مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين.. جهود كبيرة لخدمة ذوي من ضحوا في سبيل الوطن-فيديو

دمشق-سانا

على قدم وساق تسير وتيرة العمل في مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين وسط جهود يقول القائمون بها أنها أقل ما يمكن أن يقدم لهذه الشريحة من المجتمع التي ضحت بالروح أو بقطعة من الجسد فداء للوطن.

كاميرا (سانا) جالت في المديرية ووقفت على آلية العمل ضمن المديرية وما تقدمه من خدمات لذوي الشهداء ومصابي الحرب والمفقودين ورصدت طريقة التواصل بين المديرية وباقي الجهات العامة وفروعها في المحافظات للوصول بخدماتها إلى كل من تغطيهم خدمات المديرية.

وقالت مديرة المديرية اللواء نبال بدر إن “ما تقدمه مديريتنا من عطاءات لذوي الشهداء والجرحى المفقودين هو أقل بكثير مما قدمه هؤلاء مقارنة مع التضحيات التي بذلوها للذود عن الوطن ونحرص دائما على القيام بمسؤولياتنا على أكمل وجه من خلال متابعة احتياجات ومكاسب هذه الشريحة لتحصل على حقوقها كاملة وفقا للأنظمة والقوانين النافذة لأنه لولا دماء الشهداء الطاهرة وجروح المصابين وتضحيات المفقودين لما صمدنا في سورية هذا الصمود ولما حققنا الانتصارات”.

وأضافت اللواء بدر: “إن دورنا الأساسي يتمثل في تقديم العناية الكاملة لذوي الشهداء والجرحى والمفقودين من خلال ما يقدم لهم من منح دراسية إضافة إلى ذوي جرحى العجز الكلى والمفقودين ممن مضى على فقدانهم 4 سنوات ونحن الآن بصدد إنجازها إضافة إلى ما يقدم لأبناء الشهداء من توظيف وفرص تقديم على المسابقات وغيرها من الخدمات والتوجه الدائم لنا هو العناية التامة بهذه الشريحة من المجتمع”.

وأشار العميد الركن صالح السليم نائب مدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين إلى أن “المديرية تسعى بكل جهودها لتنفيذ القرارات الخاصة بحصول ذوي الشهداء والجرحى والمفقودين على حقوقهم ومنها بدل السكن وتراكم الإجازات وبطاقة الشرف وتوطين الراتب إضافة إلى التشريعات التي تخصهم في مجال التعليم والقرار الصادر عن وزارة التربية بإلزام المؤسسات التعليمية بقبول نسبة 5 بالمئة من عدد الطلاب في كل مدرسة خاصة من ذوي الشهداء إضافة إلى المرسوم (218)الذى قضى بتوسيع شرائح المستفيدين من مقاعد الجامعات من أبناء وأشقاء وأزواج الشهداء وجرحى العجز الكلى والجزئي وجرحى العجز بنسبة لا تقل عن 30 بالمئة ولا تزيد على 35 بالمئة من العسكريين المجندين والاحتياطيين وأبناء جرحى العجز الكلى والجزئي الذى لا يقل عن 70 بالمئة وأبناء المفقودين وأزواجهم”.

بدورها العميد الركن لميس نصر رجب رئيس فرع التنظيم في المديرية بينت أنه يتم “التواصل مع جميع الفروع والأقسام في المحافظات لضمان الاستمرار في العمل والدقة لتأمين حقوق الشهداء والجرحى والمفقودين” مشيرة إلى أن المديرية تقوم بالعمل على الربط الشبكي بين الفروع والأقسام في المحافظات لتكون هناك نافذة واحدة تسهل عمل ذوى الشهداء والجرحى والمفقودين بحيث يتمكنون من الحصول على الوثائق والاوراق التي يحتاجونها دون الحاجة للذهاب إلى أكثر من مكان.

وأوضحت العميد رجب أن كوادر المديرية تقوم ضمن صالة الأتمتة في المديرية بإدخال البيانات الخاصة بالإعانات الدراسية في هذه المرحلة والتي منحت لجميع أبناء الشهداء وجرحى العجز الكلى والمفقودين بعد أن كان يحصل سابقا عليها فقط أبناء الشهداء مبينة أن هذه الإعانات الدراسية يحصل عليها الطالب من الصف الأول حتى المرحلة الجامعية وصولا إلى المراحل الدراسية المتقدمة كالماجستير والدكتوراه وبشكل دائم في بداية كل عام دراسي.

وفي حديثها عما يقدم للجرحى من عطاءات تابعت العميد رجب القول: “إن الجرحى يحصلون على العلاج المجاني في المشافي الحكومية وبعض المشافي الخاصة أما في مجال الحالة الاجتماعية لهؤلاء فنحاول دائما أن يكون الجريح عضوا فعالا وقادرا ومتمكنا في المجتمع ولديه القدرة على الانخراط به بما يتناسب مع وضعه الصحي والجسدي”.

زينا نجيب- كنان اليوسف