الشريط الإخباري

أقسام جديدة في مشفى التوليد الجامعي بدمشق.. ووفيات الأمهات والولدان تنخفض لمستويات قياسية-فيديو

دمشق-سانا

بكلفة تقارب 600 مليون ليرة سورية وضع مشفى دار التوليد وأمراض النساء الجامعي في دمشق أقساماً جديدة بالخدمة للعناية المشددة والعمليات النسائية والولادة إضافة إلى مكتبة مركزية وقاعة اجتماعات وندوات لتقترب معها عمليات الترميم في المشفى من نهايتها.

مدير المشفى الدكتور بشار الكردي أوضح في حديث لـ سانا أن الأقسام الجديدة أنجزت على مدى ثلاث سنوات وهي جناح العناية المشددة بطاقة استيعابية تسعة أسرة مزودة بكامل التجهيزات من “أجهزة مراقبة وتنفس آلية وجهاز صدمة كهربائية وآخر لتخطيط قلب” فيما يضم جناح النسائية الخاص ضمن الطابق الأول أربع غرف “سويت” وأربع غرف إقامة درجة أولى أما جناح العمليات والولادة الخاص في الطابق الخامس فهو مجهز حسب الكردي بكامل المستلزمات الطبية ويضم غرفتي عمليات قيصرية وباردة وغرفتي ولادة وغرفة مراقبة وفحص وغرفة إنعاش وليد إضافة إلى جناح خاص مجهز يتضمن أربع غرف سويت وأربع غرف إقامة درجة أولى.

وبين مدير المشفى أن المكتبة المركزية الجديدة ستسهم في تلبية حاجات طلاب الدراسات العليا في الاختصاص وتتضمن 41 حاسباً مكتبياً ومجموعة خزن للكتب الطبية والعلمية والدوريات ورسائل التخرج مشيراً إلى أن قاعة الاجتماعات والندوات مزودة بمجموعة من الحواسب المحمولة وجهاز “بروجكتور” مع شاشة عرض ومنصة وإذاعة كاملة مع ملحقاتها.

ووصف الكردي الأقسام الجديدة بـ “الإنجاز المهم” الذي سيسهم في تحسين الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للنساء لافتاً إلى أن عمليات إعادة التأهيل والترميم في المشفى مستمرة وتشمل خلال الفترة القادمة البناء الإداري وسور المشفى والساحات ومواقع أخرى.

وحول المؤشرات الصحية في المشفى كشف مديره عن انخفاض وفيات الأمهات والولدان خلال الفترة الأخيرة إلى “مستويات قياسية” مع تطور الخدمات الطبية المقدمة والتوجه نحو الحد من العمليات القيصرية والتخفيف منها قدر الإمكان حيث بلغ عدد الولادات الطبيعية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر نيسان الماضي 1973 والولادات القيصرية 2486.

ولفت مدير المشفى إلى مجموعة صعوبات تواجه العمل أبرزها نقص أطباء التخدير حيث يجري المشفى يومياً نحو 50 عملية ما بين إسعافية وباردة ما يشكل ضغطاً كبيراً واستنزافاً لطاقة الأطباء المخدرين الثلاثة الموجودين في المشفى مبيناً أنه تم الإعلان مؤخراً عن حاجته لأطباء تخدير وقلبية وطوارئ.

وفيما يتعلق بالأدوية أشار الكردي إلى إبرام عقود عن طريق وزارة الصحة لتزويد المشفى بالأدوية والمواد الطبية اللازمة وسيتم تلافي النقص الحاصل منوهاً بالجهود التي يبذلها الكادر التمريضي الذي يتحمل العبء الأكبر من الضغط وطلاب الدراسات العليا الذين يتخرجون بإمكانيات وخبرات مميزة نتيجة التدريب وحجم العمل الكبير في المشفى .

وعن تكلفة الخدمات في المشفى ذكر الكردي أنها تبلغ 150 ليرة في القسم العام للولادات الطبيعية والقيصرية وأي عمليات أخرى مع العلم أن بعض الجراحات تتجاوز تكلفتها على المشفى 8 ملايين ليرة سورية.

أما في القسم الخاص فتبلغ كلفة الولادة الطبيعية 5 آلاف ليرة سورية والقيصرية 10 آلاف ليرة فيما تتراوح عملية استئصال الرحم بين 15 و20 ألفاً والعمليات الورمية تصل إلى 25 ألف ليرة سورية حسب الكردي الذي بين “أنها مبالغ أقل من رمزية مقارنة بالأسعار والتكاليف الباهظة في المشافي الخاصة”.

وخلال جولة لـ سانا في المشفى بينت فنية تخدير ومشرفة في قسم العناية المشددة ميادة خزامى أن افتتاح جناح جديد للعناية المشددة بتسعة أسرة سيحل إشكالات كبيرة وسيخفف الضغط الذي كان يعانيه القسم سابقاً بثلاثة أسرة والذي أدى في كثير من الحالات إلى تحويل المريضات إلى مشاف أخرى.

المريضة هبا حجازي التي تراجع المشفى لإصابتها بالانسمام الحملي قالت إن إجراءات قبولها كانت ميسرة وأجريت لها الفحوصات الطبية اللازمة وتجري متابعة حالتها حالياً.

بدورهما اعتبر الطالبان يوسف محمود ويوسف محمد سنة سادسة طب بشري بجامعة دمشق أن الأجهزة الحديثة المتوفرة في المشفى ترفع جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب وأن افتتاح مكتبة مركزية في المشفى “خطوة جيدة” لدعم البحث العلمي.

ووفق أحدث الإحصائيات الصادرة عن المشفى بلغ عدد المراجعات للإسعاف منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية نيسان الماضي 11355 ومراجعات العيادات الخارجية 6046 فيما بلغ عدد المقبولات في المشفى 6175 مقابل حالة وفاة واحدة.

كما أجرى المشفى في الفترة المذكورة 3196 عملية نسائية و 101 جراحة تنظيرية و22855 صورة إيكو و433 طبقي محوري.

والهيئة العامة لمشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق أحدثت عام 1983 وتقدم خدمات توليدية ونسائية وورمية جراحة وعلاجاً مع تأمين ما يلزم من دواء وتحاليل مخبرية وصور شعاعية ونقل دم.

هيلانه الهندي
تصوير: خلدون الخن

انظر ايضاً

مشفى التوليد الجامعي بدمشق.. خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي على مدار العام