S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
قال مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا إن تصريحات المسؤولين الأميركيين تجاه إيران “متناقضة” مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي نفسه غير قادر على توجيه رسالة واضحة إلى طهران.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/ كتب آشنا إن مشكلة اميركا في مفاوضات الاتفاق النووي هي أن الكونغرس والحكومة لم يتمكنا من توجيه رسالة واحدة حول كيفية التعامل مع إيران ولا سيما بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي مضيفا “حتى الرئيس دونالد ترامب غير قادر على توجيه رسالة واضحة”.
وكان ترامب ادعى في مؤتمر صحفي في طوكيو أمس أن إدارته راغبة في الحوار مع إيران وذلك بعد أن كان قد انسحب من الاتفاق النووي الذي شاركت واشنطن بالتوصل إليه وفرض عقوبات متكررة على إيران.
من جانبه أكد سفير إيران لدى فرنسا بهرام قاسمي أن “المعرفة النووية السلمية التي تم التأكيد عليها في الاتفاق النووي تعد من
الحقوق البديهية لإيران وهو أمر واضح للجميع” وقال إن السلاح النووي لم يكن مدرجا أبدا في أي وقت من الأوقات في العقيدة الدفاعية لإيران.
وذكرت السفارة الإيرانية في باريس في تغريدة لها على تويتر أن قاسمي أكد خلال مؤتمر في مجلس الشيوخ الفرنسي استعداد إيران الدائم للتعاطي والحوار وإزالة سوء الفهم مع بعض دول الجوار معربا عن ثقة بلاده بأن أي دولة في المنطقة لا يمكنها وحدها ضمان الأمن والسلام والاستقرار.
إلى ذلك اشار قاسمي إلى أن إيران لن تكون البادئة بأي حرب ونزاع في المنطقة لكنها ستدافع بكل قواها عن أرضها ومصالحها أمام أي اعتداء في إشارة إلى التهديدات الأميركية المتواصلة ضد إيران.
وقال قاسمي “على أميركا أن تتعلم بأن لا تتحدث مع الشعب الإيراني بعنجهية إذ إن هذا الشعب قد روض بأساليبه المختلفة والخاصة به أي معتد” مؤكدا أن الإجراءات الأميركية هي بداية مرحلة جديدة من تجاهل حق الشعوب واستخدام نهج الأحادية على الصعيد الدولي.
وأضاف قاسمي “من الخطير جدا قيام دولة عضو دائم في مجلس الأمن الدولي بانتهاك قرار صادر عن هذا المجلس ودعوة الدول الأخرى لتكرار الخطأ الاستراتيجي نفسه والمشاركة في الحظر ضد إيران”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الاتفاق النووي الموقع بين إيران والمجموعة الدولية بالقرار 2231 عام 2015 لكن الرئيس الأميركي اعلن في الثامن من أيار الماضي انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة العمل بالعقوبات ضد طهران.
