الشريط الإخباري

الواقعية وجمال الطبيعة والمرأة في منحوتات غيث ضاهر

اللاذقية-سانا

شكلت لوحات النحات الدكتور غيث ضاهر باستخدام فن الروليف تجربة جديدة على الساحة التشكيلية في سورية وأبرزت حالة التفرد عنده وفي أعماله التي خرجت عن النمط التقليدي في مزجها بين فن الروليف والنحت المجسم مع إدخال البعد الثلاثي.

وعبر لوحات بالغة في الواقعية يخيل للناظر أنها تكاد تنطق وتسافر بالمتلقي إلى فضاءات بعيدة وتطلق العنان لأفكاره وتخيلاته عبر فيها ضاهر عن مشاعره ومكنوناته وعكس تأثره بالبيئة كما جسد ببعضها جمال الطبيعة ورصد في أخرى معاناة المرأة باعتبارها الركيزة الأساسية للمجتمع وكان للروحانيات الصوفية نصيب في هذه الأعمال.

وفي حديث مع مراسلة سانا قال ضاهر: “عشقت الفن منذ الصغر وبقي هاجساً يراودني رغم دراستي للطب البشري فقررت خوض هذه التجربة وتخصصت في فن الروليف “النحت على مسطح خشبي” وتجاوزت المفهوم السائد لهذا النوع من الفن من خلال مزجه مع النحت المجسم وإدخال ما يسمى البعد الثلاثي عبر عملية تفريغ دقيقة لبعض عناصر اللوحة”.

ويرى ضاهر بأن لكل فنان أسلوبه الخاص في التعامل مع الفكرة التي تشكل أساس العمل لذا ينبغي أن يتمتع بمخيلة خصبة وواسعة ليتمكن من تحويلها إلى كائن جمالي محسوس مع الاستعانة بفن الرسم أو الهندسة أو التصوير لتعزيز الذاكرة البصرية والوصول إلى النتيجة المرجوة مشيراً إلى الدور الكبير الذي تلعبه الحالة الذهنية والنفسية لإنتاج عمل متقن ولا سيما أن فن الروليف يتطلب الكثير من الصبر والدقة والصفاء.

أما عن الأدوات فهي مجموعة من الأزاميل البسيطة بمقاسات مختلفة والمطرقة والخشب حيث اختار ضاهر خشب الزان الذي يطلق عليه في أوروبا مصطلح “أم الغابة” نظراً لقساوته وعدم مطاوعته ليجسد عليه أفكاره وأحاسيسه مشيراً إلى مشاعر الارتياح والمتعة التي ترافقه أثناء التنفيذ على الرغم من أن بعض الأعمال تستغرق أكثر من شهرين لإنجازها إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الحجم والعناصر والمفردات التي تتضمنها اللوحة المنحوتة.

وحول أسلوب الأطر المتكسرة يوضح ضاهر أنه سعى إلى تحطيم الأطر التي تقيد الزمان والمكان والإنسان الإيجابية منها والسلبية والانطلاق نحو حياة وأمل جديدين لتدخل في روح وفكرة العمل عبر تمرد واضح على المفهوم التقليدي لفن الروليف.

ويأمل ضاهر توسيع نطاق العمل وتنظيم المعارض في مختلف المحافظات للتعريف بهذا الفن المبتكر.

وكان الفنان ضاهر أقام معرضاً فردياً في صالة هيشون العام الماضي وشارك في معرضين جماعيين في الصالة ذاتها ويستعد حالياً للمشاركة في معرض ربيع اللاذقية إضافة إلى مشاركته في 3 معارض جماعية بمدينة هايدلبرغ الألمانية.

رشا رسلان
تصوير: مجد سليمان

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

فنان يحول الحجر والخشب والطين إلى منحوتات فنية بديعة

حماة-سانا استطاع الفنان ناقد رحمة بيديه الماهرتين والمبدعتين تحويل أبسط المواد الموجودة في الطبيعة من …