دمشق-سانا
بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس طرح عدد من المشاركين في المؤتمر العام السنوي الثاني والأربعين لنقابة المهندسين عدة مقترحات لتطوير عمل المهندسين في مختلف القطاعات ودعم المشاريع الحيوية والاقتصادية الكبرى في مرحلة إعادة الإعمار والبناء المقبلة وتأمين البنى التحتية.
ودعت المداخلات إلى تحسين مستوى التعويضات الممنوحة للمهندسين ولاسيما في مواقع العمل الصعبة مثل المعامل ومحطات توليد الطاقة والمصافي وحقول الغاز والسدود ورفد الشركات الإنشائية العامة بالمهندسين وزيادة الاهتمام بمشاريع شبكات المياه والصرف الصحي عموما.
وفي معرض رده على مداخلات المشاركين أكد رئيس مجلس الوزراء أن المهندسين هم رجال الإعمار والتطوير وشركاء حقيقيون في مرحلة إعادة الإعمار وفي بناء مستقبل سورية داعياً إلى التكاتف بين المؤسسات الحكومية والمنظمات والنقابات والمجتمع المحلي لمواجهة التحديات الراهنة التي تفرضها ظروف الحرب الاقتصادية على سورية مبينا أن الحكومة ماضية في إعادة البناء وتحقيق التنمية الشاملة رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد. وأوضح المهندس خميس أنه مع اشتداد الحرب الاقتصادية على سورية كان لا بد من تبديل أولويات عمل الحكومة عبر التركيز على تسريع وتيرة العملية الإنتاجية في كل القطاعات وتحقيق الاستقرار في هذه العملية ولاسيما في ظل الصعوبات التي تعترض الاستيراد وتوريد المشتقات النفطية سواء بمنع وصول الناقلات أو حظر بيع النفط لسورية لافتا إلى أن الحكومة تضع نصب عينيها تحسين الواقع المعيشي للمواطنين وتأمين احتياجاتهم.
وبين المهندس خميس أن الحكومة تركز على تحسين واقع مشاريع الري ومياه الشرب والصرف الصحي والطرقات وشبكات ومحطات الكهرباء وتأمين إعادة إقلاع المنشات المتضررة في كل المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب لافتا إلى أن ما أنفقته الحكومة على إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي خلال الأعوام منذ عام 2016 إلى عام 2018 يزيد على 230 مليار ليرة سورية.
وحول مكافحة مخالفات البناء التي انتشرت خلال الأزمة وباتت تشكل خطورة على حياة المواطنين أكد المهندس خميس أن هناك خططا حكومية بهذا الشأن يتم العمل على متابعتها وتطبيقها.
وفيما يتعلق بتهريب البضائع الأجنبية أوضح المهندس خميس أن التهريب لا يتعلق بالرسم الجمركي الذي تم تخفيضه تجاه استيراد العديد من السلع من المنتجات وخاصة المتعلقة بعملية الإنتاج بل هو نتيجة ثقافة لدى البعض والتهريب يضر بالاقتصاد الوطني ويسيء للمنتجات الصناعية والزراعية على حد سواء.
وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على مضي الحكومة في تطبيق رؤيتها بما يتعلق بإعادة الإعمار ولاسيما بناء الإنسان مشيرا إلى الدور المهم والعمل المكثف الذي تقوم به لجنة التنمية البشرية في هذا الإطار بمختلف المحافظات.
حضر أعمال المؤتمر العام السنوي الثاني والأربعين لنقابة المهندسين وزير الموارد المائية المهندس حسين عرنوس ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف ونقيب المهندسين الدكتور المهندس غياث القطيني.