرقات في محافظة نابلس لاسيما بالقرب من منطقة اللبن الشرقية جنوب المدينة ما أدى إلى تحطيم عدد من المركبات.
مجموعات من المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يستهدف مزارعي خان يونس وصيادي رفح
إلى ذلك اقتحمت مجموعات من المستوطنين مجددا اليوم المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة على شكل مجموعات متتالية من باب المغاربة وبحراسات مسلحة معززة ومشددة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن عشرات المصلين وطواقم من دائرة الأوقاف الإسلامية ينتشرون في المسجد الأقصى وسط حالة من الترقب الحذر لمنع أي محاولة من المستوطنين للقيام باعمال استفزازية.
من جهة ثانية واصلت أجهزة الاحتلال منذ الليلة الماضية حملات دهمها لمنازل الفلسطينييين في القدس القديمة اعتقلت خلالها عددا من الفتيان بعد دهمها لمنازل ذويهم وتفتيشها.
كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم نيران رشاشاتها تجاه المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس في وقت استهدفت الزوارق الحربية الاسرائيلية قوارب الصيادين في بحر رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضحت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن جنود الاحتلال الاسرائيلي أطلقوا النار تجاه منازل الفلسطينيين في بلدة خزاعة شرق خان يونس موضحة أن الأبراج تستهدف منذ الفجر المزارعين وأراضيهم وما تبقى من منازل غير مدمرة في تلك المنطقة مع وجود حركة للجيبات العسكرية الاسرائيلية داخل الموقع.
وفي سياق متصل اطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار صوب مراكب الصيادين في بحر رفح جنوب القطاع.
وتعمد الزوارق الحربية الاسرائيلية بشكل شبه يومي إلى استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة بدعوى تجاوزهم المسافة المحددة للصيد ويعد هذا انتهاكا للتهدئة التي وقعها الكيان الإسرائيلي مع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة بعد عدوان إسرائيلي استمر 51 يوما على قطاع غزة في تموز الماضي اسفر عن آلاف الشهداء والجرحى وتدمير عشرات آلاف المنازل والمصانع والورش.
كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من أراضي منطقة يعبد جنوب غرب جنين.
وذكر مدير وزارة الحكم المحلي في محافظة جنين رائد مقبل أن سلطات الاحتلال سلمت عشرات الإخطارات للفلسطينيين من قرى غرب منطقة يعبد علما أنهم يملكون أوراقا ثبوتية رسمية تؤكد ملكيتهم لها.
وأضاف أن القرار الجائر كتب عليه بتعديل وبأمر عسكري صادر عام 2009 تمت مصادرة آلاف الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون بدءا من أم دار وبعرض 3 الى 4 كيلو مترات مرورا بقرية زيتا في طولكرم وباقة الشرقية وقفين وبموجب القرار يحظر على أصحاب الأراضي استخدامها للزراعة أو للبناء.
وأكد مقبل إن هذا القرار الجائر يهدف إلى الاستيلاء على مزيد من الأراضي بهدف توسيع المستوطنات.
وفي سياق متصل وفي إطار ممارسات الكيان الصهيوني العدائية والتحريض على العنف ضد الفلسطينيين أصدرت مجموعة من الحاخامات المتطرفين فتاوى عنصرية أبرزها “تحريم قيادة الفلسطينيين للمركبات” أو تزويدها بالوقود.
وأصدر هذه الفتاوى الحاخام لإلياكيم لفنون المسؤول عن مستوطنات الضفة الغربية متذرعا بأن اسرائيل تقف عاجزة أمام الفلسطينيين.
وكانت منظمات ومجموعات يهودية متطرفة دعت أمس الأول لاقتحام المسجد الأقصى لاحياء ذكرى المتطرف شلومو جورن الحاخام الأكبر لجيش الاحتلال خلال احتلال الأقصى عام 1967.