ديلي ميل: أخطاء الشرطة البريطانية مكنت متهما بالإرهاب من الانضمام إلى “داعش” في سورية

لندن-سانا

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن تخبط الشرطة البريطانية مكنت إرهابيا بريطانيا يرتبط بالداعية المتطرف انجم تشودري من الفرار والسفر إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وذلك بعد يوم واحد فقط من إطلاق سراحه بكفالة.

وأوضحت الصحيفة أن سيدهارتا دهار البالغ من العمر 31 عاما خضع للتحقيق في مكتب مباحث التحقيقات التابع لمقر الشرطة البريطانية سكوتلاند يارد بتهمة الإرهاب وذلك على خلفية ارتباطه بـ تشودري غير أن الشرطة سمحت له بالمغادرة بكفالة رغم العديد من أشرطة الفيديو التي أعرب فيها عن أفكار متطرفة ورغبته في العيش في ظل “الدولة الإسلامية” ما ساعده على الفرار والتوجه إلى سورية في اليوم التالي.

وأردفت الصحيفة أن دهار اختفى في غضون 24 ساعة فقط من إطلاق سراحه وتوجه بالقطار من لندن إلى باريس ومن ثم سافر مع عائلته المكونة من زوجته وأربعة أطفال إلى سورية بهدف الانضمام إلى إرهابيي “داعش” ما أثار الكثير من الانتقادات لتمكن إرهابي كبير من الهرب من قبضة الشرطة.

وأشارت الصحيفة إلى أن دهار كشف خلال لقاءات صحفية عدة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية عن رغبته بالانضمام إلى إرهابيي “داعش” كما أنه صرح قبل أسابيع فقط من اعتقاله بأنه مستعد للتخلي عن الجنسية البريطانية إذا كان ذلك يعني السماح له بالسفر والانضمام إلى هذا التنظيم.

وكشفت الصحيفة أن دهار كان عضوا أساسيا في “جماعة المهاجرين” المتطرفة التي أسسها تشودري والمحظورة في بريطانيا وجماعات مسلحة أخرى منبثقة عنها مثل “مشروع الشريعة” عدا عن كونه العقل المدبر لتجنيد الشباب في لندن في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة.

ولفتت الصحيفة إلى أن دهار كان قد اعتقل مع تسعة أشخاص آخرين بمن في ذلك تشودري في مداهمات في لندن وميدلاندز في أيلول الماضي بتهمة دعم “جماعة المهاجرين” كما تم استجوابهم أيضا بتهمة التحريض على الإرهاب وذلك قبل أن يطلق سراح دهار بكفالة مع أمر بالعودة إلى مركز الشرطة في كانون الأول المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الكشف عن هرب دهار  خلال جلسة استماع في محكمة وستمنستر الجزئية حيث قال المدعي العام لوك بونتي إن دهار استقل القطار إلى باريس في 27  أيلول الماضي وأنه موجود حاليا في سورية.

واكتفى وزير داخلية حكومة الظل السابق في بريطانيا ديفيد ديفيس بالقول إن عدم مصادرة جواز سفر دهار يبدو في أحسن الأحوال إهمالا وفي أسوئها خطأ فظيعا في التقدير.

وفي مقال منفصل كشفت ديلي ميل أن السلطات النمساوية تعتقد أن مراهقتين أختين هربتا من بلدهما للانضمام إلى “داعش” بعد اختفائهما من منزلهما الأسبوع الماضي وأنهما تقيمان الآن في منزل جدتهما في تركيا قرب الحدود مع سورية.

وأضافت الصحيفة أن “فيوليتا 17 عاما وفيكتوريا 16 عاما اختفتا من فيينا السبت الماضي وبحوزتهما هاتفيهما الخليويين وجوازي سفرهما ما دفع بوالدتهما إلى استنتاج أنهما انضمتا إلى تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي.

وأشارت ديلي ميل إلى أن الأختين ومنذ اختفائهما بدأتا بنشر مواد على صفحتيهما في وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

وفي السياق نفسه أعلن الادعاء العام الفدرالي الألماني اعتقال شخصين بتهمة تقديم الدعم لتنظيمات “داعش” و”أحرار الشام” و”جبهة الشام” الإرهابية في سورية.

وأضاف الادعاء أنه تم اعتقال المشتبه بهما اليوم في منطقة كولوغن أحدهما باكستاني الجنسية يدعى ميرزا تامور بي 58 عاما بسبب مساعدته مسلحين اثنين من ألمانيا بالانضمام إلى “داعش” في سورية إضافة إلى توفير أربعة آلاف يورو ومركبة لتقلهما.

فيما اعتقل المتهم الثاني وهو ألماني في الـ 31 من عمره بتهمة تجنيد مسلحين لهذه المجموعة الإرهابية منذ عام 2013 حيث كشف الادعاء العام أن ثلاثة مسلحين تمكنوا من الانضمام إلى “داعش” بمساعدته.

كما داهمت السلطات الألمانية منازل ستة أشخاص آخرين غربي المانيا للاشتباه بتورطهم بنفس التهم.

وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية كشفت أن بريطانيا تتنصل من تعهداتها بمعاقبة وسجن الإرهابيين الداعمين للتنظيمات الإرهابية التي تقوم بأعمال بربرية في سورية والعراق بعد عودتهم وتتخذ نهجا متساهلا معهم.

انظر ايضاً

ديلي ميل: تحذيرات من أزمة إغلاق المدارس المهددة بالانهيار في بريطانيا

لندن-سانا كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن إجراءات السلامة المتعلقة