علي بوشناق يخوض تجربة الإخراج والتأليف والتمثيل في فيلمه القصير وبعدا

دمشق-سانا

يحكي فيلم “وبعدا” للمخرج الشاب علي بوشناق قصة شاب فقد حبيبته خلال أحد الانفجارات لكنه لا يعترف بموتها بل يبقى عاشقا لها فيرتدي أجمل الثياب كل يوم ويتوجه إلى قبرها كأنه ذاهب إلى موعد معها كما كان من قبل .. وعندما تعلو أصوات القذائف والاشتباكات ينفجر غاضبا أمام قبرها ويصرخ.. وبعدا .. وبعدا… كما يتناول الفيلم كيفية تعاطي أسرة الشاب مع أزمته العاطفية من خلال حديث أمه وفاء موصلي مع صديقاتها على الهاتف.
وفي لقاء مع سانا قال بوشناق إن “الفيلم يحكي في أربع عشرة دقيقة قصة انسانية من خلال علاقة حب بين شاب اسمه ورد يتعلق لدرجة الوله بحبيبته جوري التي قامت بدورها ساندي نحاس ويحاول أن يدافع عن حبه بطريقته ليصل في آخر الفيلم إلى السؤال المصيري وبعدا..” وهي كلمة مستخدمة في اللهجة العامية
الحلبية تعادل كلمة وبعدين باللهجة الدمشقية.
وباعتبار بوشناق هو المؤلف والممثل والمخرج فقد واجه صعوبة كبيرة لم يكن يتوقعها وكان الأمر تحديا كبيرا بالنسبة له كما كان العمل في هذه المجالات الثلاثة متعبا ولو خير لاختار التمثيل فقط .. وأوضح أنه كان يؤدي المشهد كممثل وبعد تصويره يعود لرؤيته كمخرج فيصححه ويعيده عدة مرات حتى يصبح جاهزا ما
جعل ذلك متعبا وخصوصا أنه يقوم بالدور الرئيسي في الفيلم لقناعته بأنه أكثر من يستطيع إيصال الفكرة والرسالة من الفيلم لكونه هو من ألف القصة وكتب السيناريو وعلى اعتبار أن منحة الفيلم للهواة فالفيلم بالنهاية تجربة يرجو لها النجاح وأن يكون رأي الجمهور فيها إيجابيا ويلقى الاستحسان.
وعما إذا كان راضيا عن تجربته الأولى قال إنه استطاع توصيل الرسالة إلا أنه كتجربة سينمائية لم يقدم سوى جزء بسيط من قدراته في هذا الفيلم بسبب الظروف التي تعيشها البلاد والتي حدت من التوسع في تصوير الفيلم كما كان محكوما بالوقت المحدود للتصوير إضافة إلى بعض المنغصات والمشاكل التقنية كالصورة الفنية ما جعله يشعر أن الفيلم غير متكامل وأنه يجب أن يطور نفسه في المرات القادمة.
ووصف التظاهرة التي شهدتها دار الأوبرا قبل أيام بعرض الأفلام القصيرة للمخرجين الشباب بأنها كانت مهمة جدا وخصوصا أن المهرجان أتاح فرصة العرض الجماهيري لأفلام تم إنجازها قبل سنة وبعضها قبل سنتين أو ثلاث سنوات فوجد مخرجوها الشباب في هذا المهرجان فرصتهم لعرض أولى تجاربهم.
والملفت أن بوشناق ما زال طالبا يدرس الاتصالات البصرية والإخراج الإعلاني في كلية الفنون الجميلة بحلب وهذه أول تجربة احترافية له في التمثيل بعد تجارب درامية في المسلسلات الرمضانية وسنراه في بواب الريح قريبا بدور الشيخ راجح المنشد.. وكانت أول إطلالة عربية له في برنامج “اراب غات تالنت” على فضائية ام بي سي قبل عامين عندما استطاع إقناع أعضاء لجنة التحكيم بمن فيهم الفنانة نجوى كرم بأنه مغترب سوري قدم من استراليا ولا يجيد اللغة العربية ثم قدم عرضا مستوحى من الأزمة السورية أبهر الجمهور .. وله أغنية مؤثرة على اليوتيوب بعنوان “اشتاقتلكن حلب”
سلوى صالح

انظر ايضاً

المؤسسة العامة للسينما تنهي تصوير فيلم (دعوة في آخر الطريق)

دمشق-سانا أنهى فريق عمل فيلم “دعوة في آخر الطريق” مرحلة التصوير كأحد إنتاجات المؤسسة العامة …