باريس-سانا
أعلنت السلطات الفرنسية فرض المزيد من الإجراءات الأمنية المشددة لمواجهة مظاهرات خطط لها محتجو السترات الصفراء بالتعاون مع اتحادات العمال بمناسبة عيد العمال العالمي غدا.
بدوره جدد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير تهديداته وتحذيراته من انخراط من سماهم بـ “النشطاء المتطرفين” في صفوف المحتجين.
وقال كاستانير في سياق مؤتمر صحفي اليوم كما نقلت اسوشيتد برس “أن حالة التأهب أعلنت في كل المدن الفرنسية” موضحا أن وزارة الداخلية أمرت بنشر 7400 شرطي في العاصمة الفرنسية ترافقهم طائرات دون طيار.
ومن بين مجموعة الإجراءات الأمنية المشددة أمرت الشرطة الفرنسية بإغلاق أكثر من 580 متجرا ومقهى على طريق الاحتجاج في باريس وتفتيش حقائب المتظاهرين وإجراء فحوص بطاقات الهوية في نقاط المغادرة إلى باريس بما في ذلك محطات القطارات والحافلات.
وقال كاستانير للصحفيين: إن وزارة الداخلية حظرت وصول العديد من “الأجانب إلى العاصمة الفرنسية”.
واحتشد مطلع الأسبوع الجاري للسبت الرابع والعشرين مجددا المئات من محتجي حركة السترات الصفراء في باريس وستراسبورغ وعدد من المدن الفرنسية احتجاجا على سياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاقتصادية ورفضا للإجراءات التي أعلن عنها مؤخرا لمعالجة الأزمة في فرنسا.
ومنعت الشرطة التظاهر في بعض قطاعات الوسط التاريخي لمدينة ستراسبورغ وأمام محطة القطارات وفي محيط المؤسسات الأوروبية والبرلمان الأوروبي والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومجلس أوروبا.
وتلقى سياسات ماكرون الداخلية والخارجية مزيدا من الرفض والمعارضة على الصعيدين السياسي والشعبي في فرنسا حيث تتواصل احتجاجات حركة السترات الصفراء منذ تشرين الثاني الماضي للمطالبة باستقالته على خلفية سياساته الاقتصادية الفاشلة التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير وتزايد معدل البطالة بين الفرنسيين.