ندوة ضمن فعاليات مهرجان السويداء الأول للشعر الشعبي والربابة

السويداء-سانا

تضمنت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان السويداء الأول للشعر الشعبي والربابة الذي تقيمه مديرية التراث الشعبي في وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية ثقافة السويداء ندوة حول الشعر الشعبي والة الربابة في جبل العرب وذلك في المركز الثقافي العربي بالسويداء.

وأشار المشاركون إلى أن الشعر الشعبي في جبل العرب يعتبر جزءاً من التراث والمخزون الأدبي والثقافي والسجل الوطني في سورية الذي تميز بالنهوض دوما مع صورة الكفاح الوطني الذي يمجد البطولة والبطولات وانتصارات الوطن.2

وبين المشاركون أن الشعر الشعبي هو تراث غني وسجل وطني يؤرخ الأحداث ويصور الوقائع بلغة شعرية شعبية جميلة تغنى في كافة المناسبات وفي المعارك والحروب وتبعث الروح الحماسية دفاعاً عن الوطن وهو بمثابة شاهد حي وصريح على كل واقعة وحادثة كما يجسد قيمة حضارية وتراثية ثقافية وجزءاً من منظومة القيم النبيلة والعادات والتقاليد العربية الأصيلة.

ولفت المشاركون إلى أن آلة الربابة تعد من الآلات الموسيقية التراثية في جبل العرب التي رافقت الشعراء الشعبيين وقد وردت في العديد من المؤلفات القديمة حيث عرف العرب سبعة أشكال من الربابة وهي المربع والمدور والقارب والكمثرى والنصف كرة والطنبوري والصندوق المكشوف.

وأشار الكاتب محمد طربيه رئيس مجلس إدارة جمعية العاديات بالسويداء إلى أن الشعر الشعبي في جبل العرب هو جزء من الفن الشعبي وتميز بالبساطة والصدق والعمق والتنوع والقوة ويعبر عن الأصالة والبطولة والرجولة والكبرياء والأنفة لافتاً إلى أهمية الحفاظ على التراث بشقيه المادي الذي يتمثل بالآثار والأوابد المختلفة والمباني التاريخية الماثلة والمعنوي الذي يتجسد في مظاهر مختلفة من النشاط الإنساني والجماعي الذي ينتجه الشعب بمجموعه كالأغاني والأمثال والأشعار الشعبية.

اما الباحث في التراث سلمان البدعيش فرأى أن الغناء التراثي الذي يقدم في الأفراح وسواها من المناسبات بالإضافة للشعر الشعبي يمثلان سجلاً وطنياً يجب صونه وتطويره وإحياء الأدب الشعبي القديم وتدوينه والحفاظ على استمرار بعض الأنماط الأدبية التي أخذت بالزوال إضافة إلى التعريف بالأدب الشعبي وأغراضه وأعلام الأدب الشعبي القديم والمساهمة في حماية النتاج الأدبي والشعبي من الاندثار وخاصة أن الشعر الشعبي ما زال متوارثاً شفهياً ومحفوظاً في الذاكرة ولم يدون منه إلا القليل.3

بدوره تناول الشاعر والباحث محمد جابر تاريخ الفنون الشعرية العامية في جبل العرب ومصادرها وأصولها وفروعها زمانياً ومكانياً لافتاً إلى أن ألوان الشعر الشعبي في جبل العرب تشمل فنون الشروقي والجوفية والهجينة والحداء والسحجة و المطلوع والعتابا و الهولية والهوارة والمواسم.

من جهته استعرض الباحث محمد خالد رمضان شواهد عن أغاني الحصاد في منطقة جبل العرب وفنونها وطرق أدائها بشكل جماعي وميزاتها وعلاقتها بالأرض والإنسان وأدوات الحصاد مقدماً الكثير من المفردات والألفاظ الغنائية التي تحملها تلك الأغاني.

سهيل حاطوم