الشريط الإخباري

نحو 256 ألف هكتار زيادة في المساحة المزروعة بالشعير

دمشق-سانا

ساعدت الظروف الجوية الملائمة في زيادة المساحات المزروعة بالشعير في جميع المحافظات وخاصة المناطق التي أعيد الأمن والاستقرار إليها في أرياف الرقة وحلب وحماة ويأتي الشعير في المرتبة الثانية بعد القمح من حيث الأهمية الزراعية وهو مرتبط بمدى التوسع في تنمية الثروة الحيوانية اضافة لاستخدامه في بعض الصناعات الغذائية والدوائية.

وأكد المهندس عبد المعين قضماني مدير الانتاج الزراعي في وزارة الزراعة في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية زيادة الاقبال على زراعة محصول الشعير بعليا في مختلف المناطق نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة وتحمله للجفاف وانخفاض تكاليف زراعته مقارنة بالزراعات

المروية حيث وصل اجمالي المساحة المزروعة بمحصول الشعير هذا الموسم الى مليون و450 ألف هكتار مقارنة بمليون و194 ألف هكتار الموسم الفائت بزيادة 256 ألفا.

وبالنسبة للخطة العامة ذكر قضماني أن نسبة التنفيذ بلغت 97 بالمئة حيث تمت زراعة مليون و450 ألف هكتار والمخطط مليون و497 ألف هكتار توزعت في الحسكة أولا 435 ألف هكتار تقريبا وبنسبة تنفيذ تجاوزت 120 بالمئة ثم حلب 383 ألف هكتار ونسبة التنفيذ 96 بالمئة  فالرقة 316 ألف هكتار فحماة بأكثر من 135 ألف هكتار وبنسبة تنفيذ 99 بالمئة

فإدلب 65 ألف هكتار فحمص ثم درعا فالسويداء ثم دير الزور.

وأشار محمد خليف مدير الشؤون الزراعية باتحاد الفلاحين في تصريح مماثل إلى زيادة المساحة المزروعة بالشعير بنسبة تجاوزت الخطة الموضوعة نتيجة عودة مساحات زراعية شاسعة الى كنف الدولة بعد تحريرها من الارهابيين حيث تجاوزت خلال أعوام 2016 و2017 و2018 المليون هكتار في مختلف المحافظات اضافة للهطولات المطرية الغزيرة

وخاصة في المحافظات الشرقية باعتبار ان الشعير يزرع في غالبيته بعليا وهذه الزيادة في المساحات المزروعة سوف تؤمن حاجتنا وتغنينا عن الاستيراد.

وقال خليف .. نعمل على التواصل مع مؤسسة الاعلاف لاستلام كامل انتاج محصول الشعير من الفلاحين لزوم الثروة الحيوانية اضافة لاتصالات مع مؤسسة الحبوب فيما يتعلق بالقمح ومحصول العدس بما ينعكس بالفائدة على الفلاح وعلى استقرار الانتاج وزيادته في المواسم القادمة ونسعى خلال الموسم القادم لتأمين كل احتياجات المزارعين من بذار مكفولة واسمدة ومبيدات جيدة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.

الخبير في القطاع الزراعي المهندس الزراعي مروان حمدان قال .. حصل تطور لافت من حيث اجمالي المساحة المزروعة بالقمح والشعير وهذا سيدعم المخزون المحلي ويقلل من اعتمادنا على الاستيراد اذ استطاع المزارع تجاوز الصعوبات التي اعترضت عمله وخاصة موضوع تأمين الأسمدة حيث قامت الجهات الحكومية بتوفير جزء مهم من السماد وبأسعار مناسبة لمزارعي القمح بما يضمن استقرار الانتاج وتمت زراعة مساحات إضافية بالشعير نتيجة الامطار الغزيرة وهذه المساحات هي الاكبر منذ 25 عاما وعلى الجهات المعنية اعادة تفعيل دور مؤسسة الحبوب لاستلام كامل محصول الشعير كما كان معمولا به سابقا كون مؤسسة الأعلاف لا تملك الامكانيات والخبرات اللازمة لاستلام كامل المحصول من مستودعات وكوادر نتيجة الأضرار التي تعرضت لها بفعل الإرهاب.

وأضاف حمدان أنه يتوجب على الجهات الحكومية دعم هذا القطاع ومساندة الفلاح في صموده من خلال القيام بإصلاح وصيانة وسائل وشبكات الري الحديثة وتأمين استقرار التيار الكهربائي وزيادة مخصصات المازوت والأسمدة.

المهندس مصعب العوض مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف قال في تصريح لسانا إن هناك انتاجا متميزا من محصول الشعير هذا الموسم سيحقق الاكتفاء الذاتي ويغنينا عن الاستيراد مشيرا الى وجود توجه لدى المؤسسة لاستلام محصول الشعير من الفلاحين وبالرغم من خروج 90 بالمئة من الطاقة التخزينية من الخدمة بفعل الإرهاب حيث تضرر 80 مركزا ومستودعا ونعمل حاليا لتجهيز ساحات ومستودعات اضافية استعدادا لاستلام الكميات التي تقررها الجهات المعنية ولم تتوقف المؤسسة عن استلام كميات من محصول الشعير خلال سنوات الأزمة وبحسب رغبة المزارعين.

نديم معلا

انظر ايضاً

استجرار أكثر من مئة طن شعير عبر فرع مؤسسة الأعلاف في السويداء

السويداء-سانا استجر فرع المؤسسة العامة للأعلاف بالسويداء اليوم كمية أكثر من 100 طن شعير من …