الشريط الإخباري

صفوح شغالة: الأغنية الوطنية سلاح مهم في مواجهة الحرب الإعلامية على سورية

دمشق-سانا
عاد مؤخرا إلى أرض الوطن في هذا الوقت ليكمل مسيرته الإبداعية بين شعبه وأهله بعد غربة امتدت لأكثر من عشرين عاما كتب خلالها أجمل الأغاني لكبار النجوم العرب وذلك تنفيذا للوعد الذي قطعه على نفسه في الاغنية التي كتبها /راجع ع سورية/ أنه الشاعر الغنائي السوري صفوح شغالة.
وقال الشاعر شغالة في حديث لـ سانا “إن للأغنية الوطنية دورا كبيرا في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه سورية فهي ركن وسلاح أساسي في الحرب الإعلامية التي نخوضها في مواجهة هذه الهجمة الشرسة على بلدنا”.
وفي أغنيته الأخيرة /راجع ع سورية/ يعبر شاعرنا عن أحاسيس مواطن سوري اكتوى بنار الغربة ووجد في وطنه الحضن الذي يرتاح إليه والذي يحتاجنا لنضمد له جراحه فقال في الأغنية التي شدا بها عادل جراح.. /راجع بإيدي شموع … أضويها بأفراحك وامسح حزن ودموع … واضمد أنا جراحك واصلي بكل خشوع … تطفى الفتن والنار راجع ع سوريا … راجع إلك يادار/.
وأضاف الشاعر شغالة إن الاغنية في زمن الحرب تحتاج الى شعراء حربيين يقفون في المقدمة ليلهبوا حماسة الشعب ويحثوه على الصمود ويفخروا بمنجزاته وتضحياته ويذكروه بأمجاد الاباء والاجداد ويزفوا الشهداء ويسجلوا البطولات من خلال اغنياتهم الوطنية.
واوضح ابن مدينة حلب ان الاغنية الوطنية السورية في ظل الازمة كانت غزيرة الانتاج حيث قدم عشرات المطربين والمطربات والشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين اغنيات كثيرة تفاوتت في درجات نجاحها معتبرا ان ما نجح من هذه الاغنيات كان يستحق النجاح لتميز كلماتها والحانها والاصوات التي ادتها.
وقال كاتب اغنية /يا سيد الاباة/ إن الاغنية الوطنية” كانت اكبر دليل على صمود شعبنا ووقفته الجبارة في وجه ما يحاك من مؤامرة كبيرة ضد وطننا سورية” مبينا أن كل من قدم اغنية وطنية خلال هذه المرحلة يستحق الشكر حتى ولو لم تنجح اغنيته جماهيريا فالمحاولة وحدها تعبر عن موقف وطني.
وعن تأثير الازمة على شعره اوضح شاعر الوطن انه اتجه كليا اثناء الازمة الى الكتابة عن تفاصيل معاناة السوريين وآلامهم وتضحياتهم من خلال عشرات الاغاني فمنها ما تم غناؤءه ومنها ما ألقاه بصوته وتمت اذاعته عبر الاذاعات السورية موضحا ان كل نتاجه الشعري موجود على موقع اليوتيوب في الانترنت وعلى صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي /فيس بوك/.
وأشار كاتب عشرات الاغاني العاطفية المعروفة في العالم العربي إلى “أن ما ينقص الأغنية السورية لتكون في صدارة الاغاني العربية هو المطرب النجم صاحب الجاذبية الجماهيرية كالفنان السوري جورج وسوف الذي حقق هذه المعادلة”.
وقال كاتب أغنية /شهباء وش عملوا فيكي/ إن تقديمي للكثير من الاغنيات لنجوم لبنانيين لم يكن انسحاباً من الاغنية السورية لصالح الاغنية اللبنانية بل العكس من ذلك استطعت أن أنشر لهجتي السورية من خلال تعاملي مع معظم نجوم لبنان والعرب واغنياتي تشهد بذلك.
وأضاف كاتب أغنية /آهين يا حلب/ أن غيابي عن الاعلام السوري جعل الناس في البداية يعتقدون أني لبناني أو مصري مع تقديري للبلدين الشقيقين إلا أن هذا سبب لي غصة كبيرة ولكنه لم يؤثر على انتمائي لسورية وعلمها وترابها.
