الشريط الإخباري

تجربة الشاعر والناقد الدكتور ثائر زين الدين في كاتب وموقف

دمشق-سانا

تحمل تجربة الشاعر والناقد الدكتور ثائر زين الدين تجاذبات عديدة من التراث وشخصياته والفن التشكيلي بأشكاله ومدارسه.

وتوقفت ندوة كاتب وموقف التي يستضيفها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة حول التجربة الشعرية والنقدية عند زين الدين بمشاركة عدد من الكتاب والشعراء والنقاد.

وأبحر الكاتب عبد الرحمن الحلبي الذي أدار الندوة في النتاج النقدي والشعري لزين الدين عبر عرضه جملة من قصائده وأفكاره النقدية.

ورأى الشاعر بيان الصفدي أن لغة زين الدين تمتاز بالعذوبة والبساطة فهي لغة حية ودافئة ومتحولة وواسعة ينتقل بها إلى تحليل أسطوري ليعود إلى الواقع في تماوج يشد القارئ.

وأعرب الدكتور محمد شفيق البيطار عن سروره بما استمع إليه من قصائد زين الدين لما لجمال صورها ومعانيها وعمقها واستلهامها للتراث بصورة جديدة.

الشاعر أمير السماوي أكد أن زين الدين كان من الشعراء القلائل الذين ثابروا وتطوروا ثقافياً ومعرفياً وبالأخص لغوياً حتى ازدادت القصيدة التي يكتبها عمقاً وجدية وجدارة في تكثيف التمثيل وتركيز أوجه المعاني.

كما قدم الدكتور عبد الكريم حسين والباحثان رائد حامد والأرقم الزعبي رؤاهم حول تجربة زين الدين في حقول الشعر والنقد الأدبي والترجمة.

أما الشاعر زين الدين وفي معرض جوابه عن سؤال حول تأثير الفن التشكيلي في الأدب فبين أنه تابع في كتابه “ضوء المصباح الوحشي.. في العلاقة بين الشعر والفن التشكيلي” تأثير الفن بالشعر وكيف تبدى ذلك بقصائد بعض الشعراء الذين استلهموا اللوحات والتماثيل وغيرها كتأثير تمثال فينوس وأفروديت على مئات الشعراء العالميين وتأثير معبد كاجورا على عمر أبو ريشة معتبرا أن الشاعر هو فنان تشكيلي يكتب بحس الفنان وثقافته الفنية.

ولفت زين الدين إلى أن كتابه “تحولات شجرة الزيزفون الضائعة” تناول بين دفتيه الحديث عن تأثير الفن التشكيلي في الرواية وكيف وصل الأمر إلى أن تبنى رواية على الأعمال الفنية.

وحول استلهام عدد من الشعراء لبعض الشخصيات أو النصوص التراثية وتوظيفها في أدبهم أوضح الشاعر زين الدين أنه قارب هذا الموضوع في بعض كتبه مثل “أبو الطيب المتنبي في الشعر العربي المعاصر” و”تجليات ديك الجن الحمصي في الشعر العربي المعاصر” و”مرايا الظلال القادمة” مؤكداً أن هذه الشخوص أو الأحداث لو لم تكن من القوة بمكان فإنه لا يمكن لها أن تظهر في العصور اللاحقة متجاوزة الزمان.

أما فيما يخص قصيدة النثر فأوضح الشاعر أنه لم يكتب قصيدة النثر لاتخاذه موقفاً منها بل لأنه وجد في نفسه ميلاً إلى قصيدة التفعيلة.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

ثائر زين الدين: اللغة العربية متجذرة وهي حامل أساسي للعروبة بمعناها الحضاري

دمشق-سانا لعبت اللغة العربية دورا بالغ الأثر في نشوء مفهوم العروبة بمعناه الحضاري الواسع الذي …