الشريط الإخباري

المناضل جدوع الجزعة.. حكاية بطولة في مقارعة المحتل الفرنسي

الحسكة-سانا

كثيرة هي قصص وحكايا البطولة والفداء التي وثقها التاريخ للشعب السوري الأبي الذي عشق تراب وطنه فترجمه نضالا ومقاومة لكل أشكال الاستعباد والاستعمار والاحتلال وأدواتهم ورفضا لوجود أي معتد يدنس حرمة وطنهم وكان لمحافظة الحسكة نصيب وافر من سير النضال العطرة المعمدة بالدم في مقارعة الاحتلال الفرنسي حتى نيل الاستقلال.

وفي الذكرى الثالثة والسبعين لعيد جلاء المستعمر الفرنسي تحضر قصة المناضل جدوع الجزعة من أبناء الحسكة الذي سطر ورفاقه أروع ملاحم مقارعة المحتل وألحق به الهزيمة تلو الأخرى حتى صناعة فجر الجلاء ودحر المستعمر ويروي ابنه محي الجدوع لمراسل سانا قائلا: إن “والده المجاهد جدوع الجزعة الجوالي الطائي هو أحد وجهاء ورجال عشيرة الجوالة وقبيلة طي الأشداء والشجعان والكرماء ولد في البادية عام 1890 وتوفي عام 1992 عن عمر ناهز 102 سنة قضى سنوات عدة منها في مقارعة الاحتلالين العثماني ومن ثم الفرنسي والدفاع عن تراب وطنه”.

ويضيف.. والدي كان مقاوما ومقارعا صلبا للاحتلال ومدافعا غيورا عن أرض الوطن الغالي حيث استطاع مع رفاقه من ابناء المحافظة وبعد معركتي بياندور وخربة القبطان في منطقة القحطانية من القضاء على جنود المستعمر وأسر البعض الآخر والاستيلاء على ما لديهم من ذخيرة وعتاد مبينا أن المعارك مع جنود الاحتلال الفرنسي كانت بالسلاح الأبيض ورغم ذلك كانوا يقومون بها بكل إرادة وعزيمة وإصرار على تحقيق النصر.

ويستعرض محي كيف استخدمت قوات الاستعمار الفرنسي بعد المعركتين طيرانها لقصف منازل أبطال وأبناء عشيرة الجوالة إضافة لشنها حملات اعتقال بحقهم وذويهم ووجهاء العشائر العربية المقاومة للمستعمر إلا أن ذلك لم ينل من عزيمتهم وبقيت مسيرة النضال مستمرة حتى دحر آخر جندي فرنسي من أرض المحافظة.

ويشير محي الجدوع إلى أن والده نموذج عن أبناء سورية الشجعان وبطولاتهم في مقارعة الاحتلال الفرنسي الذين يخوضون معارك الشرف في مدن وقرى وجبال وسواحل سورية الحبيبة التي مزقت ظلام الاحتلال وصنعت فجر الاستقلال فكان الجلاء الذي سطره وكتبه آباؤنا وأجدادنا بأرواحهم ودمائهم.

نزار حسن