صنعاء-سانا
تواصل قوى التحالف الذي يقوده النظام السعودي عدوانها على اليمن وقصف المناطق السكنية وارتكاب المجازر الدموية البشعة بحق الشعب اليمني مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا ما خلف عشرات آلاف القتلى والمصابين وتدميرا كبيرا طال البنى التحتية.
النظام السعودي في عدوانه على اليمن ينتهك جميع القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة ويضرب عرض الحائط بها ويقود عملية إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني وذلك في ظل تواطؤ وصمت مريب من المجتمع الدولي والدول الغربية.
آخر المجازر المروعة التي يرتكبها طيران النظام السعودي بحق أبناء الشعب اليمني وقعت اليوم في مديرية عبس بمحافظة حجة وراح ضحيتها 3 يمنيين وأصيب 4 آخرون بجروح وذلك بعد يوم من جريمته بحق متسوقين في مديرية مستبا في المحافظة نفسها أدت إلى استشهاد أربعة يمنيين وإصابة 11 آخرين بينما سبقها بيوم استشهاد امرأتين يمنيتين وإصابة طفلة في قصف لمرتزقة العدوان السعودي على مديرية قعطبة بمحافظة الضالع.
ويمعن النظام السعودي ومرتزقته باعتداءاتهم على محافظة الحديدة بشكل يومي في خرق لاتفاق استوكهولم القاضي بوقف إطلاق النار ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين فضلا عن توقف ميناء الحديدة عن العمل وعدم وصول المساعدات والمعونات الإنسانية للشعب اليمني وذلك في محاولة منه لضرب أي اتفاق من شانه إنهاء الأزمة في اليمن.
ولا يكتفي النظام السعودي بعدوانه العسكري الهمجي على اليمن والذي بدأ منذ الـ 26 من آذار عام 2015 بل فرض حصارا بريا وبحريا وجويا عليه ومنع وصول أي مساعدات غذائية وطبية إلي شعبه ما أوصل الأوضاع الانسانية إلى مرحلة كارثية حيث انتشرت المجاعة والأمراض والأوبئة التي حصدت أرواح عشرات آلاف اليمنيين الأبرياء وأغلبهم من الأطفال.
وأعلنت زارة الصحة اليمنية مؤخرا أن إغلاق العدوان السعودي مطار صنعاء الدولي تسبب بوفاة أكثر من 30 ألف مريض مشيرة إلى الحاجة إلى إجلاء 300 ألف حالة صحية مرضية في ظل خروج نحو 95 بالمئة من الأجهزة في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية عن عمرها الافتراضي أو تعطلها.
وجددت الوزارة التأكيد على أن اليمن يشهد أوضاعاً صحية ومعيشية متدهورة للغاية جراء استمرار العدوان السعودي والحصار الذي يفرضه على الموانئ اليمنية وانقطاع الإمدادات الطبية ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا وغيرها.
الحكومة اليمنية دعت المنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي مراراً إلى الاضطلاع بدورهم والعمل على وقف عدوان النظام السعودي على اليمن وتلبية احتياجات الشعب اليمني إلا أن تلك الدعوات ذهبت أدراج الرياح ولم تلق أي آذان صاغية ما يثير الكثير من التساؤلات حول حجم التآمر الذي يتعرض له اليمن من قبل القوى الغربية الحليفة للنظام السعودي.
مهند عبد الرحمن