الشريط الإخباري

المصالحة والصحة تبحثان مع الصليب الأحمر العمل المشترك

دمشق-سانا

بحث وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورير سبل تطوير التعاون والعمل المشترك في انجاز وتعزيز المصالحات المحلية وما يمكن أن تقدمه اللجنة في هذا الإطار.

وأكد الوزير حيدر أن الوزارة لم تفصل بين الهم الوطني والمهمات المطلوبة التي يعمل عليها الصليب الأحمر وهي ملفات إنسانية تسهم في الحل الوطني للأزمة مبينا أن هناك عناوين رئيسية للعمل المشترك أهمها “المصالحات المحلية وملفات المفقودين والمخطوفين”.

واعتبر الوزير حيدر أن المصالحات المحلية هي الملف الأهم للعمل المشترك سواء عبر العمل عليها في أماكن جديدة أو تعزيز المصالحات القائمة مبينا ضرورة تأمين احتياجات الناس والتخفيف من معاناتهم بما يدعم المصالحات ويعيد الحياة الطبيعية إلى هذه المناطق وعلى المستوى الوطني.

وأشار حيدر إلى وجود مناطق واسعة مؤهلة لعودة الناس إليها ومن الممكن التعاون مع الصليب الأحمر لاختيار مناطق جديدة وتهيئتها.

بدوره أعرب ماورير عن رغبته في “تحسين أداء البعثة ليخدم مشروع تخفيف معاناة السوريين” لافتا الى ضرورة بحث سبل تأمين احتياجات المواطنين ولاسيما مياه الشرب والخدمات الصحية.

وفي تصريح عقب اللقاء بين الوزير حيدر أن الوزارة ترغب في توظيف عمل منظمة الصليب الأحمر كمنظمة دولية تعمل في سورية خلال الأزمة في مشروع المصالحات المحلية حيث جرى خلال اللقاء بحث المناطق التي يمكن ان تفتح فيها مشاريع مصالحة جديدة الى جانب المناطق التي تحتاج إلى تأطير وتقوية وتمتين وحماية المصالحات المحلية التي حصلت وما يمكن للمنظمة أن تقدمه في هذا المجال.

من جهته أكد ماورير في تصريح مماثل أن اللقاء سمح بالتعرف على أهمية توسيع العمل الإغاثي والتخفيف من معاناة الشعب السوري وأهمية ارتباط العمل الإغاثي مع جهود المصالحة وقال “عملنا الإغاثي سيستمر وسنوسعه ونرسي الأسس له ولعمليات المصالحات الوطنية في البلاد”.

حضر اللقاء مدير العمليات في الشرق الأدنى والأوسط روبير مارديني ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية بوريس ميشيل.

وزير الصحة يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي

في السياق ذاته أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي على ضرورة التعاون التام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وإيصال الخدمات الطبية لمحتاجيها والسبل الكفيلة لتعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي .

1وأشار خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوفد المرافق له الأثر السلبي الذي تركته العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية على القطاع الصحي نتيجة إجرام التنظيمات الإرهابية المسلحة .

ولفت الى ضرورة دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظومة الإسعاف في سورية بعد أن خرجت 400 سيارة إسعاف من الخدمة نتيجة استهدافها من قبل إرهابيين .

وأكد الوزير يازجي ايصال المساعدات الطبية للمتضررين في كل المناطق بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري حيث تم خلال الأسابيع الأخيرة ايصال 14 شحنة مساعدات طبية الى مختلف المحافظات وتسهيل ادخال 12 شحنة عبر المعابر الحدودية.

ودعا يازجي اللجنة والوفد المرافق للقيام بزيارات ميدانية الى المشافي الوطنية في مختلف المحافظات للاطلاع على واقع الخدمات الطبية المقدمة بعيدا عما تروج له وسائل الاعلام المضللة .

2بدوره أكد ماورير أن اللجنة ستقدم ما بوسعها لدعم القطاع الصحي و تقديم المساعدات الغذائية والاحتياجات الانسانية لافتا الى التزام الحيادية والاستقلالية في عمل البعثة .