وأوضح شاعر حلب أن الاغنية السورية كانت قبل الازمة متنوعة في الوانها ولهجاتها ولكنها لم تستطع ان تفرض نفسها على الساحة العربية الا من خلال بعض الاغاني السورية لبعض المطربين الأوائل أمثال فهد بلان وموفق بهجت وفوءاد غازي ودياب مشهور وصباح فخري في القدود الحلبية .
وقال كاتب أغنية طبيب جراح ..إن الاغنية السورية أثناء الازمة غلب عليها لون الاغنية الساحلية ولهجتها التي غزت الساحة الغنائية ليس في سورية وحدها وإنما في لبنان أيضا حيث انطلقت منه للعالم مشيرا إلى أن الكثير من نجوم لبنان “حاولوا تقليد هذا اللون الغنائي كالمطرب عاصي الحلاني والمطربة نجوى كرم
ولكنهم فشلوا ليبقى فرسان هذه الاغنية في المقدمة ومن المطربين السوريين الشباب”.
وعبر الشاعر السوري عن تفاؤله بمستقبل الأغنية السورية وقدرتها على النهوض من جديد لأن عراقة سورية بماضيها البعيد والقريب وارثها الثقافي المتنوع الذي صمد عبر التاريخ يدعو للثقة بان هذا البلد باق وأن الأزمة إلى زوال.
ورأى شاعر أهل المغنى أن اللهجة المحكية بتنوعها استطاعت أن تتفوق في الشعر الغنائي على الفصحى حيث صارت سيدة الغناء لقربها من كل فئات الناس وقدرتها على التعبير بسلاسة يفتقدها القصيد مبينا ان هذه الحالة تنسحب على كل اللهجات المحكية في الدول العربية.
وعن تقييمه للشعراء الشباب قال “إن هناك عددا من الشعراء الشباب الذين يستحقون التقدير ومنهم من يحتاج للاطلاع أكثر على نتاجات كبار الشعراء في الماضي والحاضر كالمتنبي ونزار قباني فالشاعر يسجل التاريخ ومن يسعى لدخول التاريخ عليه أن يتعلم من الذين دخلوه”.
وأكد الشاعر أهمية حفظ الحقوق الفكرية للأغنية السورية وضرورة إنشاء جمعية أو نقابة للمؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى أسوة ببعض البلدان العربية كمصر ولبنان.
كما طالب كاتب أغنية شوفوا بلدي باستحداث قناة فضائية فنية متخصصة بالأغنية السورية اسوة ببعض المحطات العربية التي توفر الدعم لمطربيها وتسوق اغانيهم عربيا.
وقال “إن عدم وجود قناة فضائية متخصصة بنشر الاغنية السورية وتسويقها سوف يحد من انتشار هذه الاغنية عربيا وعالميا” مؤكدا أهمية وجود شركات انتاج فنية تعمل على تطوير وتسويق الاغنية السورية لتنافس في سوق الاغنية العربية أسوة بشركات إنتاج الدراما السورية .
وختم شاعر الوطن قائلا أتمنى لوطني الحبيب سورية أن يعود سليماً معافى كما كان بلداً للأمن والأستقرار وعنوانا للتسامح والعيش المشترك.
والشاعر صفوح شغالة من مواليد مدينة حلب عام 1956 وفي ارشيفه اكثر من الف وخمسمئة اغنية لكبار المطربين السوريين واللبنانيين وبعض النجوم العرب ومن أشهر أغانيه التي كتبها /طبيب جراح/ لجورج وسوف و/انسى غرامك/ لشادي جميل و/فرصة عمر/ لعاصي الحلاني و/الحبيب/ لنجوى كرم و/إرجع
للشوق/ لإليسا و/أهل العشق/ لديانا حداد.
ومن الأغاني الوطنية التي كتبها نذكر /شوفوا بلدي/ لميادة بسيليس و/معزوزة ياشام/ لفلة الجزائرية و/أوبريت شكراً على العشر الماضيات/ و/يللي تركت الوطن/ لشادي جميل والعشرات غيرها كان آخرها نشيد /يا سيد الاباة/ الذي أدته المطربة السورية ريم مصطفى نصري ولحنه فاروق الجزائري ووزعه موسيقيا انس نقشي.
كما تعامل شغالة مع كبار الملحنين والموزعين الموسيقيين في سورية والوطن العربي وعمل كمستشار فني في شركة الشمس في لبنان التي قدمت المطربة السورية رويدا عطية.
محمد سمير طحان

انظر ايضاً

شابة من طرطوس توظف خبرتها في مجال التدريس ضمن مشروع صغير

طرطوس-سانا وظفت الشابة نغم محمود خبرتها في مجال التدريس في كلية العلوم “قسم الكيمياء” بتأسيس …