شمخاني: الحل الوحيد للأزمة في سورية سياسي وخطوته الأولى وقف دعم الإرهابيين

طهران-سانا

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية هو الحل السياسي واحترام الديمقراطية وإرادة الشعب السوري في تقرير مستقبله والمساعدة على إعادة الامن والاستقرار إلى سورية وتهيئة الأجواء لحوار شامل سوري سوري.

وشدد شمخاني خلال كلمة له اليوم على أن الخطوة الأولى في هذا المسار هي اعادة الامن ومنع دخول الإرهابيين الأجانب الى سورية ووقف الدعم المالي والتسليحي للتنظيمات الإرهابية.

وأكد شمخاني أن الازمة التي يمر بها كل من سورية والعراق ولبنان وفلسطين هي بهدف تأمين الامن للكيان الصهيوني وإضعاف إمكانيات وقدرات العالم الإسلامي وقال “إن سياسات الإدارة الأمريكية وحلفائها الإقليميين أدت إلى إيجاد تنظيم /داعش/ الإرهابي وبقية التنظيمات الإرهابية الأخرى” مؤكدا أن “دعم وتقوية التنظيمات الإرهابية في المنطقة بهدف تحقيق أهداف ومصالح نظام السلطة العالمي ليس خافيا على أحد”.

واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني استمرار اتخاذ سياسة ازدواجية المعايير في مقابل الارهاب وخاصة دعم ما يسمى “المعارضة المسلحة” للتدخل في الشؤون السورية أدى إلى تعميق الأزمة وعدم الفائدة من عقد المؤتمرات وتشكيل الائتلافات.
وأضاف إن ظهور الإرهاب في المنطقة ناجم عن محاولات الغرب وخاصة الولايات المتحدة تنظيم “الهندسة السياسية” الجديدة في منطقة الشرق الأوسط لكن النتيجة الوحيدة الحاصلة من سياسات الغرب الخاطئة لشعوب المنطقة هي عدم الامن والاستقرار والقضاء على المصادر الاقتصادية والإنسانية فيها.

من جهة ثانية أكد شمخاني أن إيران عازمة على الاستمرار ببرنامجها النووي السلمي لتأمين احتياجاتها مؤكدا على ضرورة رفع جميع العقوبات عن إيران بعد التعاون الذي أظهرته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال.. إن إيران التزمت بجميع تعهدات برنامج العمل المشترك لكنها لن ترضخ بعد الآن لأي مطالبات خارج إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية “إن بي تي” ولن تقبل ببرنامج نووي شكلي.

ودعا شمخاني الفريق الآخر إلى الالتزام بتعهداته أيضا لافتا إلى أن العامل الرئيسي وراء تأخر التوصل إلى اتفاق نهائي في البرنامج النووي الإيراني هو الوعد التي قطعته الولايات المتحدة على نفسها لارضاء الكيان الصهيوني محذرا من أن استمرارها بهذه السياسة يزيد من العقبات أمام نجاح المفاوضات النووية.

وكانت جرت خلال الأيام الماضية فى مسقط الجولة التاسعة من المفاوضات حول ملف ايران النووى بين وفد إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد وذلك قبل انتهاء المهلة المحددة في 24 تشرين الثاني الجارى للوصول إلى اتفاق شامل حول الملف المذكور.

انظر ايضاً

السوداني:نرفض أن تكون أراضينا منطلقاً للاعتداء على أي دولة مجاورة

بغداد-سانا أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رفض بلاده القاطع أن تكون أرض العراق