الشريط الإخباري

لوحات تجاوزت انعكاسات الحرب بحالات إنسانية في معرض ثنائي

دمشق-سانا

تجاوز انعكاسات الحرب والانتقال إلى مرحلة جديدة قوامها الحالات الإنسانية المتعددة التي تدور في فلك المدرسة التعبيرية التشكيلية كانت محور الأعمال الفنية في المعرض الثنائي المشترك للفنانين التشكيليين سمير الصفدي ومهند السريع.

وحاول الفنانان الشابان خلال المعرض الذي تستضيفه صالة لؤي كيالي في الرواق العربي بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين بناء علاقة روحية خاصة مع اللوحات للتعبير عن أفكارهما ورؤيتهما للحياة بعد مرحلة الحرب انطلاقا من قناعتهما العميقة بأن الفن هو الوسيلة الأصدق والأنجح لإيصال الأفكار.

القاسم المشترك للمعرض كان اختيار الأسلوب التعبيري لكونه المذهب الفني الذي يعبر عن المشاعر والعواطف والحالات الذهنية التي تثيرها الأحداث في نفس الفنان من خلال تكثيف الألوان وتشويه الأشكال واصطناع الخطوط القوية مع إظهار الذاتية المفرطة للفنان.

وركزت لوحات الفنان الصفدي على الشخوص بتكوينات غريبة وأساسها الرجل والمرأة بهدف التأكيد على أن بناء المجتمع السليم ينطلق من التكامل بينهما مستخدما تقنية الإكريليك وبعض الخطوط من الفحم والألوان الزيتية.

وأشار الصفدي في تصريح لسانا الثقافية إلى أنه سعى في تجربته الجديدة من خلال المعرض إلى الانتقال عبر الفرح والألوان إلى مرحلة ما بعد الحرب انطلاقا من حاجة الفنان بشكل خاص والمتلقي بشكل عام لتجديد الروح وإدخال الفرح للمجتمع الذي بدأ يتعافى من انعكاسات الحرب القاسية.

وبين الصفدي أن الفن التشكيلي السوري بدأ بالتعافي وإدخال أساليب جديدة عليه داعيا الفنانين الشباب للاستفادة من التقنيات الحديثة لكن بشرط تطويعها بما يخدم الهوية التشكيلية السورية والتركيز على الشخصية الفنية لتكون النتيجة إبداع فن بإنتاجات سورية خالصة.

والفنان الصفدي حاصل على درجة الماجستير من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق ومحاضر في الكلية وهو عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين أقام العديد من المعارض الفردية وشارك في معارض جماعية وعدة ورشات عمل فنية داخل سورية وخارجها.

أما لوحات الفنان السريع طالب الدراسات العليا في قسم الرسم والتصوير بكلية الفنون الجميلة في دمشق فعبرت من خلال الحالات الانسانية عن الانتظار والخوف واللا مبالاة.

وذكر السريع في تصريح مماثل أن السوريين عايشوا حالات الحرب المتعددة وانه كفنان حاول بأحاسيسه واسلوبه الخاص ترجمة هذه المعايشة وما يشعر به فنيا مستخدما عجينة الاكريليك والكولاج داعيا إلى تنشيط الحركة الفنية التشكيلية وخاصة أن كلية الفنون الجميلة والمعاهد المتخصصة تعمل بشكل دؤوب على صقل المواهب علميا وفنيا والتركيز على توعية المتلقي لأهمية الفن ومدارسه والجهد الذي يبذله الفنان لإنتاج لوحاته.

وكان الفنان السريع شارك العام الماضي في معرض جماعي بالسويد بعنوان صرخة جمالية سورية إضافة إلى مشاركاته في ورش عمل متخصصة ومعرض الربيع السنوي وهو مشرف في مشروع بكرا النا لتنمية مواهب الأطفال.

رشا محفوض

انظر ايضاً

الخيال الطفولي بريشة الكبار في معرض ثنائي بالمركز الوطني للفنون البصرية

دمشق-سانا عفوية وجمالية ألوان الأطفال وأفكارهم المبعثرة على مساحة الحياة جسدتها الفنانتان التشكيليتان الشابتان ريم …