الشريط الإخباري

جياد الفجر… رواية توثق لنكبة فلسطين وجرائم الاحتلال

دمشق-سانا

جياد الفجر رواية توثق لأقسى نكبة عبر التاريخ مرت بشعب مضى عليها ما يقارب ثلاثة أرباع قرن ولم تزل شوكة في الحلق لأنها ليست قضية الفلسطينيين أو العرب وحدهم بل قضية كل مؤمن بالحق والعدالة في العالم.

مؤلف الرواية الأديب علي المزعل يهدي عمله الروائي إلى كل الذين كانوا ينتظرون عودة الفدائيين ليدخل في سياق الرواية من هذا الباب حيث تنهال أسئلة سكان مخيم للاجئين على الفدائي سالم بأسئلة لا حصر لها عن البيوت التي هجروا منها والحقول والأشجار التي تركوها وعن العصافير والحكايات وكل ذكرى سلخوا عنها فيجيبهم سالم “لقد أحرقوها وتحول كل شيء إلى رماد”.

ويوثق المزعل لمجازر الاحتلال بأسلوب تقريري كما في حديثه عن مذبحة دير ياسين كما يوثق لانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى وتعذيبهم في السجون بأبشع أنواع الطرق إضافة إلى استخدام الاحتلال للمواد الكيميائية ضد الأهالي والحقول “قامت إحدى طائرات الرش بالتحليق فوق قرية عقربا ورشت حقول القمح بمادة كيميائية وفي غضون ليلة واحدة تحول القمح الذي زرع في كانون الثاني الماضي إلى لون أسود .. احترق”.

ويروي المزعل في فصول الرواية حكاية تشكل العمل الثوري الفدائي الفلسطيني كما يروي في فصول أخرى العمليات التي قام بها الفدائيون ضد الاحتلال.

تقع الرواية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 128 صفحة من القطع المتوسط.

والروائي المزعل عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية القصة والرواية) ومن أعماله قصص (شهادات على جدران الوطن) و(أبي خارج القبر) وروايات (قناديل الليلة المعتمة) و(غزلان الندى) إضافة إلى دراسات ومسرحيات للأطفال بالاشتراك مع الشاعر الفلسطيني صالح الهواري.

بلال احمد