قصة نجاح مع صناعة التحف

السويداء-سانا

انطلاقا من حب المرأة الريفية للعمل وتأثرها بطبيعة البيئة المحلية وظفت شيماء الحسين موهبتها الفنية ضمن ورشة منزلية لتصنيع التحف بقوالب خاصة في قريتها دوما بالريف الشرقي للسويداء.

الورشة الصغيرة التي أسستها الحسين قبل أربع سنوات سرعان ما تحولت إلى مشروع إنتاجي مدر للدخل اتسع نطاقه مع انتقالها للاستقرار والسكن بمدينة السويداء قبل نحو تسعة أشهر بعد الاعتداءات الإرهابية التي طالت قريتها.

الحسين التي تجد متعة في العمل اليدوي كما تذكر في حديثها لمراسل سانا ترجمت حبها له بإنتاج مجسمات من مادة الجبس جسدت بموضوعاتها الإنسان والطبيعة والحيوان والحياة بتفاصيلها المختلفة.

لم تتابع شيماء رحلة تعليمها لظروف عائلية إلا أنها تعلمت من الحياة عدم الاستكانة والاستسلام والانطلاق نحو العمل بكل ثقة لإثبات الوجود.

ما تعمل عليه شيماء يتطلب وفقا لما تذكره مهارة ودقة ومزيدا من الجهد ويترافق أيضا مع تصنيعها أعمالا يدوية وتحفا للزينة باستخدام مادة السيراميك.

طموحات تحملها شيماء لتوسيع مشروعها وتوفير فرص عمل عديدة خاصة مع اتساع نطاق التسويق لديها ليشمل عدة محال ومناطق كما تذكر.

أعمال شيماء تلقى مساعدة في تصميمها وتسويقها من قبل ابنها حيدر الحسين الذي تفرغ لهذا العمل ما حقق له دخلا كشاب يعينه على مواجهة أعباء الحياة.

ومن خلال مشروع شيماء وجدت حليمة حمدان قبل نحو شهرين فرصة للعمل تتمثل بقيامها بتنظيف المجسمات وتعتيقها بالألوان مبدية حرصها على تعلم هذه المهنة بما يفتح لها الطريق للانطلاق بمشروع مماثل خلال الفترة القادمة.

وتبقى شيماء واحدة من نساء سوريات لم تمكنهن ظروف الحياة من التعليم لكنهن وجدن أنفسهن بالعمل من خلال أفكارهن ومهارتهن التي أثمرت عطاء لا يتوقف.

عمر الطويل