اليابان تدخل حالة ركود اقتصادي فني

طوكيو-سانا

انكمش اقتصاد اليابان على نحو غير متوقع ليدخل بذلك ثالث أكبر اقتصاد في العالم ما يعرف بالركود الاقتصادي الفني.

وذكرت شبكة “سي ان ان” الإخبارية في تقرير لها أن الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي لليابان تراجع 6ر1 بالمئة في الفترة من تموز الماضي وحتى أيلول الماضي وذلك بعكس التوقعات التي تنبأت بارتفاعه 1ر2 بالمئة.

وجاء هذا نتيجة لانكماش الاقتصاد في الربع الثاني 3ر7 بالمئة وهو ما يعد أكبر تراجع منذ أحداث الزلزال الذي ضرب البلاد في آذار عام 2011 وتسبب في أمواج المد العاتية “تسونامي”.

وأكد الخبراء أن بيانات الاقتصاد الياباني الضعيفة ستدفع الحكومة غالبا لتأجيل زيادة ضريبة المبيعات إذ من المتوقع على نطاق واسع أن يدعو رئيس الوزراء شينزو آبي لإجراء انتخابات مبكرة للحصول على تفويض لتأجيل زيادة ضريبة المبيعات 10 بالمئة والمقرر تطبيقها العام القادم.

وكانت الحكومة السابقة قد اتخذت قرار زيادة الضرائب في عام 2012 لخفض الدين العام الياباني الضخم الذي يعد الأكبر بين الدول المتقدمة.

وتشير المؤشرات الاقتصادية الحالية إلى تباطؤ الاقتصاد وهو ما يضع رفع الضرائب المقبل موضع شكوك.

وقال غلين ليفين المسؤول البارز بمؤسسة موديز للتحليلات إن “الاقتصاد الياباني يعاني ركودا وانكمش الآن في ثلاثة مواسم من الأربعة الأخيرة”.

وأضاف الخبير الاقتصادي ان “الأمر المتوقع الآن هو إجراء انتخابات مبكرة في الشهر المقبل حيث سيختار الناخبون بصورة طبيعية تأجيل زيادة الضرائب”.

وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن آبي ربما يعلن الانتخابات في وقت مبكر اليوم لتجرى في 14 كانون الأول المقبل.

وفي الوقت الذي تراجعت شعبية رئيس الوزراء منذ تولية الحكومة عام 2012 إلا أن هناك توقعات بفوزه في الانتخابات إذا ما أجريت نظرا لاستمرار انقسام المعارضة.

وفي أول رد فعل على البيانات الاقتصادية السلبية ارتفع الدولار فوق 117 مقابل الين الياباني قبل أن يتراجع كما أغلق مؤشر نيكي 225 منخفضا 3 بالمئة تقريبا مسجلا 80ر16973 نقطة وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ آب الماضي.