وأشار الى أهمية إيصال المساعدات إلى جميع المتضررين عبر التعاون مع الجمعيات الأهلية .

ماورير: عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنساني بحت ولا يهتم بالقضايا السياسية

إلى ذلك أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال لقائه عددا من ممثلي وسائل الإعلام المحلية في مقر البعثة بدمشق أن عمل اللجنة عمل انساني بحت وملتزم بمبادئ الحياد وعدم التحيز والعمل الانساني المستقل وبالتالي لا يهتم بالقضايا السياسية.

1ولفت ماورير إلى أن اللجنة لديها تنسيق مع الحكومة السورية في مجال العمل الاغاثي وتقديم المساعدات عن طريق وزارة الخارجية والمغتربين باعتبارها المنسق لاتصالات اللجنة مع مختلف الاجهزة الحكومية السورية لافتا إلى وجود حوار مفتوح معها مع الحفاظ على سيادة الدولة.

وأشار ماورير إلى أن مجالات عمل اللجنة في سورية تركز على النشاطات الانسانية القائمة على اساس تقييم الاحتياجات ومن ثم الاستجابة لها والالتزام بالمبادئ الإنسانية بشكل مختلف عن الدور الذي تقوم الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة.

وأوضح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن استراتيجية عمل اللجنة تقوم على تقييم الاحتياجات حسب الأولويات وإمكانية الوصول إلى الأماكن التي تحتاجها وتوافر عامل الأمن حيث “يجري بحث فرص وامكانية الاستجابة للاحتياجات ودراسة التطورات بشكل دوري ومدى توافر الأمن والحصول على الإذن من الحكومة السورية للوصول إلى بعض المناطق وعلى التأكيد في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة /الجماعات المسلحة/ بأنه لن يتم إطلاق النار على طواقم العمل الانساني ليتاح الدخول الآمن لها” ولا سيما بعد فقدان منظمة الهلال الاحمر السوري الشريك في العمل الاغاثي والانساني 40 من متطوعيها حسب إحصاءاتها إضافة إلى اختطاف ثلاثة من العاملين في الصليب الأحمر العام الماضي.

1وأشار ماورير إلى أن اللجنة تبذل جهودا للتواجد الميداني في مختلف المناطق السورية حيث توجد حاليا في دمشق وطرطوس وحلب وحمص وتأمل في الفترة القادمة أن يكون لها وجود دائم في مناطق أخرى.

واستعرض ماورير مجالات ونشاطات اللجنة داخل سورية والتي تشمل المياه والصرف الصحي والصحة وجراحات الحرب والمساعدات الطبية والأدوية للامراض المزمنة او الادوية للامراض التي قد تنجم عن العنف الى جانب مساعدة النازحين والتركيز على مسالة المفقودين والكشف عن مصيرهم واعادة لم شمل العائلات التي تفرقت إضافة إلى توفير الرعاية الطبية ودعم النظام الصحي وتوفير الخدمات الصحية في بعض المناطق الساخنة التي لا تستطيع الحكومة السورية تقديمها فيها فضلا عن دعم المصالحات المحلية بطريقة غير مباشرة من خلال زيادة المساعدات الانسانية التي يمكن ايصالها نتيجة هذه المصالحات.

وأشار ماورير إلى المشكلات التي تواجه عمل اللجنة ونشاطاتها اليومية وتتمثل في عدم إمكانية الوصول إلى بعض المناطق وضمان أمن فرق العمل الانساني وانه من المشكلات الكبرى موضوع النزوح واستهداف المنظومة الصحية والمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية.

وقال إن عمل اللجنة في سورية ودول الجوار مبني على التفويض الممنوح للجنة الدولية للصليب الاحمر والدعم من مختلف الدول العاملة التي تعمل فيها ووفقا لاتفاقات جنيف.

وأشار ماورير إلى أن بعض النماذج لعمل اللجنة بالتنسيق مع الحكومة السورية ومختلف الأطراف منها الدخول إلى بعض مناطق حلب وتقديم مختلف أنواع المساعدات بما في ذلك في نبل والزهراء إضافة إلى الدخول إلى الرقة وصيانة منظومة المياه والصرف الصحي.