S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اسطنبول-سانا
ندد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض بقرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة إجراء الانتخابات البلدية في اسطنبول ورضوخها لضغوطات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مؤكدا أنه يشكل دليلا واضحا على “الديكتاتورية” في البلاد.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أونورسال أديغوزال في تعليق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم: “إن هذه المنظومة الحاكمة التي تتجاوز إرادة الشعب وتتجاهل القانون ليست ديمقراطية ولا شرعية.. هذه ديكتاتورية سافرة”.
إمام أوغلو: قرار اللجنة العليا للانتخابات بإبطال نتائج انتخابات بلدية اسطنبول خيانة
في السياق ذاته أدان مرشح الحزب الفائز في انتخابات بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو بشدة قرار اللجنة العليا للانتخابات بإبطال نتائج الانتخابات البلدية التي جرت قبل خمسة أسابيع وفاز بها على منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم مؤكداً أن هذا القرار “خيانة”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن إمام أوغلو قوله أمام الآلاف من أنصاره في اسطنبول اليوم “الذين يتخذون قرارات في هذا البلد ربما وقعوا في الخيانة.. ولكننا لن نستسلم أبدا.. احتفظوا بالأمل” مؤكداً عدم تراجعه عن الانتخابات.
وأضاف إمام أوغلو “هذه الانتخابات التي فزنا بها يحاولون أن يأخذوها منا لكننا اجتمعنا هنا ولم نتراجع بأي حال من الأحوال..عندما لم يتمكنوا من الفوز بدؤوا في استخدام الذرائع لإلغاء الانتخابات ولن نتراجع وأدين لجنة الانتخابات المركزية” مؤكداً أنه سيفوز مجددا على منافسه في إعادة الانتخابات.
وقال لأنصاره “سترون سنفوز سوياً جميعاً”.
وأطلق أنصار إمام أوغلو خلال التجمع شعارات دعت اللجنة العليا للانتخابات إلى الاستقالة وطالبوا بدولة القانون والعدالة.
بدوره رحب ممثل حزب أردوغان العدالة والتنمية في اللجنة العليا رجب أوزيل بالقرار على صفحته على موقع تويتر وقال: “سيعاد إجراء انتخابات جديدة في اسطنبول”.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات رضخت لأوامر أردوغان وقررت في وقت سابق اليوم إعادة إجراء انتخابات بلدية اسطنبول في الـ 23 من حزيران المقبل.
وكان حزب العدالة والتنمية خسر الانتخابات المحلية في أكبر مدينتين تركيتين هما اسطنبول وأنقرة ومدن كبرى أخرى وفق النتائج الصادرة عن هذه الانتخابات ما يعكس توجه الناخبين الأتراك لمعاقبة أردوغان وحزبه جراء سياساته داخليا وخارجيا.
وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض فائق اوزتراك أدان أمس تصريحات أردوغان التي تحدث فيها عن ضرورة إلغاء انتخابات بلدية اسطنبول والتي تعرض فيها حزبه لخسارة مدوية منبها إلى محاولات أردوغان ومسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم للضغط على أعضاء الهيئة العليا للانتخابات عشية اجتماعها اليوم وقال: “على أعضاء الهيئة أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية ويتخذوا قراراتهم في إطار الدستور والقوانين من أجل حماية النظام الديمقراطي ويرفضوا طلبات العدالة والتنمية لإلغاء هذه الانتخابات”.
وفاز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم ائج في انتخابات اسطنبول إلا أن أردوغان وحزبه رفضا الاعتراف بالهزيمة وحاولا تغيير هذه النتائح بالتاثير على أعضاء لجنة الانتخابات العليا لإعادة عمليات الاقتراع في اسطنبول تحت ذرائع مختلفة وأجلا إعلان النتائج النهائية.
